10/6/2008
عقدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان ندوة بعنوان دفاعا عن استقلال القضاء وذلك يوم الأحد 8/6/2008 بفندق بيراميزا ،وتحدث في الندوة كل من المستشار هشام البسطاويسي نائب ريس محكمة النقض وذلك في موضوع التنظيم النقابي للقضاة ودور نادي القضاة ، كما تحدث فيها الكاتب والصحفي والباحث خالد الكيلاني حول موضوع استقلال القضاء .. ضرورته مفهومة .. وترأس الندوة المستشار حسام الغرياني نائب أول رئيس محكمة النقض ، وأفتتح الندوة سعادة المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاء الذي وجه الشكر للمؤسسة العربية لتنظيمها تلك الندوة كما وجه الشكر أيضا للحضور والصحفيين. وحدة الصف القضائي وقد حاول القضاة تضمين نص معين بالنادي في قانون السلطة القضائية ولكنها كلها باءت بالفشل مؤكداأن نادي القضاة له شأن خاص. وأن قوانين الجمعيات الأهلية منذ 1964 وحتى الآن كلها تعتبر قوانين أسرية ولكن نادي القضاة أعضائه مهنيين وان أهم شئ هو دعم استقلال القضاء والدفاع عنهم . ثم تطرق (عبدالعزيز ) إلى الحديث عن النوادي الفرعية وانتشارها وان الهدف من تلك النوادي هو التفريق تفتيت وحدة القضاة حتى أن الأمر وصل بأحد رؤساء الاندية الفرعية القول(بان نادي قضاة مصرهو نادي القاهرة وان رئيسه لا يمثل إلا نفسه)ولكن وحدة الصف القضائي وقفت ضد تلك الهجمة، كما أسهم نادي القضاة منذ 2001 في إعداد قوانين كثيرة ودافع عن إصدار قوانين أخرى مثل قانون السلطة القضائية ومن أمثلة التشريعات التي تصدى لها نادي القضاة قانون مكافحة الارهاب مؤكدا أن نادي القضاة كان أول من نادى بالغاء قانون الطوارىء عندما زار رئيسه السابق أحمد جنينة الرئيس السادات عام 1979 وقال له أن (الحرب قد وضعت أوزارها فأنهي حالة الطواريء). استقلال القضاء وقضية العدل إن استقلال القضاء ليس ترفاً، وليس خيارا للشعوب أو الحكام .. بل هو حتمية حياة وضرورة وجود .. بغيره يأكل القوى فينا الضعيف، ويفتقد المظلوم من يلوذ به ويثق في استقلاله ونزاهته.. وهو صمام الأمان للمتقاضى قبل القاضي . مشيرا إلى أن هذه الدراسة مجرد قراءة سريعة وبسيطة لموضوع استقلال السلطة القضائية في المواثيق الدولية ودستور 1971 ، كما أكد في مداخلته على ضرورة استقلال السلطة القضائية فالقضاء يقوم بجانب السلطتين التشريعية والتنفيذية بأداء رسالة هي بطبيعتها مستقلة عن هاتين السلطتين, وقد اهتم أول دستور لمصر( دستور1923) بإبراز هذه الحقيقة, مؤكدا إن المقصود بالسلطة القضائية المستقلة؟ وجود ركيزتين أساسيتين هما: أولاً: أن القضاة هم وحدهم دون غيرهم الذين ” يستقلون ” بتطبيق القانون علي المنازعات والدعاوى بين الأفراد وبعضهم، أو بين الأفراد وأجهزة السلطة. وأنهم دون غيرهم هم الذين يقضون بتجريم أفعال معينة – وفقا للقوانين الجنائية – ويحكمون بعقوبات معينة تطبيقا لتلك القوانين، ولا يجوز لجهة في الدولة أيا كانت أن تتداخل في أعمال القضاة أو أن تطلب تطبيقا معينا لنص معين أو أن تفرض حكما معينا في قضية معينة . كما يقصد بمفهوم استقلال القضاء ثانيا عدم جواز التدخل والتأثير من قبل الغير على ما يصدر عنه من إجراءات وقرارات وأحكام. يعتبر استقلال السلطة القضائية نتيجة من نتائج مبدأ الفصل بين السلطات ومبدأ سيادة القانون، وأبرزت هذه الحقيقة المذكرة الإيضاحية لقانون استقلال القضاء الذي صدر في مصر في 12 يوليو 1943 وأكد الكيلاني في نهاية مداخلته أن ااستقلال الكامل للقضاء لن يحدث إلا بحظر ندب القضاة تماماً إلي أية جهات خارج القضاء، وحظر اختيار قاض معين أو محكمة معينة لنظر قضية معينة، وإلغاء جهات القضاء الاستثنائي، وحظر إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية، وتعظيم دور الجمعيات العمومية للمحاكم، ومنع تفويض هذه الجمعيات لرؤساء المحاكم، وإلغاء المجلس الأعلى للهيئات القضائية، ونقل جميع صلاحيات وزير العدل المنصوص عليها في أي قانون إلي مجلس القضاء الأعلى، وألا يكون لوزير العدل دور في ندب القضاة أو تعيينهم أو تأديبهم أو في اختيار رؤساء المحاكم الابتدائية، ونقل تبعية التفتيش القضائي لمجلس القضاء الأعلى، وإصدار قانون خاص لنادي القضاة، والنص عل معاملة القضاة كمنظمة نقابية مستقلة، وضمان موارد مالية لنادي القضاة تضمن استقلاله، وضمان وجود أغلبية منتخبة في تشكيل مجلس القضاء الأعلى، وأن يكون لمجلس القضاء الأعلى، وللجمعية العمومية لمحكمة النقض حق اختيار النائب العام، فلا يكون اختياره بالإرادة المنفردة لرئيس الجمهورية. القضاء سلطة وليس مهنة وطرح تساؤل لماذا نادي وليس نقابة؟ مجيبا : أنه منذ عام 1939 فكر القضاة في انشاء رابطة لهم وهو نادي القضاة وهذا هو ما يميز مصر عن باقي الدول في المنطقة وقد تساءل الامريكان والاوروبيين عن سر استقلال القضاة في مصر مقارنة بالمنطقة العربية؟ وكان السر هو وجود نادي للقضاة وهو المكان الوحيد الذي عمل بمبادىء الديموقراطية والانتخابات باستثناء الفترة الخاصة بما يطلق عليه إ(مذبحة القضاء)، كما اشار إلى أن التقابة تنظيم يضم أصحاب المهنة او الحرفة لكن السلطة القضائية احدى سلطات الدولة الثلاث، فكما لا يتصور وجود نقابة للسلطة التشريعية أو التنفيذية فلا يتصور وجود نقابة للسلطة القضائية ، ولكن يتصور وجود كيان يدافع عن حقوق القضاة في شكل نادي يدافع عن حقوق القضاة ، كما ان ذلك سيجعله لا يخضع لقانون الجمعيات مثله مثل اى جمعية او نقابة بهذا يضمن القضاء استقلاله عن اى سلطة وحتى مع غياب نص على وجود نادي للقضاة إلا أن ذلك لا يلغي شرعية وجوده وحتى في المادة الثانية من قانون حل النادي عام 1969 نصت على أن مجلس القضاء مشكل من اشخاص تختارهم الدولة يخضعوا للائحة النادي ولا يخضعوا لقانون الجمعيات الاهلية وانه شخصيا مع الابقاء على اسن نادي القضاة وهو يقوم بدور النقاية كاملا ولا يصح ان يخضع لاى سلطة تنفيذية أو تشريعية ويستمد وجوده مباشرة من الدستور وان نادي القضاة يقوم بدور مهم في حماية استقلال القضاء وان الاساس التاريخى لنشأته ترجع الى زمن الاحتلال الانجليزي، وقد انشىء كمظهر من مظاهر الاستقلال الوطني طبقا لمعاهدة 1936 من خلال وجود قضاء اهلي مستقل، ,قد وضع القضاة انفسهم قواعد فيما بينهم للعمل داخله وجاء القانون وقنن تلك القواعد واعتمدها نادي القضاة وحرص على ان تتوارث الاجيال الحديدة من القضاة تلك التقاليد وهو ما يميز مصر عن باقي الدول العربية وحتى الدول التي يوجد بها اندية للقضاة تعاني من سيطرة الدولة عليها وضرب (البسطاويسي ) مثالا بما يحدث في تونس وما حدث من فصل للقضاة ومن لم يفصل شتت وأبعد الى اماكن اخرى ، لكن حدوث ذلك في مصر من الصعوبة بمكان ، وعندما حاولوا ذلك منذ عامين ، استطاع الشعب رد العدوان ويؤكد ذلك أن ثقة الشعب في القضاة هي مصدر هذا الاستقلال وان أي محاولة لحصار نادي القضاة او اسقاطه ستفشل كما حدث عند بدء محاولة الحصار المالي في بداية عهد وزير العدل الحالي، وفوجئ الجميع بالمواطنين ومؤسسات كثيرة عرضت تقديم مساعدات ودعم مالي للنادى، ولكن النادي رفض وهذا بسبب الرغبة في الحفاظ على استقلال النادي ، وانه لو لم يكن نادي القضاة موجودا لانقطع تواصل الاجيال ولاستطاعت السلطة التنفيذية التحكم فيه، وتحدث عن محاولات السلطة التنفيذية التحكم في القضاء ، مذكرا بأن اول قرار في عهد الثورة كان الغاء النتخاب في مجلس القضاء الاعلى وتم حل النادي عام 1969 ، وانشىء مجلس الهيئات القضائية وبعدها توسعت صلاحيات الوزير، وأكد أن الانتخاب بمشاكله أكثر أمنا عن اسلوب الاقدمية من حيث الاختيار، ولكن الاقدمية تتيح للوزير أن يعرف من سيمثله مقدما وتبدأ لعبة مد السن والندب مؤكدا أن التعديل الأخير في مجلس الهيئات القضائية لا ينطبق على السلطة القضائية وان باقي الجهات هيئات قضائية ولكن القضاء العادي ليس هيئة قضائية ، واذا اراد رئيس مجلس القضاء الاعلى ان يستند لهذا اذا أراد،فعليه الا يحضر اجتماع مجلس الهيئات. وفي تعقيبه تحدث المستشار / حسام الغرياني قائلا : اذا الفرعون عرف أن القاضى لن يكون قاضيا اذا ما اطاع الملك ، مشيرا إلى أن الثورة في انجلترا من الملكية الى الملكية الدستورية و في فرنسا ايضا ، قيل ان القضاة يعينوا من قبل الملك ولا يجوز ان يحاكم الشعب امام قضاة معينين من قبل الملك ، خاصة عندما يحاكم الشخص بجريمة شنعاء قد تقضي به الى المستعمرات أو السجن مدى الحياة، لهذا تم اختراع نظام المحلفين فيعتبر محاكمة من الشعب على الرغم من ضيقهم به ، ولو اعترف المذنب بالجريمة لا يوجد محلفين ويحكم القاضي مباشرة ، ولكن لو حدث نزاع بينهم وبين القاضى لابد لهن أن يقرروا ان كان المتهم مذنبا أو غير مذنب، كما تطرق(الغرياني) الى نشاة القضاء و كان السائد فكرة البقاء للاقوى، ولكن مع الوقت وجد كل خصم انه متساوي في القوة مع خصمه، فلذلك اثرا الاحتكام الى شخص ثالث يفصل بينهما وشدد على ان القاضي يجب أن يكون مستقل ، واذا ما فقد شرط الاستقلال لا يصلح ان يكون قاضيا واذا اصبح تابعا لشخص لا يصلح أن يكون قاضيا واذا لم يستطيع تنفيذ حكمه فقد صلاحيته وضرب مثالا بما يحدث من الاحتكام للتقاضي والتقاضي في اول درجة ثم الاستئناف ثم النقض ، وبعد هذا كله لا يستطيع المحكوم له تنفيذ الحكم وخاصة لو كان الحكم صادرا ضد الحكومة فيعاني من كل ما من شانه أن يعوق التنفيذ وشدد على أن استقلال القضاء وقوته امران لازمان لأي حياة طبيعية. ومعاملة القضاء وعلاقته بالسلطة في الدولة ، تبين مدى العدالة في تلك الدولة ومدى الظلم بها . قال ان الحاكم الظالم لا يتحمل قضاة مستقلين ، في صدر الأسلام في عهد الخليفة عمر ابن عهبد العزيز كان بعض رجال المسلمين على سفر ومروا براعي غنم ، وسألهم من خليفة المسلمين في هذه الأيام . قالوا له عمر بن عبد العزيز ، قال أنه رجل عادل ، قالوا له كيف عرفت ؟ قال نحن أهل الجبال لنا دراية بهذه الأمور ، اذا كان حاكم الناس عادلا ، سكنت الذئاب عن الأغنام ، وفي ظل الحكم العادل يستشعر القاضي قوته . النادي لن يكون مقهى فهل نفعته الحراسة والجنود ، وتحدث المستشار عن نفسه وقال انا بلغت هذا السن ، وما زلت موجود بسبب المد ، ولم استشعر أني حاكمت انسانا ، وانا غاضب منه ، وتطرق إلى موضوع الوضع القانوني لنادي القضاة ، وقال أنها مسألة لا يصح أن تثار ، وقال لقد طلبوا سماع رأي القضاة واجتمعوا مع رجال مجلسي الشعب والشوري من القانونيين ، وسألونا ما وضع نادي القضاة القانوني ، فهو لا يخضع لأي من قوانين الجمعيات والنقابات ، فسألنأهم لماذا يجب أن يخضع ؟ وأعطيناهم مشروع يتضمن مادة خاصة بنادي القضاة ، فلغوها كاملة من تعديلات قانون السلطة القضائية عام 2006 . وذكر قصة عن المستشار محمد صبري أبو علم وكان رئيسا للوزراء في عام 1943 ، واعترافا بفضل القضاة ، تم اعطاء ارض لبناء نادي القضاة عليها في نفس موقع النادي الحالي ، وسجلت ملكيتها باسم النادي. في وقت كانت الوزارة كلها من كبار رجال المحامين ، وعند حدوث مذبحة القضاة عام 1969 حلوا النادي وقالوا في قرار الحل أنه لا يخضع لرأي وانه مستقل . ولكنه قال أن نادي القضاة موجود وسيظل موجودا وانه ملئ بالشباب المتحمس وهم في كل مكان . وسيظل النادي يدافع عن استقلال القضاء ولن يتحول إلى مقهى إو ملهي أو ملعب كرة ، لكنه سيظل هدفه الرئيسي هو الاستقلال . وبعد انتهاء المداخلات ، قدم الحاضرين مداخلاتهم على النحو التالي : عندما قامت ثورة يوليو كان من الضروري أن تقوم بعدد من اجراءات استثنائية ، التي لم تكن شئا بالمقارنة بما ارتكب من حمامات دم في الثورات الأخرى ، مشيرا إلى أنه قد قضي 45 يوما في سجن طرة بتهمة الدفاع عن استقلال القضاة . وقدم شكوى للقضاة الحاضرين بانه لديه حكم محكمة القضاء الاداري ضد رئيس محكمة جنوب القاهرة بصفته رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات النقابات المهنية بإجراء انتخابات نقابة المهندسين ولم ينفد الحكم ، ولذلك حرك دعوى عدم تنفيذ حكم ضد القاضي. المهندس عبد المعطي زكي : عبد الجواد أحمد المحامي ورئيس المجلس العربي لدعم المكافحة العادلة : جمال تاج (عضو مجلس نقابة المحامين) اسامة ياسين (رئيس النيابة) : وقال أنه لم يحدثه شخص كالمحامي العام أو النائب العام ليملي عليه قرار أو حكم ، كما انه في انتخابات الرئاسة ، وجد صورة كبيرة للرئيس مبارك في احدى الدوائر فأمر بازالتها من حجرة الناظر ، ولم يحدثه أحد في شئ . وطلب من الحاضرين النظر للجزء المملوء من الكوب . وانه لا يوجد املاء لقرارات أو احكام وأن الصورة ايجابية ، وأنها قد تزيد ايجابية في المستقبل بوجود كل القضاة الحاضرين في الندوة . المستشار محمد الدهري (رئيس محكمة): عصام شيحة(المحامي وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ) : من جهة ثانية هناك صراع بين النادي والسلطة التنفيذية ، ودلل على ما حدث من الجهاز المركزي للمحاسبات للتفتيش عليهم . وعن اعلان احد القضاة رؤساء الأندية الفرعية أنه مستقل بذاته ، و سأل(شيحة) عن أي قانون يتبعه النادي ، كما تساءل عن ما قيل من الباحث (خالد الكيلاني ) عن حالة التوافق بين السلطة التنفيذية والتشريعية ، وقال ان المفترض الا يحدث توافق لان هدف السلطة التشريعية هو مراقبة السلطة التنفيذية . ثروت شلبي (صحفي بجريدة الأهالي ) : وتحدث عن مرحلتين : وما تم بعد الثورة ، بالإعتداء على السنهوري ، وتطرق عن الحديث عن الفساد ، والغاء التفتيش من تبعية المجلس الأعلى للقضاء وضمه لوزارة العدل ، والاعتماد على ما يسمى مجلس الهيئات القضائية . وأعتبر ذلك تلاعبا بلألفاظ ، وذكر أن الحكم الصادر من محكمة النقض ، بصحيح الدستور والمحكمة الدستورية ، بأن قضاة المنصة ، لهم الحق في الإشراف الانتخابي ، واستبعد النيابة الأدارية وهيئة قضايا الدولة . وقال أننا لن نفاجئ يوما اذا ما انضم رئيس القضاء العسكري ، في عضوية المجلس الأعلى للقضاء وتسأءل عن امكانية توحيد القضاء المصري باجنحته الثلاثة (العادي والاداري والدستورية ) خالد يوسف (محامي وباحث) : تعقيبات المنصة : وفي نهاية المداخلات عقب المستشار زكريا عبد العزيز على بعض ما طرح قائلا : وتكلم عن فرض الحراسة والغلق ، وقال أنه يتمنى المواجهة ، وقال في 69 لم يكن هناك فضائيات أو وسائل أعلام لفضح أية تجاوزات بعكس هذه الأيام . . وتحدث عن دور النادي في تحقيق استقلال القضاء ، وقال أن بعض القضاة لم يقرأوا قانون السطلة القضائية ، ولكن الآن تكاد تكون القضية في قلب كل مواطن . وأن علاقة نادي القضاة بالمجتمع لامدني ، قال انه منظمة غير حكومية من منظمات المجتمع المدني وأن حضورنا يمثل أحدى العلامات الايجابية على علاقاتنا بالمجتمع المدني ز . تعقيب الاستاذ خالد الكيلاني وأرى أن هيئة قضايا الدولة ليست هيئة قضائية وكذلك النيابة الاداريةوكلاهما يتبع وزير العدل .المحكمة الدستورية منعزلة والمحكمة الادارية لها شان اخر وان السلطة القضائية الوحيدة هي القضاء العادى. المستشار /هشام البسطويسي : المحكمة الدستورية ليست قضاء تعقيب المستشار حسام الغرياني: وتحدث عن ان مجلس نادي القضاة مكون من 15 قاضي منتخبين لمدة محددة وكل سنة يتم تجديد ثلثي ، في النهاية الكلمة للجمعية العمومية ولا يجوز للمحاكم أن تراقب مجالس النقابات الا في حدود القانون والفيصل هي الجمعية العمومية، اما عن عسكرة القضاء فان من يقاوم دخول الضباط الى ساحة القضاء هي وزارة الداخلية نفسها وان من يستطيع مواجهة الضغوط المبذولة من قبل الداخلية لمنعه من دخول القضاء من حيث رد مصاريف الدراسة وتقديم استقالته قبل الترشيح للمنصب لابد أن يكون صالحا يصلح للعمل في القضاء ، والتجربة اثبتت انهم يصلحوا و هناك الكثير منهم ناضلوا للدفاع عن استقلال القضاء ، وشدد على أن التفتيش القضائي لابد أن يتبع المجلس الاعلى للقضاء وليس وزارة العدل لان ذلك يعتبر وسيلة للسيطرة على القضاة، وأن هيئة التفتيش القضائي طوال الوقت تتبع الوزارة وانها في الاصلأانشئت ابان الاحتلال للتاكد من أن القضاة صالحون لمناصبهم وذهب الاحتلال وبقيت هيئة التفتيش ولكنهم الان يبدوا انهم إكتشفوا انها تصلح كأداة للقمع. وفي النهاية شكر شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة كل المتحدثين والحضور مؤكدا على دعم المؤسسة للنص الوارد في مشروع السلطة القضائية الخاص بالوضع المستقل لنادي القضاة ودور الجمعية العمومية التي تنتخب أعضاء مجلس إدارته . المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان |
[an error occurred while processing this directive]