2/11/2006
أكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير اليوم على أن استمرار الانتخابات الطلابية الحالية في ظل اللائحة الطلابية المعروفة باسم لائحة 79 والتي تحمل العديد من المسالب، فحرية التنظيم النقابي للطلاب محل شك كبير في ظل هذه اللائحة التي تحمل نصوصا مقيدة لحق الانتخاب والترشيح كما أن المشرع الغي اتحاد طلاب الجمهورية خوفا من وجود رأي عام طلابي.
ونعتقد أن تأميم الاتحادات الطلابية بالحد من ترشيح بعض الطلاب أو بفرض طلاب بعينهم أو بتعيين ممثلين للطلاب هو خطوة خطيرة تعرقل من حرية العمل الطلابي ولا تدعم – بدون شك- وجود جيل من الطلاب قادر ومسئول.
وتشير مؤسسة حرية الفكر والتعبير إلي أهمية حق المشاركة السياسية للطلاب في إدارة شئونهم الخاصة من خلال ممثليهم المنتخبين، لتهيئة الفرصة للطلاب لممارسة دورهم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي، وتدريبهم على اتخاذ القرار والمشاركة في العمل العلمي والجماعي وتحليل المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحليلاً علميا وموضوعيا، وبدون هذه المشاركة ستجد جموع الشباب والطلاب نفسها، في حالة أغتراب عن الجامعة.
وقد أكد العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والثقافية الذي صدقت عليه مصر في مادته رقم 22 على حق كل فرد في حرية المشاركة مع الأخرين، بما في ذلك تشكيل النقابات العامة أو الانضمام إليها لحماية مصالحه. كما أكد الدستور المصري في مادته رقم 56 في الفقرة الأولي على:”إنشاء النقابات والاتحادات على أساس ديمقراطي حق يكفله القانون، وتكون لها الشخصية الاعتبارية”.
ومما يثير القلق لدي المؤسسة أن الانتخابات الطلابية هذا العام تأتي في ظل طرح اللائحة الطلابية الجديد والتي سوف تعرض على ممثلي الطلاب المنتخبين، وهو ما يؤكد على ضرورة أن تكون الاتحادات الطلابية تمثل الطلاب بالفعل، وترفض المؤسسة أي تدخل في هذه الانتخابات سواء من قبل الأمن أو الإدارة الجامنعية لما يمثله ذلك من انتهاكات سوف تؤدي بالضرورة إلي وجود اتحادات طلابية لا تمثل الطلاب، وهو ما يشير إلي صدور اللائحة الطلابية الجديد دون عرضها على ممثلي الطلاب الذين يتم اختيارهم من الطلاب أنفسهم.
المشهد الأولي:
بدءت إدارة جامعة حلوان بإفساد الانتخابات الطلابية، حيث صدرت القوائم الابتدائية للمرشحين يوم الأثنين الموافق 30/10/2006 الساعة الخامسة والنصف مساءً خاليه تماما من كل أسماء من قدموا أوراقهم هذا العام من غير الطلاب الموالين للإدارة الجامعية ، على الرغم من أن المتبع دائما هو أن تضم القوائم المبدئية أسماء كل من تقدم للترشيح حتى لو كان يفتقد ايا من الشروط المنصوص عليها في القانون.
وفي أتصال تليفون مع عبد العزيز مجاهد أمين اتحاد الطلاب الحر أكد أن القوائم قد خلت من مرشحي الاتجاهات الفكرية المختلفة سواء كانوا من طلاب الأخوان المسلمين أو الاشتراكيين أو الوفديين أو غيرهم، كما أكد على أنه تم استبعاد ما يقرب من 520 طالباً من المنتمين للإخوان المسلمين ، ذلك على الرغم من عدم اكتمال قوائم الكليات بالأعداد المطلوبة للترشيح والتي تبلغ 48 طالباً على قائمة الكلية الواحدة، حيث تراوحت الأعداد ما بين 12 و35، وهو ما يعني أن تفوز الأسماء الموجود بالكشوف بالتزكية.
ونتجة لما حدث اقتحم الطلاب مبني رئاسة الجامعة أعتراضا على عدم وجود اسمائهم بالكشوف المبدئية واعتصموا بالمبني لمدة ساعتين يوم الثلاثاء الموافق 31/10/2006.
المشهد الثاني:
جامعة عين شمس
يوم الأثنين الموافق 30/10/2006 اعتدي الطلاب المزعم أنهم موالين للإدارة والأمن بالضرب بالأسلحة البيضاء والعصي والشوم على الطلاب المنتمين للإخوان المسلمين، مما أدي إلي أصابة أربع منهم وقد تم نقل الطلاب المصبين إلي مستشفي المطرية لتلقي العلاج وهم:
الطالب إبراهيم الشحات (أصيب بجرح قطعي في الرأس استلزم سبع غرز) ، الطالب محمد أبو عيشة (أصيب بجرح قطعي في اليد)، الطالب محمد وفيق(أصيب بجرح قطعي في اليد)، أخير الطالب علاء السباعي ولكن لم نتمكن من معرفة الأصابة. وبدأت المصادمات عقب قيام طلاب الأخوان المسلمين بتنظيم مؤتمر انتخابي احتجاجاً على ممارسات التضييق التي يمارسها الأمن والإدارة عليهم في قبول أوراق ترشيحهم.
وتطالب مؤسسة حرية الفكر والتعبير إجراء تحقيق فور وشامل مع مرتكبي هذه الأحداث وإعلان نتيجة التحقيق للرأي العام في أسرع وقت.
المشهد الثالث:
أصدرت كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة قرار بفصل خمسة من الطلاب المنتمين للإخوان المسلمين الذين تقدموا للترشيح في انتخابات اتحاد الطلبة، وقد صدر القرار التعسفي بتاريخ 29/10/2006 بناء على تحقيق قديم. هذا بخلاف الشواهد المبدئية المتمثلة في الخروقات والمؤشرات السلبية، حيث قامت إدارات الكليات بالعديد من التصرفات منها تسليم الوصولات من غير أختام ورفض ختم الأوراق في بعض الكليات بدعوي عدم وجود الختم أو لغياب الموظف المسئول.