3/10/2006

تابع مركز ماعت وقائع أعتصام أسرة الشاب حسن عبد الله النخلاوى المعتقل من قبل مباحث أمن الدولة بالعريش منذ السادس من سبتمبر الماضى ، مؤسس حركة شباب سيناء من أجل التغيير -أول حركة تغيير شبابية فى تلك المنطقة الحدودية مع الأراضى الفلسطينية المحتلة -وعضو حركة كفاية وشباب من أجل التغيير وحزب التجمع الذى تعتصم أسرته بمقره بسيناء حاليا .

وخطورة أعتقال النخلاوى حسبما أتضح لماعت تكمن فى مخالفة رجال الأمن للقانون وأعتداءهم على حرمات المنازل السيناوية كما جرى مع الشاب المعتقل والذى لاقى تعذيبا حسب تأكيدات ذويه وشكاوى زملاءه ، فى مقر أمن الدولة بالعريش قبل ترحيله الى معتقل برج العرب بعد أعتراضه على القبض عليه دون أذن من النيابة العامة وتحطيم منزله على أيدى رجال الأمن .

وحسب تأكيدات الأم فقد تلقت أتصالا تليفونيا من أحد ضباط أمن الدولة يطالبها بتسليم أخويه محمد ووائل اللذين سبق أعتقالهما فى أطار حملة أعتقالات عشوائية واسعة جرت فى أعقاب تفجيرات طابا وأفرج عنهما دون توجيه أية أتهامات لهما ، وقال الضابط للأم : أن عدم حضورهما يعد هروبا .. وجريمة الهروب فى سيناء عقوبتها القتل !!

وخطورة موقف حسن النخلاوى حاليا فى ازدياد سوء حالته الصحية مع بدءه أضرابا عن الطعام منذ أيام قليلة، وجهل أهله ومحاميه بأية معلومات عنه ، بما يعتبره المركز مخالفة صريحة وواضحة للقانون والأتفاقات والواثيق الدولية ذات الصلة والتى تقر بحق كل مواطن يتم أحتجازه فى معرفة التهم الموجهة اليه ومثوله أمام جهة تحقيق شرعية وقاض طبيعى وبحضور محاميه دون أعتداء على أى حق منها ، أما الخطورة الأكبر فهى فى شكل التامل الأمنى مع سكان سيناء والحدود مع الأراضى الفلسطينية المحتلة ، تلك المنطقة التى شهدت خللا أمنيا واضحا وعمليات أرهابية عديدة ومنظمة دفع ثمن حدوثها الآلاف من الأبرياء من سكان سيناء الذين تم الزج بهم فى المعتقلات دون ذنب .

ويطالب ماعت بالأفراج عن النخلاوى ، كما يطالب بسرعة الأفراج عن معتقلى سيناء على خلفية التفجيرات السابقة ولا تهمة أو دليل يدينهم ، بأعتبار تلك الأساليب فى التعامل معهم قد تولد لديهم الشعور بالغربة والذل والمهانة داخل وطنهم الذى شكلوا حائط الدفاع الأول عنه ضد العدوان الصهيونى المتكرر على البلاد والذى ربما تمثل العمليات الأرهابية الأخيرة أحد أشكاله المستترة ..، كما يطالب المركز الحكومة المصرية بملء الفراغ الواسع فى سيناء بكتل بشرية وتنمية مجتمعية متكاملة تجعل من أرض الفيروز موطنا حقيقيا للمصريين ، لا مجرد مكانا سياحيا يزوره المصريون بشكل موسمى وقتما يحلو لهم ، والفارق كبير بين مائة ألف يحيون للعمل داخل سيناء وبين ستة ملايين نسمة تحتاجهم لتعميرها وملء الفراغ الذى يغرى الأعداء بالتفكير فى غزوها دائما .