4/1/2006

ومازالت الأحلام تتبدد!!! ومازالت الحكومة توقظنا من أحلامنا على الزيف الذي نراه ولا نريد أن نصدقه.
وهكذا مسلسل خيبة الأمل في الإصلاح والتغيير يواصل حلقاته!!!

فبعد مرور أكثر من سبعة اشهر على واقعة الاعتداء على بعض الصحفيين والسياسيين إلى حد التحرش وهتك العرض يوم أن عبر هؤلاء المواطنون عن رأيهم في تعديل المادة 76 من الدستور! الدستور!!!!

ولطالما سمعنا حكامنا يتشدقون بتوافر حرية الرأي والتعبير وممارسة الحقوق واحترام سيادة الدستور والقانون ومنع حبس الصحفيين!!!

حدث ذلك يوم الاستفتاء على تعديل المادة 76من الدستور!!!! وكأنه كان استفتاء على هتك العرض دون مسئولية أو محاسبة ومعاقبة الفاعل ولا حتى من أهمل في حماية هؤلاء المواطنين؟!!! وكأن هذه رسالة موجهة إلى كل من يفكر أن يعبر عن رأيه في هذا الوطن أو يستخدم حقا من حقوقه 0

فقرار حفظ التحقيق في الاعتداءات التي تمت يوم( الأربعاء الأسود) كان بمثابة لطمة على وجوه الشرفاء الوطنيين لأن هذه الاعتداءات تمت على مرأى ومسمع من العالم كله.

ومن هذا المنطلق يعبر مركز ماعت للدراسات الحقوقية و الدستورية عن أسفه واستنكاره لإصدار ذلك القرار وقلقه من تبعاته وخاصة أن الفاعل معلوم و ليس مجهول!!!! وينبه ويحذر من أن تأتي نتائج التحقيق أيضا في قتل المواطنين المدنيين الأبرياء العزل في الانتخابات البرلمانية و الذين وصل عددهم إلى 12قتيل وأكثر من 600جريح هي الأخرى بالحفظ و كأننا نشاهد فيلم ابيض واسود بعنوان( ضد مجهول)! فمتى ينتهي هذا المسلسل؟!