28/3/2009

أجريت انتخابات التجديد النصفي لاتحاد الكتاب يوم الجمعة 27 مارس 2009 وذلك بمقر مسرح السلام ، وذلك لاختيار 15 عضوًا من بين 69 عضوًا تقدموا للترشيح.

وقد جرت أخر انتخابات تجديد ثلثي في 30 مارس 2007 ، حيث ترشح 58 عضوا لشغل 15 مقعدا في هذا الوقت .

ويتولي مجلس الإدارة الحالي كل من محمد سلماوي رئيس الاتحاد ، محمد سيد عيد نائب الرئيس ، الشاعر أحمد سويلم سكرتير الاتحاد ، رفقي بدوي آمين للصندوق.

ويتضمن مجلس الإدارة عضوية كل من ( احمد مرسي ، احمد فضل شبلول، أحمد عبد الرازق أبو العلا، حزين عمر ، جمال التلاوي ، ايمان بكري، سمير غريب ، سمير عبد الباقي ، حمدي الكنيسي، عبد الوهاب الأسواني ، عبد المنعم عواد يوسف ، عبد العال الحمامصي، فواد قنديل ، فواد حجاج ، علاء عبد الهادي ، محمد أبو دومة ، قاسم مسعد عليوة ، فتحية العسال، مصطفى القاضي ، مرعي مدكور ، محمد عبد الحافظ ، هالة فهمي ، ميلاد حنا ، المنجي سرحان، يسري العزب). ويتكون مجلس الاتحاد من ثلاثين عضوا تنتخبهم الجمعية العمومية بالاقتراع السري بالأغلبية المطلقة،(المادة 32) وتبلغ مدة العضوية لأعضاء مجلس الاتحاد أربع سنوات ويقترع على إسقاط عضوية نصف الأعضاء في نهاية السنة الثانية، ويجوز تجديد العضوية لأكثر من مرة (المادة 35).

وفيما يتعلق بالترشيح النسائي ترشح من العضوات 6 كاتبات وشاعرات هن (إقبال بركة ، عزة رشاد ، فتحية العسال ، فوزية الاشعل ، نوال مهني ، وفاء وجدي) .

يلاحظ وجود تنافس في هذه الانتخابات بين أعضاء الاتحاد في الأقاليم والذين يبدو أنه كان بينهم تنسيقا عاليا في الدعاية وبين ادباء القاهرة .

التصويت :
قسمت عضوية الجمعية العمومية التي تملك حق التصويت إلى خمس لجان تحت اشراف أعضاء من مجلس الدولة ، اشرف على كل لجنة عضو قاض من مجلس الدولة يعاونه 2 من العاملين بالمكتب الفني للمجلس.

اللجنة الأولى من حرف (أ) : (خ) ضمت 310 عضو.
اللجنة الثانية من حرف (د) : (ط) ضمت 234 عضو .
اللجنة الثالثة من حرف (ع) : (ل) ضمت 291 عضو .
اللجنة الرابعة وضمت حرف (م) ضمت 350 عضو.
اللجنة الخامسة من حرف (ن) : (ي) ضمت 103 عضو .
وبذلك يبلغ عدد من لهم حق التصويت عدد 1288 عضوا . تجاوز من صوت بالفعل عدد الـ 650 صوت.

الدعاية الانتخابية:
حدد الاتحاد مواعيد للقاء المرشحين بأعضاء الجمعية العمومية بدءا من الثلاثاء 10 مارس حتى السبت 21 مارس 2009 ، على الجانب المقابل انتقد عدد من المرشحين دور المجلس الحالي من خلال بعض النوادي والجماعات الأدبية ، ومنها جماعة الجيل الجديد الأسبوعية التي يترأسها الشاعر حزين عمر والتي تحولت إلى مؤتمر مفتوح لعدد من المرشحين، ووجه المرشح حسن الجوخ انتقادا لدور الاتحاد لفشل مجلس الاتحاد في إقرار تعديلات قانون الاتحاد حبيس إدراج مجلس الشعب طوال دورتين رئاسيتين وتهدف التعديلات إلى خلق اتحاد مستقل عن الحكومة الممثلة في وزارة الثقافة التي يحق لها حل مجلس إدارة الاتحاد اذا طعن أحد على الانتخابات ، وهو ما يرفضه المثقفون على أساس أن الاتحاد نقابة مستقلة , كما تهدف التعديلات إلى تقليص صلاحيات نائب رئيس الاتحاد الذي منحه القانون الحالي سلطات أوسع من سلطات الرئيس الذي يعتبر دوره شرفيا . بينما انتقد المرشح عبد الفتاح مرسي حرمان أدباء الأقاليم من أنشطة الاتحاد وقلة ميزانية الاتحادات الفرعية التي لا تعني بالأنشطة .

بينما انتقد المرشح محمود نسيم اختزال الاتحاد في مجلس الإدارة واختزال المجلس في دور رئيسه وتهميش دور الجمعية العمومية ، وطالب بمراجعة دور الاتحاد ليكون له دور فعال كنقابة رأي تؤثر في المجتمع وتتبنى قضاياه . (جريدة الديار 17 مارس 2003).

وعلق كثير من المرشحين لافتات بأسمائهم داخل مقر مسرح السلام الذي جرت الانتخابات به، منهم الأديب فؤاد حجاج ، فتحية العسال.

كما تنوعت الدعاية الورقية من أوراق تحتوى برامج المرشحين وأوراق أخرى تعرض مؤهلات وخبرات المرشحين .

كما استخدم بعض الأعضاء الشعر في مخاطبة أعضاء الجمعية العمومية وقد استخدم كل من هذا الأسلوب الشاعر سمير عبد الباقي والمرشح الشاعر أمين الديب .

فنشر عبد الباقي نشرة باسم (شمروخ الأراجوز) وتتضمن قصائد شعر في نقد الوضع السياسي القائم ، إحدى هذه القصائد تتضمن نقدا شديدا للمجلس الحالي وفيها مقطع يشير إلى نشأة المجلس على يد الكتاب يوسف السباعي وسعد الدين وهبة وثروت اباظة قائلا : ( ومنى كانت أسطورة مجلسكم إلا فزورة ..ألفها (العايق) يوسف .. لحنها الحاذق وهبة … لتظل العصمة في قبضة أولاد أباظة … أصحاب النفس المكسورة .. أهل السبوبة .. رعاة الرخص المسحوبة.. في ساحات الأدب المنكوبة .. أطفال الصوبات الأمنية .. خدام (القابع)في المقصورة.

كما فضل الشاعر أمين الديب كتابة قصيدة يخاطب فيها أعضاء الجمعية العمومية ويقول( الاتحاد يلزمه تجديد بدم جديد… اختر مرشح يكون واعي ورأيه سديد .. ويكون مالوش مصلحة غير خدمة الزملاء .. والاتحاد يحترم وموارده برضه تزيد … )

بينما وضعت المرشحة والكاتبة فتحية العسال برنامج عام بعنوان الكاتب موقف .. والكلمة أمانة.

وشددت على عدد من المحاور منها : الدفاع عن شرف الكلمة وحرية الإبداع .. العمل على رفع معاش العضو ـ تامين الرعاية الصحية الكاملة للعضو ـ الدفاع الدائم عن حقوق الكاتب، تحقيق حلم الأداء العلني) . واعتبرت نفسها ضمن تيار التغيير في الاتحاد الذي أصبحنا نرى لديه دورا متناميا ومتفاعلا مع قضايا الواقع الثقافي) . كما تبني المرشح الدكتور صلاح السروي برنامجا متكاملا ركز فيه على الدفاع عن حرية الكاتب وحقه في ممارسة دوره في التفكير والتعبير ـ في حدود القانون دون خوف من ملاحقة بوليسية ودون ارهاب أو تكفير .

وقد حملت بعض الأوراق الانتخابية سجل بمؤهلات المرشحين وعضويتهم بهيئات ثقافية أو أدبية.

ولاحظ مراقبو المؤسسة وجود مساندة من جانب بعض كوادر حزب التجمع واليسار المصري لمرشحين معينين منهم الكاتبة فتحية العسال عضو حزب التجمع.

وقد أصدر الكاتب محمد سلماوي رئيس الاتحاد كشف حساب عن انجازات المجلس طوال السنوات الأربع الماضية ويشير في حوار صحفي له إلى أولوياته في الفترة السابقة وهي إنقاذ الاتحاد من الإفلاس المالي أولا ثم عملية تطويره من الداخل سواء في تغيير القانون ولائحته وهيكله الإداري. ومن الجوانب الرئيسية التي يتناولها هذا التعديل حسب رؤيته :

ـ إصدار قانون جديد لأعمال الاتحاد ينهي حالة الارتباط بين الاتحاد ووزارة الثقافة .

ـ تقليص عدد أعضاء المجلس إلى 15 عضوا فقط ويقصرها على مرتين فقط لكل عضو.

ـ إيجاد موارد دخل أساسية وثابتة .

ووضع سلماوي الأولوية في الفترة القادمة لإصدار هذا القانون ويشير على أن هذا المشروع قدم لمجلس الشعب قبل انضمامه لمجلس الإدارة .

ومن ضمن انجازاته يشير رئيس الاتحاد الحالي إلى رفع ميزانية الاتحاد أكثر من عشرة إضعاف (الجمهورية 21 مارس 2009 ) .

ووضع الاتحاد على الموقع الخاص به مساحة لاستطلاع الرأي حول أداء الاتحاد خلال عام 2008 ، مشيرا إلى الاختيار بين ثلاثة بدائل (ممتاز ـ متوسط ـ ضعيف) وقد دعمت بعض المؤسسات الثقافية ودور النشر بعض المرشحين ، واستغلت الإنترنت كوسيلة لهذه الدعاية على سبيل المثال : دعمت مؤسسة شمس للنشر والإعلام ما أسمتهم المرشحين المتميزين وهم (ربيع مفتاح ، د. صلاح السروي، د. مدحت الجيار، د. مصطفى عبد الغني) تحت عنوان من أجل فكر جديد في إدارة اتحاد كتاب مصر

الجمعية العمومية للاتحاد :
عقد الاتحاد جمعيته العمومية في الفترة من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا ، وتضمنت الجمعية عدد من النقاشات بين أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة خاصة محمد سلماوي ومحمد سيد عيد وأحمد سويلم حول معاشات الأعضاء ومصروفات وايرادات الاتحاد ومن المنتقدين الشاعر سمير عبد الباقي الذي شن هجوما على أعضاء مجلس الادارة مطالبا بالتفصيل في العديد من نشاطات الاتحاد. كما أعلن انسحابه من مجلس الادارة قائلا (المجلس بقى شوية موظفين عند وزير الثقافة ) بينما رد عليه أحد الأعضاء قائلا (ماتكلمتش ليه لما كنت عضو مجلس ادارة …).

وقد اعلن محمد سلماوي رئيس الاتحاد تخصيص 25% من قيمة منحة حاكم الشارقة وتخصيص الباقي لعلاج الأمراض المزمنة للأعضاء ، بالإضافة إلى تخصيص 5 ملايين جنيه لدعم صندوق المعاشات ، كما أعلن عن قرار مجلس الإدارة عن مد صرف المعاشات خمس سنوات بعد وفاة العضو للورثة بدلا من إيقافه بمجرد وفاة العضو .

كما دعا نائب رئيس الاتحاد إلى عدم مشاركة الكتاب والأدباء في البرامج التليفزيونية والإذاعية بعدما اشيع أن ثمة قرارا صدر من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعدم منح الكتاب أي مكافآت أو أجور عن مشاركاتهم في البرامج التليفزيونية .

وقد تعهد سلماوي رئيس الاتحاد بأنه سيتخذ موقفا حيال هذه القرار مثل موقفه من قرار وزير المالية تجاه منحة الشارقة .

وكانت وزارة المالية قد أفرجت عن هذه المنحة أخيرا بعد انتقادات كبيرة من جانب الاتحاد للوزارة التي حولت المنحة في البداية لوزارة الثقافة .

الفرز وإعلان النتيجة :
وقد انتهت الانتخابات الساعة الخامسة مساء بشكل هادئ ولم تحدث ثمة اختلافات حول كيفية التصويت ، وبعدها بساعة بدا الفرز بشكل علني على خشبة المسرح ، وقد تم السماح بوجود مندوبين عن المرشحين ، يتغيرون أثناء فرز كل صندوق . وقد تم التوافق على أن اللجنة المكونة من اعضاء مجلس الدولة هي التي تملك حق الفرز ، ولا يحق لمندوب المرشح التدخل الا بتوجيه ملاحظات لرئيس اللجنة المشرفة على الفرز ، وقد تم فرز الصناديق واحدا واحدا ، وفور الفرز يتم إعلان نتيجته .

النتيجة :

م

اسم العضو

عدد الأصوات

م

اسم العضو

عدد الأصوات

1

محمد سلماوي

551

9

عزة رشاد

242

2

حزين عمر

355

10

أحمد فضل شبلول

241

3

د. مدحت الجيار

295

11

حسن الجوخ

235

4

مصطفى القاضي

293

12

أحمد توفيق

231

5

المنجي سرحان

267

13

صبري عبد الله قنديل

225

6

د. يسري العزب

264

14

د. محمود نسيم

224

7

د. صلاح السروي

262

15

د. احمد مرسي

223

8

د. حامد أبو أحمد

251

وبذلك يكون للأكاديميين نصيب يصل إلى ما هو فوق الثلث في النتيجة بـ 6 أعضاء ، وتظهر النتيجة فشل الكاتبة فتحية العسال وهي احد ممثلي تيار اليسار في مقابل فوز 2 من الأعضاء القريبين من اليسار ، وهما د. صلاح السروي ، ود. محمود نسيم. على مستوى الترشيح النسائي لم تنجح في الوصول إلى عضوية مجلس الادارة سوى المرشحة عزة رشاد من 6 مرشحات للعضوية. وبذلك يكون قد نجح في العضوية 7 أعضاء من أعضاء مجلس الادارة السابق هم(محمد سلماوي ، حزين عمر ، أحمد فضل شبلول، مصطفى القاضي ، المنجي سرحان، د. يسري العزب، أحمد مرسي) ، في مقابل فشل كل من فتحية العسال، عبد الوهاب الأسواني ، عبد العال الحمامصي، ، فواد حجاج ، مصطفى القاضي ، مرعي مدكور)

ملاحظات ختامية :
يبقى تعديل قانون الاتحاد هو القضية الرئيسية التي تثار كل موسم انتخابي ، ويلاحظ في هذا القانون الدور الكبير المعطى لوزير الثقافة في نشاط الاتحاد من خلال عدد من مواد القانون التي تعطي حق التواجد للوزير أو ممثليه في لجان التحقيق الداخلية ، ومنها عضوية ممثل للوزير في هيئة التأديب الابتدائية التي تشكل في الاتحاد برئاسة رئيسه (المادة 62)، وكذلك وجود أحد وكلاء وزير الثقافة أو رؤساء الهيئات العامة التابعة للوزارة، كرئيس هيئة التأديب الإستئنافية ! ، بالإضافة لعضوية رئيس إدارة الفتوى بمجلس الدولة ، (المادة 63) وهنا لم يكتفي النص بعضوية وكيل وزارة الثقافة للهيئة بل أنه يرأسها في نفس الوقت، كما أجاز القانون لوزير الثقافة أن يطلب من مجلس الاتحاد إحالة أي عضو إلى هيئة التأديب ،متساويا مع النيابة العامة في هذا الشأن المادة (61) ، كما تعطي المادة 30 من قانون الاتحاد لوزير الثقافة حق الطعن في انتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس بمجلس الدولة . بما يعتبر تدخلا من وزير الثقافة في عمل الاتحاد ، وتعارضا مع كون الاتحاد شخصية اعتبارية مستقلة .

كما تبقى قضية موارد الاتحاد هي الأخرى قضية رئيسية محل جدل كبير بين الأعضاء ، خاصة لما توفره من خدمات صحية واجتماعية للأعضاء ، وقد زادت موارد الاتحاد في الفترة الأخيرة نتيجة تحويل منحة حاكم الشارقة للاتحاد بعد قيام رئيس الوزراء بتحويلها في البداية لوزارة الثقافة وهو الأمر الذي جعل الاتحاد ومختلف الكتاب يشنون حملة ضد وزير المالية خاصة بعد وفاة بعض الكتاب نتيجة أزمات صحية، وقد حلت هذه الازمة أخيرا وقام وزير المالية بتسليم شيك بالمنحة بنفسه في مقر الاتحاد. كما يشير رئيس الاتحاد إلى حصول الاتحاد علي دعم متعدد من تبرعات من رجال الأعمال والمؤسسات المدنية وبعض الشخصيات العامة‏,‏ وأيضا مليوني جنيه كدعم من الدولة بقرار من رئيس الوزراء‏,‏ ودعم من جهات مختلفة لترميم وتأثيث مبني القلعة.

القضية الثالثة التي طالما طالب بها أعضاء الاتحاد هي زيادة فرص النشر للأدباء الشبان، وقد يكون زيادة الموارد المادية فرصة كبيرة لتنشيط فرص النشر لمختلف الأعضاء.

خلفية عن الاتحاد
• أنشئ الاتحاد عام 1975 ، بإنشاء نقابة للكتاب تسمى “اتحاد الكتاب” وفقا لنص المادة الأولى من القانون رقم 65 لسنة 1975 ويكون لهذا الاتحاد الشخصية الاعتبارية، ويجوز إنشاء فروع له في المحافظات، ، وقد تولى رئاسة الاتحاد عند نشأنه الأديب توفيق الحكيم ، ثم الأديب يوسف السباعى ، ثم الأديب الراحل ثروت أباظة ثروت أباظة الذي اختلف معه الكثيرون من الكتاب لأنه اتصف بميوله الحكومية وعداءه لعدد من التيارات السياسية ، وتسبب هذا في علاقة قطيعة بين الاتحاد والمثقفين، ويتولى رئاسة الاتحاد حاليا ومنذ عام 2005 الكاتب محمد سلماوي رئيس تحرير الأهرام أبدو ، ويحظى بقبول الكثيرين من أعضاء الاتحاد.

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]