15/10/2008
عمدت قوات البوليس السياسي فجر هذا اليوم الأربعاء 15/10/2008 إلى مداهمة منزل سجين الرأي السابق الشاب أيمن الدريدي الكائن بأم هاني معتمدية منزل بورقيبة ، و قد منعتهم والدته السيدة نعيمة الفضيلي من الدخول و أغلقت أبواب المنزل فتم استدعاء قوات إضافية و تمت محاصرة المنزل بالكامل و لا تزال هذه الوضعية إلى حد الساعة العاشرة من صباح اليوم.
علما بأن هذه المداهمة تأتي في إطار عادة البوليس السياسي في ولاية بنزرت الذي يعمد في كل مناسبة احتفال بالجلاء ( 15 أكتوبر ) إلى اعتقال المساجين السياسيين السابقين و مساجين الرأي حتى انتهاء زيارة المسؤولين إلى الولاية ، و هو إجراء معروف أيضا في عديد الولايات الأخرى بما يجعله سياسة متبعة إذ سجلنا في السابق تعرض المساجين السياسيين و سجناء الرأي السابقين في ولاية الكاف إلى الاعتقال بمناسبة الاحتفال بأحداث ساقية سيدي يوسف.
و تجدر الإشارة إلى أن الشاب أيمن الدريدي تعرض إلى المحاكمة و السجن من أجل تهم لها علاقة بقانون 10/12/2003 غير الدستوري كما تعرض للتعذيب الشديد و الاعتداء عليه من قبل مدير سجن برج الرومي الذي ضربه بالمصحف الشريف مما جعل الشاب يرفع قضية عدلية ضد المدير المذكور لم ينظر فيها إلى الآن.
و حرية و إنصاف
- تستنكر لجوء قوات البوليس السياسي في ولاية بنزرت إلى مثل هذا الأسلوب المستهجن الذي ينم عن عقلية التشفي و التنكيل المهيمنة على أصحابها مثل اعتقال مساجين رأي سابقين لا لشيء إلا لأن مسئولا يزور الولاية بمناسبة ذكرى الجلاء و تطالب برفع الحصار فورا.
- تدعو السلطة إلى ضبط عناصر البوليس السياسي و إلزامهم باحترام القانون المتعلق بالإيقاف حتى لا تتكرر مثل هذه المضايقات غير المبررة و المخالفة للقانون.
- تناشد كل المنظمات و الجمعيات الحقوقية إلى التدخل من أجل وقف هذه الممارسات اللاقانونية و اللاإنسانية التي تسيء إلى سمعة البلاد.
حرية وإنصاف
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
المكلف بالإعلام
الدكتور سامي نصر