20/7/2006

تمّ يوم الاربعاء 19 جويلية 2006 اعتقال كل من الحسين بن عمر (30 سنة) و محمد مومني (33سنة) والجيلاني الوسيعي (35سنة) لمدّة سبع ساعات بمنطقة باب بحر بالعاصمة أين وقع الاعتداء عليهم بالعنف الشديد وإهانتهم من قبل مجموعة كبيرة من أعوان البوليس السياسي تداولت على ضربهم والتحقيق معهم. وقد تم إيقافهم أثناء قيامهم بحركة احتجاجيّة سلميّة تمثلت في كتابة شعارات على ملابسهم ترفض الفرز الأمني والرشوة في مناظرة الكاباس وتجوالهم في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أمام مبنى وزارة الداخلية.

ويخوض هؤلاء الثلاثة مع عدد من الحاصلين على شهادة الأستاذية تحركات احتجاجية على إقصائهم من قائمة الناجحين في المناظرة المذكورة بسبب نشاطهم النقابي الطلاّبي في الجامعة.

وخلال إيقافهم في منطقة باب بحر اعتدت عليهم عناصر البوليس بوحشية ممّا استوجب شهادة طبّية بـ18 يوما للحسين بن عمر لمخلّفات رضوض وكدمات في مختلف أنحاء جسمه وأوجاع في رأسه. وقد عرف من بين المعتدين الضابط سامي الردادي.

وتزامنت هذه الحركة الاحتجاجيّة مع صدور عريضة وقّع عليها 45 جامعيّا نقابيّا وأخرى من الكتّاب العامين للنقابات الجهوية للتعليم الثانوي عبّروا فيها جميعا عن “رفض سياسة التصفية ورهن الانتداب للتدريس بغير الشروط العلمية”.

والمجلس الوطني للحريات:

  • يندد بالاعتداء على السلامة الجسدية لهؤلاء الأساتذة الذين كانوا يمارسون حقا مضمونا بالدستور التونسي وبالقانون في التعبير السلمي.
  • يساند التحركات السلمية الاحتجاجية التي يخوضونها.
  • يدين الإقصاء والتمييز القائم على الفرز الأمني في المناظرات الوطنية.
  • يحثّ الأساتذة المشرفين على المناظرة على التصدّي للتدخل غير القانوني الذي يخوّل للجهاز الأمني بسط نفوذه على النشاط العلمي ونتائجه.
عن المجلس
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين