15/9/2006

عبيدات: الولايات المتحدة تمتلك مفهوماً مسيساً للإرهاب يغلق الطريق على كل مقاومة حتى لو كانت مدنية سلمية

قال الأكاديمي الأردني الدكتور خالد عبيدات أن هناك اختلاف كبير حول تحديد معنى مصطلح “الإرهاب” رغم أنه أصبح ظاهرة سيطرت السياسة والإعلام وعلى العالم كله.

وأضاف عبيدات خلال ندوة حوارية نظمها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في مقره تحت عنوان “حقوق الإنسان والإرهاب في ضوء 11 سبتمبر” أن “التهديد والخطر الأكبر ضد السلام العالمي لا يأتي من السلوك الإرهابي فحسب بل ومن مصطلح “الإرهاب” أيضا لأنه في نظر البعض هو نضال من أجل الحرية”.

وحول المفهوم الأمريكي للإرهاب ومفهوم المقاومة الشرعية قال عبيدات أن “الولايات المتحدة تمتلك مفهوماً مسيساً للإرهاب يغلق الطريق على كل مقاومة حتى ولو كانت هذه المقاومة مدنية سلمية، فتدفع بذلك بالمقهورين دفعاً إلى اللجوء للملاذ الأخير وهو سلاح العنف المرعب”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تصر على شطب حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعلى رأسها وبدون منازع المقاومة الفلسطينية واللبنانية والمقاومة العراقية وتصفها بالإرهاب”.

وبشأن حقوق الإنسان أشار عبيدات أن الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الإرهاب جعلت العالم مليئاً بالقوانين والتشريعات الخاصة بتلك الحرب في الوقت الذي تستغيث به البشرية من التهديدات والخروقات والاعتداءات على حقوق الإنسان.

وأضاف في الندوة التي أدار حوارها الإعلامي والكاتب حمادة الفراعنة وحضرها نخبة من اللإعلاميين والمفكرين ونشطاء حقوقيين أن “القسم الأكبر من البشرية شعر بالهناء حينما توصل إلى معادلة متوازنة بين الحق والأمن، وبين الأخلاق والسياسة، ولكن أحداث 11/9 أودت بتلك المعادلة إلى الهلاك فاحتل الأمن مركز الصدارة واحتلت السياسة مركز القيادة التي طوت صفحة الأخلاق في أدراج مظلمة دون أن تكلف نفسها عناء التبرير”.

ودعا عبيدات في ختام حديثه إلى تكاتف جميع البشر وبإنسانية صافية بريئة لإنتاج قيادات ليست من نوعية وعقلية صانعي أحداث 11/9 والمتفاعلين معها، واصفاً حدوث هذا الأمر بالمعجزة.