14/4/2009

الديمقراطية لن تصبح واقع نعيشه ونتنفسه إلا إذا جرت دمائها في عروق أجهزة الحكم المحلي ، وأصبحت سمة من سمات المجالس الشعبية المحلية وامتلك أعضاء هذه المجالس القدرة على القيام بأدوارهم الرقابية والشعبية بكفاءة وفاعلية .

من هنا جاءت الورش التدريبية لأعضاء المجالس الشعبية المحلية التي عقدها ماعت بمحافظتي قنا والشرقية وتم افتتاحها يوم السبت 11 أبريل ، حيث تم عقد ورشة تدريبية في كل محافظة كانت الأولى في مدينة أرمنت بمحافظة قنا ، والثانية بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية ، وذلك بمشاركة حوالي 65 من أعضاء المجالس الشعبية المحلية في المركزين على اختلاف مستويات تمثيلهم .

يأتي ذلك في إطار مشروع صوت المواطن الذي ينفذه ماعت بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( FFF)و يسعى إلى تمكين المواطنين من خلق فرص التواصل الفعّال مع ممثليهم في المجالس المحلية و تطوير آليات فعّالة لرصد احتياجات المواطنين اعتماداً على إتباع أسلوب استطلاع الآراء وإجراء الدراسات الميدانية ، كما يسعى المشروع إلى رفع وعي المواطنين تجاه الخدمات العامة والمشاركة في عملية صنع القرار ، والى تحسين كفاءة، واستجابة، وفعالية أعضاء المجالس المحلية في المناطق المستهدفة .

ومن المقرر في إطار نشاط الورش التدريبية عقد ورشتين تدريبيتين لأعضاء المجالس الشعبية المحلية بكل محافظة تستمر كل ورشة لمدة يومين يتم خلالها تدريب الأعضاء على عمل المجالس الشعبية المحلية وكيفية استخدام الأدوات الرقابية الممنوحة للعضو و للمجلس ، وكيفية التواصل الفعال مع المواطنين ورصد احتياجاتهم ومطالبهم والتعبير عن هذه الاحتياجات والمطالب .

وقد كشفت فعاليات الورش التدريبية التي عقدت عن حاجة المجالس الشعبية المحلية إلى مزيد من الصلاحيات ، كما كشفت عن ضرورة تغيير القواعد التشريعية والتنفيذية الحاكمة لعمل هذه المجالس بما يساعد في انطلاقتها وتحررها من المعوقات المختلفة التي تحد من عملها .

كما كشفت المناقشات داخل الورش التدريبية عن توفر الاستعداد الكافي لدى أعضاء المجالس الشعبية المحلية للتعاطي الإيجابي مع هذه المتغيرات وقدرتهم على الاستجابة للجهود الرامية إلى رفع كفاءتهم وفاعليتهم وقدراتهم الاتصالية مع المواطنين والجهات التنفيذية .