15/6/2005

– تأجيل النظر في القضية المتعلقة بقانون مكافحة الإرهاب

انعقدت اليوم 15 جوان الجلسة الاستئنافية لمجموعة من الشبان يحاكمون بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب المنشور في 10 ديسمبر 2003 في القضية عدد 6436/13 والذين قضت المحكمة الجنائية الابتدائية في شأنهم بأحكام وصلت 30 سنة سجنا نافذة : محمد أمين الهذلي (30 سنة سجنا) وزايد شفرود (30 سنة) وخالد المحظي (30 سنة) ورشاد القاسمي (30 سنة) ومحمد أنيس باجويا (30 سنة) ولطفي الزين (30 سنة). وطارق الزديري (15 سنة) ونزار الرياشي (10 سنة) ومحمد بن محمد (10 سنوات) وزياد الطرابلسي (10 سنوات).

وقد خصصت جلسة اليوم للنظر في طلبات الدفاع الشكلية التي تركزت بالأساس على المطالبة بعرض المتهمين محمد بن محمد ومحمد أنيس باجويا ومحمد أمين الهذلي على الفحص الطبي للكشف عن آثار التعذيب الذي تعرضوا له عند إيقافهم في محلات أمن الدولة بوزارة الداخلية لانتزاع اعترافات باطلة تدينهم في هذه القضية.

كما طالب لسان الدفاع بالإفراج المؤقت عن جميع المتهمين.
وقد رفضت هيئة المحكمة طلبات الدفاع وعيّنت يوم 20 جوان المقبل لبحث المتهم لطفي الزين لدى حاكم التحقيق، إذ حوكم ابتدائيا دون بحث تحقيقي أو استنطاق من قبل المحكمة. ويوم 22 جوان لجلسة المحاكمة.

هذا وقد مثل المتهم محمد بن محمد وقد بدا عليه الإجهاد إذ دخل قاعة الجلسة يسنده أحد الموقوفين ولم يقو على الوقوف أمام هيئة المحكمة نظرا لكونه مضرب عن الطعام منذ 25 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله السيئة وعلى تعنيفه من قبل أعوان السجن وتحريض سجناء الحق العام على الاعتداء عليه.

-الاعتداء على السجين هشام السعدي وعقوبات بالإبعاد عن العائلات

علم المجلس الوطني للحريات أنّ السجين السياسي الطالب هشام السعدي المحكوم بـ10 سنوات سجنا يوم 13 ماي 2005 أمام محكمة الاستئناف الجنائية قد تمّ نقله يوم 2 جوان 2005 نقلة تعسّفية من سجن 9 أفريل تونس إلى سجن برج الرومي.

وكان هشام السعدي قد رفض الإقامة مع سجناء الحق العام وطالب بوضعه في غرفة خالية من المدخّنين وجمعه مع بعض أفراد قضيّته. غير أنّه بعد أن جمع في غرفة بجناح العزلة مع أنيس الهذيلي (مجموعة أريانة) ومحمد بن محمد (مجموعة بنزرت) وقع الاعتداء عليه من قبل أعوان السجن يوم 24 ماي الماضي مما خلف له آلاما حادة في أضلاعه يخشى أن يكون مصدرها حدوث كسور.

ثمّ وقع تحريض السجناء المحكومين في قضايا الحق العام عليه لضربه. ولذلك دخل في نفس اليوم في إضراب عن الطعام فنقل إلى سجن برج الرومي أين تم استقباله بالتهديد والاستفزاز وقد عوقب بوضعه مقيّد اليدين مدّة أربعة أيّام في غرفة انفرادية فيها رطوبة كبيرة ذكر لوالدته أنّ الماء يسيل على جدرانها.

وهو يشكو من حساسيّة وله ملف طبّي يثبت ذلك.
وقد أعلمت إدارة سجن برج الرومي والدته أنّ العقوبة ستستمرّ إذا تمسّك ابنها السجين بمطالبه.

هذا ويذكّر المجلس أنّ البوليس السياسي كان قد استولى على جهاز كمبيوتر HP من منزل هشام السعدي عند إيقافه في 5 فيفري 2003 بحي الغزالة ولم تسترجعه العائلة كما لم يثبت في قائمة المحجوزات في ملف القضية.

من ناحية أخرى تمّ إبعاد جميع أفراد المجموعة بتوزيعهم على أربعة سجون أخرى:
– برج الرومي : هشام السعدي وقابيل الناصري وسامي بن بوراس.

– برج العامري : كمال بن رمضان وأحمد القصري وأنيس الهذيلي وبلال البلدي.

– زغوان : علي القلعي ورياض اللواتي وصبري ونيس.

– مرناق : محمد العياري وحسن المرايدي.

– عبد اللطيف بوحجيلة يدخل اليوم الخمسين من إضرابه عن الطعام
يخوض السجين السياسي عبد اللطيف بوحجيلة إضرابا عن الطعام منذ 25 أفريل احتجاجا على ظروف إقامته السجنية وعلى المعاملة القاسية ومطالبا بحقه في العلاج إذ يعاني من أمراض الكلى والقلب وضيق التنفس. وقد أحضر على كرسي متحرّك للأسبوع الثاني على التوالي عند زيارة والديه له بسجن 9 أفريل بتونس.

عن المجلس
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين