27/2/2006
عقد بمقر مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية الندوة الثانية من سلسلة ندوات (الأحزاب السياسية بين التجديد والتجميد) والتي حضرها الأستاذ / ممدوح قناوى (رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر) ، والمهندس / أحمد عبد الرحمن ، واعتذر عن الحضور الأستاذ / حسين عبد الرازق (أمين عام حزب التجمع) .
وناقشت الندوة معوقات العمل الحزبي في مصر والتعددية الحزبية وقال الأستاذ (قناوى) أنه لا يمكن لنادى أن يلاعب نفسه وبالتالي لا يمكن للحزب الوطني أن يكون بمفرده وطالب بحرية تكوين الأحزاب السياسية ودعا الإخوان المسلمين لتكوين حزب وأعرب عن عدم وجود ديمقراطية حقيقية وتمنى أن يكون انتماء الشباب إلى الأحزاب ومشاركتهم في الحياة السياسية مثل انتماءاتهم الكروية .
وقال أن الأحزاب تعمل في حدود إمكانيتها المتاحة رغم وجود الحصار الأمني والإعلامي وأنه بعد الانتخابات الرئاسية لا يمكن لرئيس حزب أن يظهر في وسائل الإعلام الحكومية . وأن الحياة الحزبية في مصر دخلت في نفق مظلم وأن التعددية الموجودة حالياً هي تعددية شكلية ورقية ديكوريه وكاريكاتيرية وان الأحزاب (تتنفس البخار من على الحلة) وانتقد ما قام به باقي الأحزاب من تكوين حكومة الظل حيث إنها لا تمثل معارضة حقيقية في البرلمان حيث أن عدد أعضاء النواب من أحزاب المعارضة تسعة أعضاء فقط في حين أن الإخوان عددهم 88 عضواً .
ورداً على أسئلة الحضور والتي اتهموا فيها الأحزاب بما فيهم الحزب الدستوري أنه خرج من تحت عباءة الحزب الوطني وبموافقة النظام ولا يمكن للأحزاب أن تختلف مع النظام باستثناء حزب الوفد والناصري وانتقد خوض بعض الأحزاب لانتخابات الرئاسة التي شبهها بالمهزلة .
فرد (قناوى) أن الحزب الدستوري لم يقدم تنازلات وانه لجاء إلى القضاء ولكن لجنة شئون الأحزاب أرادت أن تقول أن هناك ديمقراطية ووافقت على إنشاء الحزب الدستوري وحزب الغد ونفى أن يكون إنشاء الحزب كان نتيجة صفقة مع أحد وأنه خاض معركة سياسية وليست انتخابية وقام خلالها بنشر مبادئ الحزب. وتحدث المهندس / أحمد عبد الرحمن والذي اتهم النظام أنه يخترق الدستور الذي أقسم عليه ونفى أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية . وأن الأحزاب السياسية ليس لها وجود في الشارع المصري وأن الأحزاب تموت سياسياً والنظام قد فقد مشروعيته ودعا إلى وجود حركات شعبية واسعة .
وفي نهاية الندوة :
قال “أيمن عقيل” أن الأحزاب السياسية المصرية بما فيها الحزب الوطني تعيد هيكله نظامها الداخلي وأعضائها وكوادرها بعد ما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية ولكن يجب على الأحزاب أن تحل مشاكلها الداخلية أولا وأن تعمل على تحقيق وظائفها وأن تصل إلى الجمهور وأن ينهوا الخلافات والصراعات لان الأحزاب المعارضة إما مجمدة أو بها صراعات داخلية على القيادة والرئاسة ودعا الحزب الدستوري إلى الاهتمام بالشباب والمرآة والعمل على استقطاب أعضاء وهذا ما أكده الأستاذ/ قناوى بأنهم بدءوا يعملوا في المحافظات .