28/6/2006
تلقى مركز الأرض العديد من شكاوى الفلاحين بمحافظة بنى سويف والفيوم والجيزة والمنوفية والدقهلية، يشكون فيها من نفوق المئات من ماشيتهم بالرغم من المصاريف التى تكبدوها لعلاجها بعد ان اصيبت بمرض الجلد العقدي ولم يجدوا من يساندهم من الادارات الصحية او البيطرية . كما يتضرر بعض الفلاحين من إلقاء الماشية النافقة فى المصارف خوفاً من انتشار الامراض الوبائية فى القري وحرصاً على باقي مواشيهم سليمة أو لوقف انتقال المرض إلى الانسان وفى نفس السياق أكد بعض فلاحى محافظة الفيوم نفوق أكثر من 1000 بقرة وهو مايعد إهدار للثروة الحيوانية بالمحافظة، كما قام بعض أصحاب الماشية النافقة برميها فى بحر يوسف للتخلص منها خوفاً من انتشار المرض داخل القرى.
وهو الأمر الذى يؤثر بالسلب على باقي الثروة الحيوانية للفلاحين التي تقع منازلهم وأراضيهم الزراعية على بحر يوسف، وقاموا بتقديم الشكاوى إلى مديرية الطب البيطرى بالفيوم التى قامت بإنتشال الأبقار النافقة ،ودفنها واكد بعض الفلاحين بالفيوم ان المرض ازداد بعض تلقيح حيواناتهم باللقاح “المصل” حيث كانت هناك اخطاء في حجم العبوات ادي الي نفوق الماشية بدلا من علاجها . وتؤكد الشكاوي الواردة من محافظة الجيزة والمنوفية بأن انتشار المرض اثر على دخلهم من الالبان حيث ان الماشية المصابة يتوقف انتاجها من الالبان كما ان هناك تأثير ضار على صحة الانسان في حالة تناوله البان المواشي المصابة .
والجدير بالذكر أن مرض الجلد العقدى من الأمراض الوبائية المتوطنة فى مصر منذ بداية ظهوره عام 1998 بمحافظتى السويس والاسماعيلية وقد سبب خسائر اقتصادية كبيرة فى هذه الفترة، وتختلف التفسيرات حول أصل المرض وكيف جاء إلى مصر؟ فالبعض يقول أنه جاء من خلال شحنه أبقار مستوردة من أفريقيا، والبعض الآخر يؤكد أنه ظهر مع شحنة أبقار مستوردة من كينيا. لكن المركز يؤكد ان اهمال الاجهزة الحكومية يعتبر السبب الرئيسي في دخول المرض الي بلادهم وأياُ ما كان سبب وجود المرض فى مصر، فمن المؤكد أن المرض قد تفشى خلال الأسابيع السابقة بسبب عدم قيام الادارات البيطرية فى المحافظات بدورها فى تطعيم الأبقار والماشية وتحصينهم ضد المرض او قيامها بتلقيح الماشية بكميات زائدة من المصل وعدم اتباع السبل الطبية السليمة لحماية ثروتنا الحيوانية. كما لم تقم الادارت الطبية او إدارات الارشاد الزراعي بتوعية الفلاحين بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه. وما زالت ردود فعل الوزارة على المستوي الميداني 0تتسم بالتخبط والعجز في مواجهة المرض او الكوارث التي يتعرض لها الفلاحين .وبعد ظهورمرض الجلد العقدى لم يجد الفلاحين والمربين أى مساندة او تعويض عن خسائرهم وخاصة صغار الفلاحين والفلاحات الذين يعتمدون على ابقارهم كمصدر أساسى للدخل ومصاريف الأسرة من الادارت التابعة لوزارة الزراعة والبيئة والصحة والتضامن الاجتماعي مما يعد انتهاكاً لحقوقهم في التعويض عن خسائرهم والمكفولة لهم بنصوص القانون والدستور .
ومن ناحية أخرى يؤكد الفلاحين من محافظة بني سويف والدقهلية والغربية في شكاويهم للمركزأن مرض الحمى القلاعية الذى انتشر خلال الشهور السابقة أدى إلى نفوق مئات الماشية وتسبب في خسائر فادحة مازالت تعانى منها أغلب البيوت الريفية الفقيرة بسبب القضاء على مصدر رزقهم الوحيد المتمثل فى البقرة أو الجاموسة التي يعيشون من ناتج ألبانها او تربية صغارها حيث ما زالت اثار المرض مستمرة بسبب نفوق صغار الماشية التي لم تولد بعد في بطون الامهات مما يؤدي الي اثار سلبية على الثروة الحيوانية والالبان في مصر ، وكان اهمال الحكومة وسياساتها المتخبطة قد ساهم فى انتشار المرض حيث لم تقم بالتحصينات المطلوبة للماشية قبل انتشاره مما أدى لتفشيه . ويؤكد الفلاحين أن فيروس الحمى القلاعية تطور إلى مرحلة جديدة وأن التحصين الموجود فى مصر لا يؤثر عليه، حيث نفقت المواشي التى اصيبت بالمرض اثناء ولادتها على الرغم من علاجها او ولدت صغار ماشية مشوه ومصابة بالمرض فى صورته الجديدة وحتي الان لا يوجد أمصال لمعالجتها فى مصر.
والمركز إذا يتقدم بشكوي الفلاحين لوزير الزراعة فإنه يطالب كافة المسئولين بالتحرك العاجل لمساندة وتعويض الفلاحين فيما يتعرضون له من تدهور لمصدر دخلهم وذلك عن طريق مكافحة المرض قبل ان ينتشر فى باقي القرى ويقضى على البقية الباقية من الثروه الحيوانية ويتسبب فى المزيد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية لفلاحين ويؤدي لتدهور الاوضاع الصحية في الريف المصري . كما يطالب المركز بتعويضات لصغار الفلاحات والفلاحين الذين يقومون بتربية الماشية وتعد مصدر دخلهم الوحيد حفاظاً على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين و حقهم في الحياة الكريمة اللائقة
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org