2/11/2006
أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ما حدث أمس من قيام قوات الأمن بالتعدي على الطلاب المعتصمين في جامعة القاهرة بالضرب بالعصي، خلال الاعتصام المفتوح الذي دعى إليه طلاب الإخوان المسلمين في جامعة القاهرة وشارك فيه عدد من الطلاب اليساريين.
كان طلاب جامعة القاهرة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قد اقاموا اعتصام مفتوح إلي حين صدور القوائم النهائية، وأعلنوا أنهم لن يفضوا من اعتصامهم إلا بعد صدور القوائم النهائية كاملة دون شطب أي مرشح. وبدأ الاعتصام الساعة الثالثة ظهراً، وكان يضم حوالي 600 طالب تقريبا، انضم إليهم على نفس المطالب زملائهم من الكليات التي تقع خارج حرم الجامعة من كلية الطب، وكلية الهندسة، وكلية طب الاسنان، وتظاهروا أمام الباب الرئيسي إلا أن الأمن تصدي لهم ومنعهم من الدخول، مما أدي إلي تطور الأمر وقام الطلاب بدخول الجامعة بعد كسر الباب الرئيسى لينضموا إلي الاعتصام.
ووقد صدرت القائمة النهائية لمرشحى كلية الحقوق بشطب اثنان ولم تتمكن المؤسسة من معرفة أسباب الاستبعاد. ثم صدر بعد ذلك قوائم ثلاث كليات هم: كلية دار علوم، كلية التجارة، كلية الآداب، وقد تم شطب طلاب الإخوان المسلمين من قوائم الكليات الثلاث.
ولم تظهر القوائم النهائية في باقي الكليات حتى الساعة العاشرة ليلاً من مساء أمس.
وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساءاً تلقت المؤسسة العديد من الاتصالات من الطلاب المعتصمين، أكدوا خلالها على قيام قوات الأمن بالتعدي عليهم وتعرضهم إلي الضرب، وذلك نتيجة قيام الطلاب بالتظاهر بعد علمهم بشطبهم من القوائم، ثم حاول المتظاهرين الخروج من الجامعة فتصدت لهم قوات الأمن المركزي واستطاع بعضهم الخروج رغم الاعتداء عليهم ، وقد تعرض من خرج من الطلاب للضرب المبرح بالعصي، كذلك تم اعتقال الطالب أسامة محمد الشاعر من المتظاهرين بالخارج.
وتشكك مؤسسة حرية الفكر والتعبير في نزاهة إجراءات الانتخابات الطلابية، في ظل اللائحة الطلابية الحالية التي تضع قيود على حق الانتخاب والترشيح، والتي ساهمت نصوصها في تمكين الإدارة من شطب الطلاب من القوائم النهائية للمرشحين، لما تتضمنه النصوص من غموض. (المادة 334 من اللائحة شروط الترشيح).
وتطالب مؤسسة حرية الفكر والتعبير بوقف استخدام أسلوب شطب الطلاب وحرمانهم من الحق في المشاركة، وحقهم في تكوين تنظيم نقابي طلابي بحرية وعن طريق انتخابات نزيهة وديمقراطية، وبوقف التدخلات الأمنية في الجامعات المصرية.