24/1/2008

تتعرض الفتيات المحجبات بالمعهد الثانوي محمود المسعدي بنابل شمال شرقي البلاد التونسية ( الوطن القبلي ) إلى مضايقات وإستفزازات من طرف مدير المعهد المدعو صالح الجملي , وقد وصلت أمس الإربعاء 23 جانفي – يناير 2008 إلى لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس شكوى من عدد كبير من الفتيات المحجبات بالمعهد المذكور عبرن فيها عن قلقهن من السلوك العدواني لمدير المعهد تجاههن , فهو يمنع كل فتاة تغطي شعرها ولو بقبعة من حضور الدرس , ويخرجها من القاعة دون أي اعتبار لأهميته مع التلفظ بوابل من عبارات جارحة ومخلة بالحياء , كما يعمد إلى شتمها و إهانتها أمام زملائها وزميلاتها ناعتا إياها بأشنع النعوت و بأوصاف مخجلة يندى لها الجبين ولا تصدر عن مربي .

وعلى الرغم من أن الفتيات المحجبات وعند دخولهن المعهد يكتفين بوضع قبعة المعطف أو أغطية الرأس الشتوية فإن المدير المذكور يصر على حرمانهن من الدخول الى المعهد إلا وهن حاسرات الرأس تماما , وعند تمكن إحداهن من الدخول وهي تغطي شعر رأسها فهو لا يتردد في اخراجها عنوة من قاعة الدرس , مدعيا أن اللباس المحتشم الذى تتمسك به الفتيات هو لباس طائفي .

ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تذكر مجددا بالتجاوزات والتحرشات السافرة التى يتعرضن لها الفتيات المحجبات الاتي يزاولن تعليمهن في مختلف المستويات الدراسية في تونس وتحمل وزارة التربية والتعليم مسؤولية هذه التجاوزات في حقهن , كما تحملها كل ما يترتب على هذه السياسات التمييزية والقهرية المتنافية مع أبسط قواعد التربية والتعليم من نتائج خطيرة العواقب .

تضع أمام الرأي العام الوطنى والدولي وكل المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية , وعلماء الأمة ودعاتها مناشدة فتيات معهد محمود المسعدي بنابل من أجل التدخل لصالحهن وكف أذى مدير المعهد المذكور المدعو صالح الجملي عنهن , وإنهن بإنتظار أن تجد مناشدتهن آذانا صاغية تلجم صلف المدير المذكور وتعبر عن مساندتهن .

تجدد التأكيد على أن حرية إختيار المحجبة للباسها هو حقها المكتسب , يكفله الدستور التونسي كما نص في بابه الأول وفي الفصل الخامس منه , وتكفلها المعاهدات والمواثيق الدولية التى وقعت عليها الحكومة التونسية , وتنبه إلى أن الإستقواء على المواطنات التونسيات المحجبات بالمسؤوليات الإدارية النافذة لن يغير من قناعتهن في إختيار لباسهن وما تزايد أعداد المحجبات في المجتمع التونسي إلا الدليل على فشل السياسات الرسمية في محاربة الحجاب والمحجبات , وهو ما يدعو أصحاب الشأن إلى مراجعة سياساتهم الخاطئة .

تهيب بكل الضمائر الحية والمنظمات والهيئات والشخصيات الحقوقية وبكل الدعاة والعلماء والساسة مناصري العدل والحرية إلى الوقوف إلى جانب المحجبات التونسيات أمام ما يتعرضن له من تمييز وإستهداف ممنهج من قبل المؤسسات الرسمية في تونس .

عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس
البريد : protecthijeb@yahoo.fr