17/8/2008
تطالب المنظمات الحقوقية المصرية والعربية الموقعة أدناه الحكومة المصرية بالسماح فورا للطلبة الجامعيين الفلسطينيين العالقين في غزة بالمرور عبر معبر رفح للتمكن من استئناف دراستهم في الدول التي يدرسون في جامعاتها والتي يحملون تأشيرات لدخولها، في ظل تعنت السلطات الإسرائيلية في السماح لهم بالسفر عبر الحدود الإسرائيلية. كما تجدد المنظمات الحقوقية التعبير عن إدانتها الكاملة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بتنسيق مع الحكومة المصرية، وما نجم عنه من تردٍ مقلق للأوضاع الإنسانية وتفاقم لمعاناة أكثر من مليون ونصف من ضحايا الحصار.
فمع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، يجد المئات من الطلبة الفلسطينيين الجامعيين محاصرين داخل القطاع مما يهدد بحرمانهم من حقهم في التعليم واستئناف دراستهم للعام الثاني على التوالي، وهو ما سيتسبب في ضياع منح دراسية حصلوا عليها في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، فضلاً عن الطلبة الذين يدرسون في دول عربية على رأسها مصر نفسها. وقد تمكن عدد قليل من الطلبة من المغادرة عبر الحدود الإسرائيلية بعد ضغوط دبلوماسية على الحكومة الإسرائيلية مارستها بعض الدول الغربية التي يدرس هؤلاء الطلبة في جامعاتها كبريطانيا وبلجيكا.
وأشارت تقارير حقوقية مستقلة إلى الضغوط التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على الطلبة من أجل تجنيدهم كمرشدين أمنيين في مقابل السماح لهم بمغادرة غزة، وهو ما صار معه أغلب الطلبة يخشون من محاولة الخروج عبر الحدود الإسرائيلية خوفاً من التعرض للتنكيل أوالملاحقة أوالاعتقال بسبب إصرارهم ألا يتحولوا لمرشدين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل هذه الأوضاع بات البديل الوحيد لمغادرة هؤلاء الطلبة الجامعيين هو الخروج عبر معبر رفح المصري ثم السفر إلى الدول الأخرى التي قبلتهم جامعاتها لاستكمال دراستهم فيها والتي حصلوا على تأشيرات لدخولها والإقامة فيها.
ومن المعروف أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح في وجه الفلسطينيين المحاصرين من سكان قطاع غزة منذ يونيو 2007، بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية فرض حصار كامل على قطاع غزة إلى حين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الي تحتجزه حركة حماس. وقد رصدت العديد من المنظمات الحقوقية التدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع بسبب الحصار، وعلى الأخص الأوضاع الصحية المتردية التي بات يعاني منها الآلاف منهم، والتي أدت حتى الآن إلى وفاة أكثر من خمسين شخصاً من جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية والأدوية في ظل الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة بتعاون مصري.
يذكر أن السلطات المصرية قد أعادت فتح معبر رفح في السابق للسماح بمرور أعداد محدودة من سكان غزة سواء لأغراض العلاج لبعض المرضى من ذوي الحالات الصحية الحرجة، أو للسماح بمرور بعض قادة حركة حماس الذين يترددون على القاهرة للتفاوض مع السلطات الإسرائيلية بوساطة مصرية.
المنظمات الموقعة
- البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان – مصر
- الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية – مصر
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – مصر
- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية – مصر
- المركز السوري للإعلام وحرية التعبير – سوريا
- المركز العربي لاستقلال القضاة والمحاماة – مصر
- المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان – مصر
- المنظمة العربية للإصلاح الجنائي – مصر
- المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) – فلسطين
- المنظمة المصرية لحقوق الإنسان – مصر
- المنظمة المصرية لحقوق الطفل – مصر
- برنامج العدالة والحرية لحقوق الإنسان – مصر
- جمعية حقوق الإنسان أولاً – السعودية
- جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء – مصر
- مؤسسة حرية الفكر والتعبير – مصر
- مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني – مصر
- مركز الأرض لحقوق الإنسان – مصر
- مركز البحرين لحقوق الإنسان – البحرين
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان – مصر
- مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف – مصر
- مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان – مصر
- مركز ضحايا لحقوق الإنسان – مصر
- مركز هشام مبارك للقانون – مصر