30/7/2006
يعتبرهذا التقرير العدد رقم (51) من إصدارات المركز التى يصدرها ضمن سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويهدف التقرير إلى التعرف على صور الاعتداء والعنف الموجه ضد حقوق الأطفال من خلال ما تنشره الصحف المصرية اليومية والأسبوعية وذلك خلال النصف الأول من عام 2006، وقد استخدمنا منهج تحليل المضمون للتعرف على رؤية الصحف المصرية لحقوق الأطفال ويبين التقرير أن حالات الاعتداء على حقوق الأطفال على مدار النصف الاول من عام 2006 بلغت ( 227 ) حادثة ، وشكلت الاعتداءات الجنسية على الأطفال خارج أو داخل المدرسة والأسرة (35) حاله والاعتداءات البدنية على الأطفال (27) حالة تعدى. وكانت حالات العنف الأسرى (43) حادثة ، وقد بلغت حالات الإهمال فى الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية (57) حالة ، أما انتهاك حقوق الأطفال العاملين فقد شكل (5) حالات ، وبلغت حوادث الأطفال المنحرفون (6) حالات ، بينما تم رصد (4) حوادث كعنف رسمي ، وبلغت حوادث الطرق وقتل الأطفال والحوادث الأخرى التى لم تندرج تحت اى من التقسيمات السابقة (50) حادثة .وكانت نسبة حالات العنف التى أدت إلى وفاة الأطفال (125) حالة عنف ارتكبت ضد الأطفال وأدت إلى موتهم.
فمن جملة 35 حالات اعتداء جنسى على الأطفال أدت إلى وفاة 5 حالات. وأدى الاعتداء البدنى على الأطفال الى وفاة 11حالة . هذا بينما شكل العنف الأسرى أعلى معدلات لقتل الأطفال فمن جملة 43 حالة عنف أسرى تم وفاة وقتل 34 طفل . وقد كان هناك حالتين قتل من الـ5 حالات المسجلة فى عمالة الأطفال .
بينما ادى الاهمال فى الرعاية الاجتماعية لوفاة 8 اطفال . بينما الاهمال فى الرعاية الصحية ادى لوفاة 17 طفل وكذلك الاهمال فى الرعاية التعليميه ادى لوفاة 6 اطفال بينما الاهمال فى الرعاية الغذائية ادى لمقتل طفل واحد . وايضاً حالة قتل واحدة من العنف الرسمى من الـ 4 حالات التى تم رصدها. وأخيراً حالات القتل التى أدت إلى مصرع الأطفال سواء فى حوادث الطرق او بالقتل العمد أو فى حوادث أخرى بلغت 72 حالة قتل للأطفال..
وقد نشرت تلك الاعتداءات بجريدة المصري اليوم (53) حادثة ، الاحرار (36) حادثة ، الوفد (31) حادثة ، نهضة مصر (28) حادثة ، الاهرام (20) حادثة ، روز اليوسف (12) حادثة ، النبا (7) حوادث ، وكل من الحقيقة والجماهير (5) حوادث ، وكل من الخميس والفجر (4) حوادث ، وكل من العمال والاسبوع (3) حوادث ، وكل من صوت الامه واخبار اليوم والمسائية والغد وجيل الغد والكرامه حادثتين ، وكل من السياسى المصرى والاخبار والتجمع وعالم الصحة حادثة واحدة . وقد جاءت تلك الحوادث بشهر يناير (35) حادثة ، فبراير (30) حادثة ، مارس (34) حادثة ، أبريل (39) حادثة ، مايو (45) حادثة ، يونيه (44) حادثة .
هذا ويتناول التقرير في الجزء التمهيدي تعريف للعنف والاستغلال واساءة معاملة الأطفال. كما يشير إلى أنه لا يزال ضرب الأطفال اقصي شكل من أشكال التأديب وقد يؤدى بهم إلى الوفاه بسبب قسوة الضرب والتعذيب التى يتعرضوا لها كتأديب. ويبين التقرير أن أكثر من ثلث الاطفال (38%) قد تعرضوا للعقاب البدنى من جانب آبائهم.
وقد أوضح التقرير أن العقاب أفضى إلى إصابات بدنية، أكثرها شيوعاً الصدمات والكدمات فى ربع الحالات . ويبين هذا القسم ان العنف ضد الاطفال هو نتاج طبقى لاوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية متدهورة ويؤكد التقرير على ان وقف العنف ضد الاطفال يحتاج الى سياسات ارادة بديلة والى العمل على كل المستويات ومشاركة مؤسسات المجتمع المدنى للنهوض وتحسين اوضاع حقوق الانسان ومنها حقوق الاطفال .
بعد ذلك يتناول التقرير فى القسم الأول : صور الاعتداءات الجنسية على الاطفال و التي بلغت (35) حالة ، حيث يشير إلى تنوع حالات العنف والإيذاء سواء كان خارج أو داخل المدرسة والأسرة ، وكمثالاً للاعتداء الجنسى ضد الاطفال بالمدارس : قام أحد فراشى المعهد الأزهري بالمعادى بالتحرش بالتلميذات وهتك عرضهم داخل دورات المياه رغم أنه يبلغ من العمر 62 سنة ولا يزيد عمر أكبر التلميذات عن سبع سنوات .
أما الاعتداءات الجنسية الواقعة على الأطفال داخل الاسرة ومن جانب اقارب الطفل فقد شكلت (6) حوادث ومثالا لذلك : تجرد سائق من مشاعره الانسانية عندما قرر الانتقام من زوجته التي قامت بخلعه حيث استغل عدم وجودها في المنزل واغتصب ابنتها من زوجها السابق والتي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها وتركها في حالة اعياء شديدة وفر هاربا حيث تم القبض عليه . اما الاعتداءات الجنسية الواقعة على الاطفال خارج المدرسة وخارج الاسرة فكانت (28) حادثة ومثالا لذلك : تجرد انسان من ادميته حيث يستدرج الاطفال الى الحقول ويقوم باغتصابهم ثم يبتزهم ويطلب منهم سرقة اسرهم والا يفضح امرهم مستخدماً بذلك السلاح الابيض .
ويستعرض التقرير فى القسم الثانى صور الاعتداءات البدنية على الأطفال وقد بلغت (27) حالة تعدى . شكل الاعتداء على الأطفال فى المدارس حالتين منهما ومثالا لذلك : فؤجى استاذ جامعى بابنه اثناء عودته للمنزل بالدماء تنزف من اسنانه وتبين ان مدرسة الفصل قامت بضربه مما ادى لكسر عدد من الاسنان وفتح بالشفة العلوية من فم الطفل . قام الاب بالابلاغ عن الواقعة .
بينما تم رصد باقى صور الاعتداء البدنى على الأطفال خارج المدرسة وخارج الأسرة فشكلت (24) حادثة وتنوعت أسباب هذه الاعتداءات ما بين الخطف من اجل الانتقام من أسرة الطفل او السرقة أو طلب الفدية أو عدم القدرة على الانجاب او التسول او من اجل تعويضها عن طفلها المفقود او لتهديد الطفل بفضح علاقة محرمة او بسبب المعاناه من مرض نفسى ومثالا لذلك : تجرد شاب من مشاعره الانسانية واقدم على دفن طفل عمره لا يزيد على 3 سنوات حياً ثم حمل جثته والقاها فى الترعة بعد ان استدراجه بخمسين قرشاً لينتقم من والده الذى اقترض منه فى ليبيا 200 دولار على سبيل السلفة ولم يردهما مما دفعه الى سرقة جدة الطفل ودافعه الانتقام الى ارتكاب جريمته . وتم القبض على المتهم واحالته الى النيابة التى تولت التحقيق .
ثم يستعرض التقرير في القسم الثالث العنف الأسرى ضد الأطفال ، والذي تمثل فى (43) حادثة بسبب خلافات بين الزوجين او للشك فى النسب او لانتقام احد الزوجين من الأخر او التخلص من الطفل لانحرافه وسوء سلوكه وتغيبه عن المنزل او لتبوله لا ارديا او لرفضه الاستيقاظ من النوم مبكراً او بدعوى تاديبه او للانتقام منه او لرؤيته لاحد الاوضاع المخله للام او الاب او لسوء معامله زوجة الاب او ارضاء للزوجة الثانيه او معاناه الاب من مرضى نفسى او لعدم قدرتة على تحمل نفقات المعيشة .
مثالا لذلك : شهدت قرية جهينة الغربية بسوهاج جريمة قتل بشعة انهال مزارع على ابنة شقيقته الطفلة بساطور اثناء سيرها فى الشارع وتركها جثة هامدة حيث انها تعمل بالاجرة فى منازل اهل القرية لمساعدة اسرتها فى اعباء المعيشة وذلك بسبب شكه فى سلوكها .
ثم يتناول التقرير فى القسم الرابع العنف الموجه ضد الأطفال العاملين ويشير التقرير إلى قلة المادة المنشورة عن عمالة الأطفال فى الصحف بالرغم من تنوع وانتشار عمالة الأطفال سواء فى الريف أو المدن، حيث تم رصد (5) حالات . وكانت بسبب الفقر وسوء المعاملة من جانب أصحاب العمل وغياب امكانيات الامن والسلامه المهنية فى العمل . ومثالا لذلك : انهال مهندس اتصالات باحدى شركتى المحمول على خادمته التى تبلغ من العمر تسعة اعوام ضرباً على راسها ودفعها الى الحائط لمعاقبتها على تناول طعام طفلته التى تبلغ من العمر عاماً واحداً . وعندما سقطت الخادمة على الارض مغشياً عليها حملها الى المستشفى لانقاذها لكنها كانت قد فارقت الحياة ، ادعى ان سيارة صدمتها اثناء احضارها طلبات المنزل ، شك اطباء المستشفى فى اسباب الوفاة فابلغوا قسم الشرطة فالقى القبض عليه واعترف بالواقعة .
وبعدها يتعرض التقرير فى القسم الخامس إلى حالات الإهمال في الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والتي بلغت (57) حالة ، حيث يبين هذا القسم إلى أن (21) حالة كانت بسبب إهدار حقوق الأطفال فى الرعاية الاجتماعية من جانب الوالدين او المشرفين على تربية الطفل واهمال وتقاعس مسئولى بيوت الرعاية . وعلى سبيل المثال : شهدت قرية ميت بره التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية جريمة قتل بشعة تجرد عضو مجلس محلى مدينة قويسنا وزوجته وشقيقه من كل مشاعر الانسانية قاموا بصعق طفلة تعمل لديهم باعها اهلها لهم 11 عاما بالتيار الكهربائى بعد التعدى عليها بالضرب والتعذيب حتى فارقت الحياة والقوها فى بئر السلم . تم القبض على المتهمين واحالتهم الى النيابة التى تولت التحقيق .
بينما شكل الاهمال فى الرعاية الصحية للاطفال (23) حالة وذلك بسبب الاهمال الطبى اثناء او بعد الجراحة وسوء الرعاية الطبية او نتيجة لجرعة بنج زائدة او نتيجة تلقى الاطفال امصال تطعيم فاسدة وبسبب انتشار مرض الجديرى المائى دون علاج . فعلى سبيل المثال : ادى اهمال استاذ جراحة الانف والاذن بكلية الطب وطبيب التخدير فى جراحة استئصال اللوز لطفل صغير الى تلف اجزاء بالمخ وفقده للوعى 26 يوماً بعدها فقد البصر والقدرة على الوقوف والمشى وصدور حركات لا اردية فى قدميه ويديه بالاضافة الى تشنجات متواصلة .
بينما شكل الاهمال فى الرعاية التعليمية (8) حالات بسبب تعسف وفساد واهمال مسئولى المدراس وغياب الرعاية وعلى سبيل المثال : حول مدرس بالقاهرة الجديدة فصول المدرسة الى سجن خاص لحبس التلاميذ فى الفصل ومنعهم من العودة الى منازلهم عقب انتهاء اليوم الدراسى لعدم تنفيذهم الواجبات المدرسية مما ادى لقفز احدهم من النافذة واصيب بتهتك وتفتت بالعظام ونقل الطفل الى المستشفى فى حالة سيئة واخطرت النيابة التى تولت التحقيق .
بينما شكل غياب الرعاية الغذائية (5) حالات بسبب تناول الاطفال الاطعمه الفاسد او نتيجة فساد الالبان الخاصة بالاطفال . فعلى سبيل المثال : اصيب 25 طفلا باحد دور رعاية الايتام بالمنوفية بالتسمم اثر تناولهم وجبة عشاء فاسدة من البسلة باللحم مما ادى الى اصابتهم بحالات قئ واسهال شديدين . وتم نقل المصابين الى المستشفى حيث تبين ان الطعام كان فاسد وغير صالح للاستهلاك الادمى فتم اخطار النيابة التى تولت التحقيق .
ثم يرصد التقرير فى القسم السادس (6) حالات تبين حوادث الاطفال المنحرفون ومنها سرقة الاطفال للشقق والسيارات نتيجة للفقر والتشرد مما يؤدى لانتشار البلطجة بين الاطفال . فعلى سبيل المثال : صبي لم يتجاوز الخامسه عشرة من العمر تم القبض عليه وبحوزته بعض الكابلات الكهربائية حيث تم اصطحابه إلي قسم الشرطة وهناك اعترف بالسرقة لمرره بضائقة مالية فوالدته مريضة بالقلب وتحتاج لأدوية ولا تجد من يعولها .
وبعدها يتناول القسم السابع من التقرير العنف الرسمى ضد الاطفال والذى تمثل فى (4) إعتداءات من الأجهزة الرسمية بسبب تعذيب طفل لإجبارة على الاعتراف بجريمة سرقة من قبل قوات الشرطة او بدعوى تعدى الطفل على احد المواكب الحكومية .
ومثالا لذلك : قامت قوات الشرطة بالقبض على طفلة بسبب توجيه تهمه التشرد لها وتم الاعتداء عليها جنسياً وضربها وتعذيبها باستخدام الصعق الكهربائى ، وقيام مباحث الوراق بالقاء القبض على احد الاطفال بتهمة سرقة كاسيت سيارة وتحرر له محرر وعرض على النيابة التى قررت حبسه 15 يوماً ليفاجأ الأب باستدعائه بعد ذلك من قبل القسم ليتسلم جثة ابنه بدعوى ان بعض السجناء داخل الحجز سقط عليه فمات . وبعد ان اخذ الأب جثه ابنه وجد بها اصابات فى الراس ودماء سائلة من اذنه اليسرى بجانب جروح فى الوجه وغيرها .
وفى القسم الثامن يستعرض التقرير حوادث الطريق والحوادث الأخرى للأطفال حيث تم رصد (50) حادثة ويرجع ذلك إلى عدة اسباب منها اطلاق اعيرة نارية او اشتعال النيران باحد المنازل بسبب تسرب الغازات او نتيجة انهيار المنازل او نتيجة السرعة الجنونية من السيارات او لعدم وجود حواجز امنه لمزلقانات القطارات . فعلى سبيل المثال : لقى 13 طفل من العاملين باحد المزارع بمدينة السادات مصرعهم بعد ان انقلبت بهم سيارة نقل بكفر الدوار وذلك اثناء سير السيارة بسرعة كبيرة وقد انفجر الاطار الامامى فانقلبت بهم وتم نقلهم الى المستشفى ليتسلمهم اهاليهم متشحين بالموت والحزن .
ويتناول القسم الاخير من التقرير بعض التوصيات حول وقف العنف ضد الاطفال وكان اهمها :
- توجيه وتدريب الصحفيين لمعالجة هذه الظواهر بشكل متكامل مع تخصيص صفحات لحوادث الاطفال ترصد الادوار المختلفة لمعالجة هذه الحوادث وتعلم المواطنين كيفية كفالة حقوق الاطفال .
- يجب انشاء وحدات مختصة داخل النقابات والاحزاب والمؤسسات لتبنى قضايا الاطفال ودعم حقوق الاطفال وتعليم اعضاءها وتدريبهم على كيفية وقف العنف ضد الاطفال .
- الاهتمام بدور رعاية الاطفال وانشاء وحدات بمؤسسات المجتع المدني لتاهيل وحماية اطفال الشوارع والاطفال اللقطاء ودعم حقوقهم وتحويل المؤسسات العقابية للاطفال الي دور للرعاية الاجتماعية بوجود برامج تدريبية وتاهيلية للمشرفين وتدريبهم على حماية هؤلاء الاطفال .
- يجب كفالة حقوق الاطفال في التعليم والصحة واللعب بشكل مجاني ودون اية تكلفة سواء داخل المستشفيات او المدارس او النوادى مع العمل علي عقاب كل من يحول دون كفالة هذه الحقوق وتحفيز من يدعم هذه الحقوق وترويج مثل هذه البرامج كافة وسائل الاعلام المقرؤء والمرئي والمسموع .
- يجب دعم الاسر الفقيرة وكفالة حقهما فى الضمان الاجتماعي لتتمكن من تعليم ابناءهم وعلاجهم برفع قيمة المعاشات وتوفير فرص عمل لائقة وسكن ملائم وتوفير الخدمات العامة لهم بشكل مجانى لحماية اطفالنا زهور الحاضر وامل المستقبل .
- مطالبة المجلس القومى للامومه والطفولة ومؤسسات المجتمع المدنى بالعمل الجدى مع المؤسسات التنموية الريفيه بانشاء دور للرعاية تقوم بتنفيذ هذه التوصيات ضمن مشروع قومى تشارك فيه كل الاطراف حكومية واهلية واحزاب ونقابات يضمن وقف العنف ضد برءتنا زهور الحاضر وحلم المستقبل .
- معاقبة كل من يتعرض بالايذاء للأطفال على أن تكون العقوبة رادعة بسن قوانين جديدة سوء كان من داخل الاسرة او المدرسة او فى العمل او الشارع على أن يصل المشرع بهذه العقوبات إلى مداها بحيث تكون العقوبة رادعة لكل من يقوم بمثل هذه الفعال .
ويطالب المركز كافة المسئولين والوزرات ذات الصلة (التعليم – الصحة – الضمان الاجتماعى – العمل ) بالعمل على تنفيذ تلك التوصيات وابلاء اهتمام خاص بحقوق الاطفال بإنشاء اقسام لحماية حقوق الاطفال ضمن ادارتها المختلفة وذلك لضمان مستقبل عادل وامن بدون عنف او ايذاء ضد اطفالنا .
يمكنكم الحصول على نسخة من التقرير من مقر المركز او من على موقعنا على الانترنت
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org