9/4/2008
يمثل الناخب العنصر الأقوى في أية عملية انتخابية سواء كانت في إطار ديمقراطي يحترم التعددية ويحرص على أدواتها فيحرص بالتالي على التواصل معه وإقناعه بصدق برامجه وأهدافه حتى يضمن صوته باعتباره المعبر إلي السلطة أو كانت عبر نمط استبدادي يسعى لاستغلال صوت الناخب بالتزيف أو التزوير الذي قد يحمل من الخداع له أكثر مما يحمل للمواطن البسيط نفسه. وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لفكرة مشروع يعتمد رصد انطباعات ورؤى الناخب وموقفة من القوانين المنظمة للممارسات الديمقراطية وقياس درجة وعيه وقدرته على التعامل مع المواقف الانتخابية (مرشحاً – ناخباً – مؤيداً ) بشكل يتفق مع صحيح القانون. ويستهدف المشروع الذي ينفذ مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية نسخته الأولى قياس توجهات الناخبين في تجربة هي الأولي للرقابة في مصر والمنطقة العربية مراقبة 94 دائرة انتخابية موزعة على 19 محافظة (استهدف المشروع في البداية 21 محافظة إلا أن حسم محافظات الفيوم والإسماعيلية بالتزكية جعل المركز يستبدل الدوائر بأخرى في محافظات تشهد عملية انتخابية كاملة ) وذلك بواسطة 940 مراقباً ميدانياً يقومون بالتعامل المباشر مع الناخبين إضافة إلى 94 منسقاً عاماً يتولون الإشراف على الدوائر المختلفة. وقد جاء تعامل الناخبين مع استمارات الرصد متوسطاً من حيث الاهتمام حيث تفاوتت ردود الفعل من قطاع لآخر وإن جاءت اتجاهات الرأي موزعة علي النحو التالي. الاتجاه الأول: وهو الغالب كان من قبل أفراد تحمسوا بشدة لبيان وجهات نظرهم في العملية الانتخابية والفعاليات التي شهدتها مع رصد لأهم الانتهاكات التي حدثت وكيف تم كشفها وقد حرص أصحاب هذا التوجه على اقتراح طرق وأساليب لتطوير العملية الانتخابية مثل تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الإدارة المحلية وطالبوا بتوزيع مختلف لمستويات المجالس المحلية يسمح بالتفاعل مع جميع المرشحين من كافة الاتجاهات. الاتجاه الثاني: كان من أشخاص أعلنوا من البداية اعتذارهم عن التعامل مع المراقبين أو الاستمارة خوفاً من حدوث شيء ضار بهم أو معرفة ما قالوه وطرحوا عدداً من الأسئلة حول الاستمارة ومن يحملها والمستهدف من ورائها وكيف سيتم التعامل مع ما ورد بها من توجهات وانحيازات بحيث انتهى الأمر إما إلي اقتناع وثقة في الشكل الرقابي المختلف وأما إلى اعتذار وانسحاب هادئ. الاتجاه الثالث: وهو الأكثر عنفاً حيث قام البعض (وإن كانوا قلة) بتمزيق أو خطف الاستمارات وحاول البعض منهم الاعتداء على المراقبين والحيلولة بينهم وبين استكمال عملهم خاصةً وأن أغلب هؤلاء كانوا من أنصار مرشحين بعينهم أو من رجال السلطة التنفيذية الذين ترك عدد منهم مهمته في تأمين اللجان ليتفرغ لوضع عقبات في طريق المراقبين مثلما حدث في محافظات ( قنا – سوهاج – المنيا – الجيزة – القليوبية – الغربية – الإسكندرية ). وحتى الثانية عصراً كانت اتجاهات الناخبين في التعامل مع استمارات صوت الناخب على النحو التالى :
وسيوالى المرصد الإعلامي لصوت الناخب إصداره لبيانات قياس تفاعل الناخبين خلال ساعات التصويت القادمة. |