8/4/2008
بدأت منذ الصباح واحدة من أغرب جولات التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وهي انتخابات المحليات 2008 والتي سبق تأجيلها لمدة عامين بمبرر إصدار قانون جديد للإدارة المحلية وهو ما لم يتم حتى اليوم إضافة إلي حالة الحراك السياسي والمجتمعي والذي شهد حالة من الاحتقان ندر مرور البلاد بمثلها إذا سادت الحركات الاحتجاجية وزاد عدد التظاهرات والاعتصامات والإضرابات بشكل أضفي علي الحياة السياسية زحماً وقوة جعلت العديد من الباحثين والخبراء يتوقعون تغيراً كبيراً في شكل وأنماط العلاقة بين المواطنين باعتبارهم أصحاب القرار الحقيقي في تحديد واختيار من يمثلهم في المجالس الشعبية المنتخبة وبين السلطة التنفيذية باعتبارها الجهة المنوط بها تحقيق برامج التنمية والنهوض بالمجتمع إلا أن هذا الرأي سرعان ما أصابته ضربة قد تكون شديدة الوقع أو العنف خلال الجولة الانتخابية الحالية وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها :-
أن الأجواء الانتخابية التي تعايشها انتخابات المحليات في هذه الدورة تمثل منحدراً شديد العنف يتطلب قدرة ومهارة فائقة للتغلب علي مضاره واستعادة ثقة الناخب الذي استهدفنا صوته وعيونه كي تكون بديلاً عنا في إظهار وإبداء مواقف وانحيازات من العملية الانتخابية تعيد المشاركة الشعبية وروح المواطنة فإذا بنا نجد أنفسنا أمام تقيد للإرادات وتكميم للأفواه يصعب أن لم نحسن التعامل معه أن نطلق هدير اصواتنا وحريتنا. |