14/7/2005

طالعنا اليوم الخميس الموافق 14يوليو 2005 جريدة الأهرام فى صفحتها الأولى بخبر يتكرر دائما تحت عنوان ” مذبحة للأطفال في العراق – مقتل‏32‏ طفلا وإصابة‏31‏ آخرين في بغداد ” حيث قال مصدر بالمستشفي الكندي ببغداد إن المستشفي تلقت ‏33‏ جثة بينها‏32‏ لأطفال تتراوح أعمارهم بين‏10‏ و‏13‏ عاما‏,‏ كما اصيب‏31‏ آخرون علي الأقل اثر انفجار سيارة ملغومة استهدفت دورية عسكرية أمريكية جنوب شرقي بغداد‏.‏..

هذا بالاضافة للأخطار التي تتهدد كل أطفالنا بالعراق بوميا، مثل المعدات الحربية التي لم تنفجر، والألغام البرية وغيرها من الذخيرة الحية المبعثرة هنا وهناك في البلاد. ففي بغداد وحدها ، هناك ما يقدر بـ 800 موقع خطر، تتعلق غالبيتها بالقنابل العنقودية ومصايد الذخيرة المدفونة. ويتعرض الأطفال للإصابة والاعاقات والقتل بشكل يومي عندما يلهون بالمعدات التي لم تنفجر…

وهذا ما يعد إنتهاك واضح لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحماية المدنين أثناء الحرب وعلى رأسها إتفاقيات جنيف، كما هو خرق فاضح لاتفاقية حقوق الطفل والملحق الخاص بحماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة…

وسيظل مركز حقوق الطفل المصرى ينبه ويدعو ويناشد المجتمع الدولى والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بأن تحث قوات الاحتلال الانجلوأمريكية وفرق المقاومة العراقية أن تولى اهتماما وعناية خاصة بإتفاقيات جنيف الأربع فيما يخص وضع تدابير خاصة لحماية الأطفال والنساء والمسنين أثناء الحرب أو النزاعات المسلحة وضرورة العمل على إحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية فى ذلك الشأن…

وقد نبهنا لما يتعرض له أطفالنا فى فلسطين والسودان والعراق فى بيانات سابقة، وأشرنا إلى أن أعداد الأطفال المعرضين للخطر يزداد بمعدل يومى مع كل قذيفة أو رصاصة أو شظية أو بناية تنهدم ، كما أن هناك إستمرار لأعمال القتل اليومى للمدنيين وتعتيم مقصود على أعداد الضحايا وخاصة من الأطفال الأبرياء …

وهنا فإن مركز حقوق الطفل المصرى يطالب :-

  • منظمة الأمم المتحدة بالقيام بالدور المنوط بها تجاه حماية حقوق الطفل وتنفيذ إتفاقيات جنيف الأربع، والبروتوكول الاختياري الملحق لاتفاقية حقوق الطفل بشأن حماية الأطفال في ظل النزاعات المسلحة.
  • مطالبة منظمات المجتمع المدنى على الصعيد المحلى والعالمى فى الضغط من أجل توفير حماية دولية للأطفال والنساء والشيوخ فى ظل النزاعات المسلحة.
  • محاكمة المسئولين عن هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم بوش المسئول الأول عن الأوضاع داخل العراق.