12/9/2007

أعلمنا صباح هذا اليوم 12 سبتمبر 2007 السيد محمد بن سعيدان الناصري أن ابنه السيد حسان الناصري دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 28 أوت 2007 احتجاجا على الظروف السيئة التي يعيشها في سجنه الجديد بالهوارب ( ولاية القيروان ) و على النقلة التي تعرض لها بصورة تعسفية من سجن برج العامري قرب العاصمة إلى سجن الهوارب سيء الصيت و يرى فيها تنكيلا بعائلته بينما تقطن عائلته بمنزل بورقيبة بولاية بنزرت التي لا تبعد كثيرا عن سجن برج العامري علما بأن قانون السجون لا يجيز إبعاد السجين عن مقر سكنى عائلته أكثر من ولاية.

و تذكر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بأن السيد محمد الناصري والد السجين حسان الناصري معاق و له أربعة أبناء وقع اعتقال ثلاثة منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة سلفية و قد وقع التفريق بين الإخوة الثلاثة حسان( 20 سنة ) و حسني (33 سنة ) و عقبة (22 سنة) في ثلاثة سجون مختلفة و هو ما يزيد في معاناة العائلة التي تكون مضطرة للتنقل قصد زيارتهم لأماكن متعددة و في أيام مختلفة.

و قد أخضع البوليس السياسي الابن الرابع و اسمه قابيل لمحاصرة دائمة و فرض عليه المثول كل يوم إلى مركز الأمن للإمضاء في إطار مراقبة إدارية غير قانونية فوقع إيقافه مرتين لعدم الرضوخ إلى ذلك القرار التعسفي و قد منعه هذا الوضع من العمل رغم أنه تقني سامي و أنه هو المنفق الوحيد على عائلته بعد اعتقال إخوته الثلاثة. و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي طالما نبهت لمثل هذه التجاوزات تدعو :

  • الإدارة العامة للسجون لاحترام القانون و عدم إبعاد المساجين السياسيين عن عائلاتهم حتى لا تضطرهم إلى اجتياز تراب أكثر من ولاية لزيارة أبنائها المبعدين .
  • تحسين ظروف المساجين السياسيين حتى لا تضطرهم للدخول في إضرابات عن الطعام تعتبر الوسيلة الوحيدة لديهم للتعبير عن المظالم التي يتعرضون لها.
  • و تطالب بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين و من بينهم الذين وقعت إحالتهم على المحاكم طبقا لقانون الإرهاب الذي أجمعت كل الجمعيات الحقوقية على اعتباره قانونا مخالفا للدستور.
رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري