22/5/2006

رُحّل إلى باريس إيف شتاينر Yves Steiner مندوب الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية ليلة 21 ماي 2006 بعد احتجازه من قبل السلطات التونسية عندما كان بصدد حضور الجلسة العامة للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية.

وكانت عناصر من الأمن التونسي بالزي المدني قد دخلت قاعة أشغال الجلسة بنزل أميلكار في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس دون إذن قانوني وطلبوا أن يرافقهم إيف شتاينر، غير أنّ مسؤولي الفرع التونسي تصدّوا لهذا الإجراء وطلبوا من تلك العناصر مغادرة القاعة فورا غير أنّ مجموعة من عناصر الأمن عادت لتقتحم القاعة واقتادت الضيف السويسري بالقوّة إلى مكان مجهول.

وقد اتصل بأعضاء المنظمة في تونس في وقت متأخّر من الليل ليعلمهم بوجوده في المطار في انتظار ترحيله في أوّل سفرة باتجاه العاصمة الفرنسية. وقال إنّه كان قد اقتيد إلى أحد محلاّت الأمن التونسي ويجهل مكانها. وكان السفير السويسري قد حضر إلى مكان الحادثة وقد عاين السيارة التي نقلت إيف شتاينر من أمام النزل المذكور. وكان ممثل الفرع السويسري قد ألقى كلمة في جلسة الافتتاح انتقد فيها حالة حرية التعبير في تونس. وكان يعتزم زيارة المحامين المعتصمين في دار المحامي احتجاجا على تجاهل مطالبهم. والمجلس الوطني للحريات بتونس :

    • – يعبّر عن تنديده الشديد بالتجاوزات التي ارتكبتها السلطات التونسية في حق الصديق إيف شتاينر، وبانتهاكها لحرمة نشاط قانوني لمنظمة دولية تعمل في تونس.

 

    – يلفت الانتباه إلى أنّ مثل هذا الإجراء هو خطوة في اتجاه تشديد الحصار على نشاط الجمعيات المستقلّة وعزلها عن محيطها الدولي.

عن المجلس
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين