4/10/2008

تضمنت جريدة ” الشعب ” عدد 989 الصادرة بتاريخ 27/09/2008 مقالا ورد في الصفحة الثالثة تحت عنوان ” أخبار الجامعة التونسية –مساعي الأمين العام ومجالس تأديب الأساتذة “. وان كنا نثمن كل ما ورد في المقال من أشكال وتحركات نضالية أنجزها نقابيو الاتحاد العام التونسي للشغل لمساندة رفاقهم من نقابيي التعليم العالي المحالين على مجالس التأديب , فأننا أيضا نعبر عن بعض من الاستياء لان صاحب المقال أهمل عن قصد أو عن غير قصد تحركات المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية في هذه المشكلة ذلك أن المرصد كان أول من أصدر بيانا تضامنيا مع الأساتذة نور الدين الورتتاني ورشيد الشملي ومحسن الحجلاوي بتاريخ 23/07/2008 كما شارك مناضلوه بفعالية في العريضة الوطنية التي وقع تداولها في الأوساط النقابية والحقوقية لمساندة هؤلاء الأساتذة .

أما في مفتتح السنة الدراسية 2008/2009 وتحديدا بتاريخ 15/09/2008 فقد وجه المرصد نداء إلى الأمين العام لاتحاد الشغل للتدخل العاجل لدى السلط العليا في البلاد لإيقاف تنفيذ العقوبات الجائرة بحق هؤلاء النقابيين وكل هذه البيانات والنداءات موثقة وصدرت في عديد الفضاءات الالكترونية كما صدر بعضها في جريدة ” الموقف ” و “أخبار الجمهورية ” التونسية مع العلم أننا أرسلنا نسخا من هذه البيانات والنداءات إلى جريدة” الشعب ” لكن يبدو أن جهاز البيروقراطية النقابية أجهز عليها قبل أن تصل إلى قسم التحرير . على كل نريد أن نذكر جريدة “الشعب ” الغراء أنها صوت لكل عمال تونس ونقابييها بمختلف ألوانهم وأصنافهم وجهاتهم وأنها حاضنة نضالا تهم وهذا الدور الخطير يفترض منها أن تلازم الشفافية والحياد والموضوعية وان تقول الحقيقة كلها لا نصفها فقط , كما نريد أن نذكرها أن العديد من مناضلينا وأصدقائنا هم قراء أوفياء لها ولهذا نطلب بكل لطف من جريدة “الشعب ” أن تقول الحقيقة في المرات القادمة خاصة وان عهد حجب المعلومة وفرض اللون الواحد والرأي الواحد قد انقضى إلى الأبد وهو ما يعني أن مواصلة جريدة الشعب التعتيم على أنشطة المرصد مسيء لسمعة الجريدة ولتاريخها النضالي خاصة وان مرصدنا أصبح جزءا من المشهد النقابي التونسي ولا احد قادر على تجاوزه .

ختاما نرجو أن تفتح معنا جريدة ” الشعب ” صفحة جديدة ونحن نعتز بالتعاون مع أي منبر إعلامي حر ومستقل خدمة لمصالح العمال والنقابيين ومن اجل تونس أفضل.

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية