18/8/2008
اختتم مركز ماعت ظهر اليوم الاثنين أول معسكر شبابي ضم 50 شابا وفتاة من ست محافظات هي القاهرة والجيزة والدقهلية والإسكندرية والمنيا وأسيوط ، بعضهم من أسر السجناء والمعتقلين ، بكسب العمل الأهلي جهود عدد كبير منهم في المجال الحقوقي خاصة داخل مجتمعاتهم المحلية ، التي أكدوا نقلهم خبراتهم المكتسبة إليها وتطبيقها وتطويرها في خدمة هذه الأسر داخلها .
وقال أيمن عقيل مدير المركز ” إن أبرز الملاحظات التي تركتها مشاركة هؤلاء هي التنبيه لخطورة تمركز المنظمات الحقوقية داخل العاصمة وابتعادها عن قلب الأحداث بالمجتمعات النائية ، فقد أفرز المعسكر نوعيات شديدة الذكاء من الشباب ، وكشف عن وجوه تنتظر فرصة الصعود الاجتماعي والمهني كل في تخصصه ، لكن قضاياهم تظل بعيدة عن أذهان الحقوقيين طالما انتبهت المنظمات لمشكلات سكان القاهرة علي حسابهم ، أولئك الذين يعانون آلاما لا نعلم عنها شيئا ” .
واستطاع الشباب اجتذاب نحو 50 أسرة من المقيمين بقرية سياحية بالإسماعيلية ، وشد انتباهها إلي أفكار غائبة تماما عن أفرادها ، خاصة المتعلقة بالحقوق والحريات العامة وضرورة سيادة حكم القانون ، وطالب أفراد تلك الأسر الشباب والمركز بالتواصل معهم ونقل خبراتهم إلي مجتمعاتهم المحلية بعقد لقاءات دورية فيها ، كما اقترح شباب المعسكر تنظيم زيارات جماعية للسجون بحضور أناس طبيعيين وعدد من نشطاء المركز والمنظمات الحقوقية ، وإبراز مشكلات السجناء للإعلام المصري مع التركيز علي حقوق المعتقلين في إخلاء سبيلهم وتعويضهم وذويهم عن فترات اعتقالهم.
وناشد الشباب الجمعيات الأهلية بالمجتمعات المحلية تقديم الدعم المادي والعيني الكافي لأسر هؤلاء وتوصيلها إليهم بمنازلهم ، والقضاء علي مشاهد تجمعاتهم أمام تلك الكيانات والتي تشير إلي تفشي ظاهرة التسول في نظر الكثيرين ، كما طالبوا هذه الجمعيات باستغلال قدرات شباب مجتمعاتها في محو أمية أبناء أسر السجناء وتقديم الرعاية اللازمة لهم لمنع تسربهم من التعليم .
وأبدي الشباب ضرورة استمرار عمليات التشبيك فيما بينهم داخل مجتمعاتهم وتواصلهم مع ” ماعت ” وتقديم الدعم القانوني لأسر السجناء والمعتقلين من خلال شبكة اتصال تضم عدد كبير من الصحفيين والمحامين جري تدريبهم من قبل داخل برنامج “السلام المجتمعي” علي خدمة تلك الأسر إعلاميا وقانونيا ،
وأوصي الشباب بضرورة عمل دراسات متخصصة عن أسر السجناء وأمثل السبل لإعادة دمجهم بالمجتمع ، وجري تنفيذ نموذج لفكرة إعادة الدمج عبر مجموعات عمل ضمت شباب من أسر طبيعية مع زملاء لهم من أسر السجناء جري تسميتهم ” أبناء الحرية ” ، ورفعوا داخل المعسكر شعارات متكررة تبرز أهمية صون السلام المجتمعي بينها ” السلام يصنع الإنسان .. والإنسان يصنع السلام “، واختتم المعسكر بتوزيع جوائز التميز علي عدد كبير من المشاركين والمنتظر تواجدهم داخل أنشطة المركز لاحقا خاصة في محافظاتهم .