19/2/2006

مازال مسلسل الأحزان مستمر فى مصر المحروسة فبعد مذبحة بنى مزار والتى راح ضحيتها عشرة مواطنين دون معرفة أسباب قتلهم حتى الآن وبعدها جاءت كارثة غرق العبارة ” السلام 98 ” التى مات فيها حوالى 1000 مصرى

ولم يكد الشعب المصرى يفيق من هذه الأحزان حتى فوجئنا صباح الجمعة بالصحف تعلن وتحذر من وصول أنفلونزا الطيور الى مصر وقد سيطر الحزن على جميع المصريين فأنفلونزا الطيور مرض منتشر فى معظم دول العالم ولكن هول المفاجأة وما أدهش الناس أن التصريحات الحكومية قبل عدة ايام وحتى يوم الخميس 16/2/2006 كانت تؤكد بأن مصر خالية من أنفلونزا الطيور

ثم فجأة ومع وبداية يوم الجمعة تظهر مصر وكأنها مصابة كلها بأنفلونزا الطيور حيث ظهرت حالات للمرض فى أربع محافظات مرة واحدة هى القاهرة والجيزة والمنيا وقنا وتم الاعلان عن نفوق وإعدام أكثر من 700 ألف دجاجة وقيام الأجهزة الوقائية بالمحافظات بغلق محلات بيع الدواجن واعدام اعداد كبيرة منها لأن التحاليل المبدئية أثبتت أنها إيجابية

كل هذه التطورات السريعة تنبىء بانتشار أنفلونزا الطيور فى كل المحافظات ولم تعلن الحكومة حتى الآن عن خططها لمواجهة الخسائر المتوقعة فى الاقتصاد المصرى خاصة ان حجم الاستثمار فى مجال الدواجن يتعدى الـ 15 مليار جنيه وإن الخسائر المبدئية تتعدى 2 مليار جنيه حتى الآن ولم تعلن وزارة القوى العاملة أو رئيس الوزراء عن الطريقة التى سيتم بها تعويض العاملين بهذا المجال خاصة أن اعدادهم كما ذكرت الوزارة يزيد عن 2 مليون عامل . وعن الطريقة التى سيتم بها تعويض أصحاب المحلات والمزارع الذين يعملون فى مجال تربية وبيع الدواجن ولم يعلن اتحاد العمال خطته لمواجهة الكارثة التى يمر بها هؤلاء العمال ان ما تم نشره من تصريحات وردية عن التعويض ومواجهة الكارثة ليس كافى خاصة ان الحكومة تتبع سياسات تحرير الخدمات ومنها الخدمات الصحية فهل ستغير سياساتها إذا ما انتشر المرض واصاب المصريين لتعطى لهم المصل مجاناً ؟ وهل وزارة الصحة بمستشفياتها المتهالكة قادرة على إدارة مثل هذه الكوارث الصحية ؟ أم أن للمصريين رباً سوف يشفيهم و يطعم أسرهم ويوفر لهم فرص عمل بديلة ؟

. ان الشواهد الميدانية تدل على ان هناك كارثة حقيقية يجب التعامل معها بقدر كبير من المسئولية لحماية حياة الناس .

وتؤكد الملاحظات الميدانية خطورة الموقف ففى محافظة المنيا تم اعلان قرية منبال منطقة مصابة بالفيروس وتم عمل حصار أمنى حولها واغلب الأهالى فى محافظة المنيا يؤكدون ان المرض منتشر منذ أكثر من 10 ايام ولكن تشخيص الجهات الصحية كان خاطئا وفى الفيوم قام رجال الطب الوقائى بغلق أكثر من 10 ألاف مزرعة .

وكذلك فى قنا تم نفوق مئات الدجاج ونتائج التحليل كانت ايجابية وتؤكد وجود الفيروس بمحافظة القليوبية أكثر محافظات الجمهورية استثماراً فى مجال الدواجن

ولم يتأكد الى الآن وصول الاصابة اليها رغم إعدام الألاف الدواجن بها واعلان المحافظة لحالة الطوارىء . وأعلن محافظها وقف التعامل ببورصة الدواجن حتى اجل مسمى أن كل هذه المعلومات تدعونا أن نطالب السيد رئيس الوزراء بسرعة الاعلان عن خطة الحكومة لمواجهة هذه الكارثة وأهم عوامل نجاحها للقضاء على المرض هو اعلانها بشفافية كى يشارك المواطنين والأحزاب والمنظمات والنقابات وكافة مؤسسات المجتمع المدنى لحماية صحة وحياة الناس وحقوق العمال وثروتنا الداجنة .

وفى الوقت الراهن وحتى يتم ذلك فان المركز يطالب كافة الجهات التنفيذية ذات الصلة بسرعة مسح المناطق التى يحدث فيها اكتشاف للفيروس وعمل التحاليل اللازمة للمتعاملين مع الطيور فى المناطق التى يظهر بها أى أثار للفيروس وتجهيز الوحدات الصحية والمستشفيات والمدارس وتوفير الأمصال اللازمة بجميع الأماكن وتجهيز أماكن للرعاية بحيث تكون مناسبة وآمنة بالوحدات الصحية والمستشفيات لاستقبال المرضى فى حالة انتشار المرض .

كما يطالب المركز السيد رئيس الوزراء باعلان خطته المتعلقة بمواجهة الكارثة وصرف التعويضات واعلان الحقائق أولا بأول للعمال وأصحاب المحلات .

كما يطالب المسئولين عن أجهزة الاعلام المختلفة بتوعية المواطنين عن كيفية تلافى الاصابة بالفيروس والمسئولين بالرقابة البيطرية متابعة أماكن تجمع الطيور المهاجرة واخذ عينات منها وتحليلها ، والكشف الدورى واجراء التحاليل بصفة مستمرة على الطيور فى المزراع والمنازل والعاملين بمزارع الدجاج فى كافة انحاء الجمهورية واتخاذ الاجراءات اللازمة الكفيلة بمواجهة الكارثة ،

والمركز يناشد كل المصريين بالتحرك العاجل لوقف سياسات الاهمال والعجز والتخبط الحكومى لحماية حياة المصريين .

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
http://www. Lchr-eg.org