25/11/2006
تلقينا بقلق بالغ نبأ اختطاف المواطن المغربي محمد إد العسري إمام وخطيب جمعة مسجد الفتح يوم الأربعاء 22 نونبرعلى الساعة الثالثة صباحا من بيته من طرف أجهزة الأمن ومراقبة التراب الوطني(DST)، بعد أن تم تفتيش بيته ومصادرة مجموعة من الكتب من خزانته. وقد تم نقل المعني بالأمر إلى مقر الأمن الإقليمي بتزنيت حيث تم التحقيق معه حول معطيات اتضح في النهاية أنها تتعلق بخلاف شخصي قديم مع ضابط سابق لجهاز مراقبة التراب الوطني، ليطلق سراحه في نفس اليوم على الساعة الثالثة زوالا.
وبالنظر للطريقة التي تم بها اعتقال المواطن محمد إد العسري، وللقضية التي تقف وراءها فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان:
1. يدين اختطاف المواطن محمد إد العسري من بيته في منتصف الليل على طريقة العهد البائد، مما أدى إلى ترويعه في أمنه وأمن أبنائه.
2. يستنكر تسخير القانون لتصفية حسابات شخصية، وتهديد مواطنين أبرياء في أمنهم واستقرارهم.
3. يؤكد أن هذه الممارسات تسير نقيض شعارات دولة الحق والقانون، وتناقض كافة المواثيق الدولية والقوانين الداعية إلى احترام حقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.
4. يدعو أجهزة الأمن وخاصة جهاز مراقبة التراب الوطني إلى احترام القانون، واحترام حقوق الإنسان والقطع مع هذه السلوكات التي لايزال المغرب يدفع ثمنها غاليا إلى اليوم.
عن المركز المغربي لحقوق الإنسان – فرع سيدي إفني
رئيس الفرع : إبراهيم سبع الليل