22/5/2009

تتابع المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات نقابة المحامين التي ستجري يوم السبت الموافق يوم 23 مايو 2009 ، وان لم يكتمل النصاب المقرر وفقا للقانون 100 لسنة 1993 وهو 50% منجملة الجمعية العمومية التي تملك لاحق في التصويت وتصل عددها إلى 206 الف عضو ، ستتم جولة ثانية موعدها السبت 30 مايو 2009 ، والنصاب المطلوب في هذا اليوم هو نصاب الثلث من الجمعية العمومية.

وتجرى الانتخابات هذه المرة بشكل مختلف بعد تغير طبيعة النظام الانتخابي الذي جعل المجلس يأتي من خلال مستويين ، أولهما 15 عضوا يتم انتخابهم على مستوى الجمهورية ، ومستوى أخر من خلال الجمعيات العمومية للمحاكم الابتدائية ، وذلك من خلال التعديل الذي ادخل على قانون المحاماة رقم 17 لسنة 1983 بموجب القانون 197 لسنة 2008 .

حسب المادة 131 وتشير إلى ان يشكل مجلس النقابة العامة من :

  • نقيب المحامين .
  • عضو عن كل محكمة ابتدائية نتخبه الجمعية العمومية للنقابة الفرعية ، فاذا زاد عدد أعضاء هذه الجمعية عن عشرين الف محام تمثل بعضوين.
  • خمسة عشر عضوا مقيدين أمام محكمة الإستناف على الأقل على أن يكون من بينهم ثلاثة من أعضاء الادارات القانونية الخاضعين لأحكام القانون رقم 47 لسنة 1973 بشأن الادارات القانونية بالمؤسسات العامة والهيئات العامة والوحدات التابعة لها ، ويتم اختيارهم بمعرفة الجمعية العمومية المنصوص عليها في المادة 124 من هذا القانون .

وتعرف المادة 124 هذه الجمعية بأنها تتكون من المحامين المقبولين أمام محكمة النقض ومحاكم الاستناف والمحاكم الابتداية الذين سددوا رسوم الاشتراك المسحقة عليهم أو اعفوا منهاحتى أخر السنة السابقة على موعد انعقاد الجمعية العمومية وقبل اجتماعها بشهر على الأقل .

وهناك عدد من الانتقادات لهذه التعديلات خاصة أنها واضعيها يتصورون أن هذه التعديلات ستضعف من تأثير التيارات السياسية خاصة الإخوان المسلمين، كما أنها استبعدت تمثيل مقعدي الشباب من التواجد في مجلس النقابة. والتي كان يمنحها القانون التمثيل بعضوين داخل المجلس.

موقع النقيب :

يدخل المنافسة على موقع النقيب 24 عضوا ، يخوض المنافسة بشكل قوى وفقا لحظوظ الترشيح المحامي سامح عاشور النقيب السابق ويحمل الرقم (10) ، والمحامي حمدي خليفة (7) والمحامي رجائي عطية (23) ، والنائب طلعت السادات(13) ، وقد تم ادراج اسم المحامي مختار نوح في قوائم المرشحين ويحمل اسمه الرقم (25) . الا أنه يشار إلى تفكيره في الانسحاب ولم يشاهد أي دعاية انتخابية خاصة به حتى الآن.

يعتمد عاشور على كونه النقيب السابق وله عدد من الكتل التصويتية الخاصة به في القاهرة والمحافظات ، وعلى عدد من الأشكال النقابية مثل لجنة الدفاع عن قومية النقابة ولجنة المائة التي توجد في القاهرة الكبرى بشكل اساسي، واتحاد شباب محامين مصر ، بالاضافة إلى وجود داعمين له داخل عدد من النقابات الفرعية في المحافظات ، ويعتمد عاشور على تقديم نفسه وقائمته بأنه يمثل القائمة القومية والتي ترفض سيطرة الإخوان أو غيرهم من الأحزاب السياسية على النقابة ، ويسعى لتسويق بعض ما قدمه في الدورتين الماضيتين باعتباره (انجازات) و في حين يختلف كثير من المحامين مع هذه الخطوات مثل تعديل قانون المحاماة والذي دارت حوله معركة سياسية ونقابية وصلت إلى ساحات مجلس الشعب، بالاضافة إلى انشاء بعض النوادي مثل نادي محامين المعادي.

ينافس على موقع النقيب في الترتيب الثاني وحسب ما يرى المراقبين المحامي حمدي خليفة والذي يعتمد على رصيده الخدمي اثناء توليه موقع نقيب الجيزة الفرعية لدورتين، حيث قدم كثير من الخدمات وأبرزها طباعة الكتب القانونية وتوزيعها بسعر رمزي ، ومشروع المدينة السكنية للمحامين بالجيزة . في الترتيب الثالث يأتي المحامي رجائي عطية المنافس السابق لعاشور في الدورتين السابقتين ، وقد خسر الكثير من الدعم الذي كان يلاقيه في الدورتين السابقتين سواء من قبل الإخوان أو من الحزب الوطني أو من المحامين المستقلين، وقد يؤثر غيابه النقابي الطويل عن النقابة في تراجع نسبة أصواته .

في الترتيب الرابع يأتي النائب طلعت السادات معتمدا على شعبيته في محافظة المنوفية وعلى دوره داخل مجلس الشعب، وبسبب خطابه القريب من المحامي العادي سيدخل في دائرة المنافسة الرباعية.

وهناك مرشحين أخرين معروفين على المستوى النقابي الا انهم لن يدخلوا بورصة المنافسة الحقيقية مثل المرشحين عزت عبد السميع وعطية شعلان وممدوح تمام.

ودارت على صفحات الجرائد اتهامات من جانب المرشحين للأخر بأنه يحظي بدعم الحزب الوطني ، وهذا النقد كرره المرشح رجائي عطية أكثر من مرة ضد سامح عاشور. في حين أشار الآخرين إلى أن الحزب الوطني والإخوان هم من سبق أن دعموا خصمه عطية في الدورتين السابقتين.

على مستوى القوائم الانتخابية هناك قائمنين رئيستين ، يبدو أنهما سيحظيا بنصيب الاسد داخل مجلس النقابة ، القائمة الاولى والتي تسمى بالقائمة القومية عادة ، وهي القائمة التي يتصدرها النقيب السابق عاشور وتضم 15 من مرشحي المستوى العام منهم أعضاء بالمجلس السابق مثل (سعيد عبد الخالق ، خالد أبو كريشة ، محمد عاكف جاد ، على الصغير ، الدرملي الطماوي ، علي الصغير ، يحيي التوني (قطاع عام ) ، عبد السلام كشك ، مجدي سخى ، حلمي عبد الحكم

كما تضم القائمة عدد من الوجوه الجديدة من أبرزها المحامي سيد عبد الغني أمين جماعة المحامين الناصريين ، ممدوح الجمال ، وائل السعيد ، جمال سويد ، ماجد حنا ، عمر هريدي نائب الشعب عن الحزب الوطني والذي اثار وجوده تساؤلات الكثيرين حول وجود تنسيق لعاشور مع الحزب الوطني من عدمه.

في المقابل تضم قائمة الإخوان باسم لجنة الشريعة الاسلامية 6 أساسييين من المنتمين للإخوان وهم (أحمد سيف الاسلام حسن البنا الامين العام للنقابة في المجلس السابق ، محمد طوسون أمين الصندوق ، على كمال مصطفى (أعضاء سابقين بالمجلس السابق ، وعلى مستوى القطاع العام ترشح كل من (أبراهيم الظريف ، محيي الدين حسن ) .

ومن التيارات الأخرى هناك النائب سعد عبود ، المحامي محمد منيب (عضوي حزب الكرامة) ، المحامي محمد الدماطي (التجمع ) ، محمد كامل ، محمود السقا (الوفد) ، من الأقباط عادل رمزي حنا ، المحامي ممدوح اسماعيل الأقرب للتيار السلفي .

إلى جانب ذلك يدعم الإخوان عدد من المرشحين عن المحاكم الابتدائية الأخرى ، مثلا هناك النائب جمال حنفي عن محكمة جنوب القاهرة ، والمحامي ممدوح أحمد عن مقعد شمال القاهرة بالإضافة إلى عدة مرشحين عن المحاكم الابتدائية الأخرى.

إلى جانب ذلك هناك عدد من المرشحين ينتمون للحزب الوطني ابرزهم سعيد الفار مسئول ملف المحامين برقم (59) ، سمير الششتاوي (61) ، طارق شيحة عن مقاعد النقابة العامة .

كما ترشح باسم رابطة المحامين الاسلاميين وهم أقرب إلى الجماعة الإسلامية، 6 مرشحين على مقاعد النقابة العامة وهم (حسن على محمود ،المشير احمد علي ، علاء علم الدين ، محسن مخلوف، حازم رشدي ، ايمن السيد) الذين عرفوا أنفسهم بأنهم يمثلون تيار اصلاحي اسلامي وفصيل نقابي لا يعبر عن انتماءات سياسية أو فكرية قاصرة بل يستوعب الجميع دون تفريق بسبب الجنس أو الفكر أو العقيدة. ولم يضيفوا التمييز بسبب الدين ضمن ا شكال التفريق التي يرفضونها. كما انهم قد وضعوا في برنامجهم مطلب عودة دور النقابة في الدفاع عن قضايا الدين والوطن والحريات ، وطبعا واضح المطلب شديد العمومية وخاصة في جزئة الأول بالدفاع عن قضايا الدين، والذي يحتاج لمزيد من الشرح. القطاع العام :

ستكون المنافسة على مقاعد القطاع العام الثلاثة بين قائمة عاشور والإخوان وتضم قائمة عاشور : (الدرملي عبد الرازق ـ على الصغير ـ يحيي التوني ) وهم أعضاء بالمجلس السابق.

وبين قائمة الإخوان وتضم (ابراهيم الظريف ـ محيي الدين حسن ) ايضا يدخل المنافسة عضو الحزب الوطني طارق شيحة.

المنافسة على مقاعد المحاكم الابتدائية:

يدخل المنافسة على مقعدي محكمة شمال القاهرة الابتدائية كل من : أبو العلا مكي (مستقل) ، و ابو بكر ضوة ، والمحامي ممدوح أحمد (إخوان) كذلك عاطف أبو العزايم .
ـ محكمة جنوب القاهرة ، ويدخل المنافسة على مقعديها الاثنين عدة مرشحين أبرزهم مرشح الإخوان جمال حنفي عضو مجلس الشعب عن دائرة عابدين، وكذلك المحامي ابراهيم فارس الاقرب من قائمة عاشور ، وبعض المرشحين المستقلين الأخرين مثل ممدوح حافظ .
ـ تدور المنافسة على مقعد الأسكندرية بين 10 مرشحين من أبرزهم عبد الحليم علام الأقرب لعاشور ، ومحمد عبد الوهاب مرشح الإخوان ، وعبد الرحمن الجوهري (ناصري ومرشح حزب الكرامة (تحت التاسيس) ، احمد زكي عبد المطلب .
وعلى مقعد محكمة المنصورة الابتدائية تدور المنافسة بين 5 مرشحين أبرزهم مرشح الإخوان أيمن السلكاوي ، والمحامية اشجان البخاري ، وكذلك المحامي السعيد زكي هلال .
وتدور منافسة ساخنة على مقعد محكمة كفر الشيخ الابتدائية بين 5 مرشحين ابرزهم وكيل النقابة السابق صبري عثمان (ناصري) ويبدو أنه سيحظي بدعم انصار قائمة عاشور ، وبين مرشح الإخوان محرم عقبة وهو عضو مجلس النقابة الفرعية بكفر الشيخ . وبين مرشح ينتمي لليسار وحزب التجمع محمد بشت ، ومرشح الحزب الوطني مدحت عبد العاطي .
على مقعد محكمة الزقازيق يبدو المحامي عبد السلام رزق من أبرز المرشحين وهو عضو بمجلس النقابة الفرعية الحالي.
ـ على مقعد محكمة شبين الكوم التي ترشح لها 8 مرشحين ، تبدو المنافسة حامية بين المحاميين خالد راشد وهو أقرب لقائمة عاشور ، والمحامي عاطف شهاب مرشح الإخوان .
ـ على مقعد محكمة دمنهور التي ترشح لها 5 مرشحين ، تبدو المنافسة بين مرشح الإخوان طارق حشاد ، وباقي المرشحين.
على مقعد محكمة بنها (5) مرشحين يبدو التنافس بين مرشح الإخوان وعضو مجلس النقابة السابق رفعت زيدان وبين باقي المرشحين.
على مقعد محكمة دمياط (5 مرشحين) يبدو المنافسة شديدة بين كل من ناصر العمري ومدحت عاشور اعضاء مجلس النقابة الفرعية وكذلك بين المرشح الوفدي سامي بلح .
على مقعد محكمة الاسماعيلية (8 مرشحين ) تبدو المنافسة بين كل من اعضاء مجلس النقابة الفرعية الحالي أحمد عبده عبد النعيم ، واحمد قزامل ، والمرشح الناصري ياسر حسن.
على مقعد محكمة شمال سيناء(4 مرشحين ) يبدو أبرز المرشحين فرصا حسني القمبز عضو مجلس النقابة الفرعية ، وبين باقي المرشحين.
على مقعدي محكمة الجيزة (8 مرشحين) تبدو المنافسة بين كل من هشام الكومي ومحمد غرابقا أعضاء مجلس نقابة الفرعية وبين المحامي سعيد لطفي .
على مقعد محكمة 6 اكتوبر (4 مرشحين) تبدو المنافسة قوية بين شوقي داود مرشح الإخوان ، وممدوح الماحي .
على مقعد محكمة المنيا يدور صراع طاحن بين 7 مرشحين ابرزهم مرشح الإخوان طه أبو عمامة ، وعز الدين راشد (مستقل) .
على مقعد محكمة اسيوط (4 مرشحين) تبدو المنافسة قوية بين كل من محمد فزاع المرشح اليساري وعضو مجلس النقابة الاسبق وباقي المرشحين لاأخرين.
على مقاعد محكمة سوهاج(5 مرشحين) تبدو المنافسة قوية بين كل من حشمت الصعيدي وباقي المرشحين .

ترشيح المرأة والاقباط :

يبدو ترشيح المرأة بنفس النسبة المنخفضة في الدورتين السابقتين ، على موقع النقيب استمرت المحامية ليلي الديب في ترشيحها على هذا الموقع ، وان كانت دعايتها محدودة أن لم تكن منعدمة ولم ترصد المؤسسة أي ملصقات دعائية خاصة بها .

على مقاعد مجلس النقابة الـ 15 ترشحت 6 مرشحات من اجمالي 140 مرشح بنسبة و28,4% حسب ترتيب ارقامهم الانتخابية : “رابعة فهمي (51) ، سهام احمد محمود (63)، فاطمة الزهراء غنيم (87) ، فاطمة محروس عبد الرحمن (88)، فريال الكاشف (93) ، هدى ابو الهدى (133)” .

وقد سبق لكل من المحاميتين فاطمة الزهراء وهدي أبو الهدى ترشيح انفسهن في الإنتخابات التي جرت عامي 2001 و2005 ، وفي الغالب فرص نجاح المراة محدود في هذه المرة خاصة في ظل غياب تأييد أي من القوائم الرئيسية أو ضمهما لاي محامية ، ولم تستطع المحاميات فرض انفسهن على أي من القوائم الانتخابية المتصارعة .

على مستوى المحامين المسيحيين ترشح على مقاعد النقابة الـ 15 عدد 5 مرشحين بنسبة 3,57 % هم : “عادل رمزي حنا (69)، فايز لواندي (89)، كمال كامل عبده روفائيل ((96) ، ماجد حنا ولسن (97) ، ميشيل لويس حنا (128)” ، ومن المتوقع أن يحظي أحد هولاء المرشحين بمقعد والمنافسة هنا تدور بين المرشح ماجد حنا (قائمة عاشور) وعادل رمزي (قائمة الإخوان) . وقد خلت قائمة المرشحين للقطاع العام والذي يخصص له 3 مقاعد حسب تعديلات قانون المحاماة من تواجد نسائي أو مسيحي .

على مستوى الترشيح لمقاعد المحاكم الابتدائية ، تواجدت الترشيح النسائي في ترشيحات ثلاثة محاكم ابتدائية هي محكمة شمال القاهرة وجنوب القاهرة والمنصورة :

على مستوى محكمة شمال القاهرة ترشحت 2 من المحاميات هن : فايزة خميس (21) ، مني محمد قدري (35)، من اجمالي 39 مرشحا بنسبة 1و5% .

وكذلك في جنوب القاهرة بعدد 2 مرشحات هما “ايمان حمادة برقم (12)، رضا هيكل (15)” من اجمالي 30 مرشحا بنسبة 6و6%. ومن غير المنتظر أن يكون لهما فرصة في الفوز بمقاعد كل من محكمتي شمال وجنوب القاهرة (4 مقاعد) . ويلاحظ على هؤلاء المرشحات غياب تواجدهن في العمل النقابي أو انتماءهم لتيار سياسي.

كما رشحت نفسها المحامية اشجان البخاري على قائمة مرشحي محكمة المنصورة الابتدائية والتي يبلغ عدد مرشحيها خمس مرشحين .

فيما يتعلق بالمرشحين المسيحيين خلت محكمة جنوب القاهرة من أي من المرشحين المسيحيين من اجمالي المرشحين البالغ عددهم (22) ، في حين رشح4 محامين مسيحيين انفسهم لمقعدي محكمة شمال القاهرة من اجمالي 39 مرشحا بنسبة 25و10% هم : رفعت نمر متري (11) ، فايز فهيم نخلة (20) ، وجدي لبيب رزق الله ((37) ، يحيي فهمي حنا منقريوس(399) . ولا يحظى أي منهم بفرصة كبيرة في الفوز بأي مقعد .

كما ترشح المحامي أيمن رمزي سيدهم على مقعد محكمة سوهاج من اجمالي 5 مرشحين بنسبة 20% ، ومن الواضح أن نسبة ترشيح المحامين المسيحيين أعلى من مثيلتها في بعض المحاكم الابتدائية ، في حين أن نسبة ترشيح المراة على مقاعد مجلس النقابة العامة 15 اعلى من نسبة ترشيح المحامين المسيحيين .

وللاسف في ظاهرة سلبية متكررة خلت باقي المحاكم الابتدائية من أي ترشيح نسائي وهي عدد 24 نقابة فرعية وهي (الاسكندرية ، الجيزة ، حلوان ، 6 أكتوبر ، بنها ، شبين الكوم ، بورسعيد ، الاسماعيلية ، السويس ، الزقازيق ، دمياط ، طنطا ، كفر الشيخ ، دمنهور ، البحر الأحمر ، شمال سيناء ، جنوب سيناء ، وباقي المحاكم الابتدائية في الوجه القبلي (الفيوم ، بني سويف ، المنيا ، أسيوط ، سوهاج ، قنا ، اسوان) . كما خلت باقي المحاكم الابتدائية من أي ترشيح محامي مسيحي،

على مستوى الترشيح للنقابات الفرعية تضم محكمتي شمال القاهرة وجنوب القاهرة أكثر عدد من المرشحين بأعتبار أن هذين المحكمتين يضمان أكبر عدد من المحامين ، و يبلغ عدد المرشحين شمال القاهرة (39 مرشحا) ، يليها جنوب القاهرة (30 مرشحا)، ثم محكمة قنا الإبتدائية (12مرشحا) ثم محاكم الاسكندرية والفيوم (10 مرشحين) ، يليها الجيزة وشبين الكوم وبورسعيد واسوان(8 مرشحين) ، ثم يليها طنطا والمنيا (7 مرشحين) ، يليهما في الترتيب حلوان (6 مرشحين) ، ثم كل من محاكم بنها ، الزقازيق ، المنصورة ، كفر الشيخ ، دمنهور ، دمياط ، جنوب سيناء ، سوهاج (5 مرشحين لكل منهما) ، ثم 6 أكتوبر ، البحر الأحمر ، شمال سيناء ، أسيوط (4 مرشحين)، الاسماعيلية ، السويس ، بني سويف (3 مرشحين) .

جدول بأعداد المرشحين

م

الموقع النقابي

عدد المرشحين

عدد المرشحات النساء

عدد المحامين المسيحيين

ملاحظات

1

موقع النقيب

25 مرشح بعد ادراج اسم مختار نوح

1

لا يوجد

2

مقاعد المستوى العام

140 مرشحا بعد ادراج المحامي خالد بدوي

6

5

3

ممثلي القطاع العام

30

لا يوجد

لا يوجد

ممثلي المحاكم الابتدائية

218

5

5

الإجمالي

413 مرشحا

12

10

الدعاية الأنتخابية :
النقيب :

في سياق الحملة الانتخابية يستمر تركيز المرشح سامح عاشور على قومية النقابة مؤكدا أنه ضد سيطرة أي تيار سياسي على النقابة ، وحملت لافتاته شعارات تستند إلى البعد النقابي والبعد السياسي من هذه الشعارات (نقابة ترعي شئون أعضائها بغير تمييز ، قومية تدافع عن الوطن بغير تحزب )، والتأكيد على بعض انجازاته ومنها إنشاء نواد للمحامين و تجديد نوادي ومصايف . وفي ملمح أخر من سعي عاشور للتأكيد على أنه المرشح القومي للمحامين تحمل الصورة الخاصة به المعلقة على النقابة (إهداء من لجنة الدفاع عن قومية النقابة). و لا تظهر هذه اللجنة إلا في مناسبات الصراع النقابي ، ولم تظهر منذ عام 2005 الا وقت نقاش تعديلات قانون نقابة المحامين من خلال بيان معنون باسمها ويافطة بنفس الاسم .

من ناحيته تضمنت لافتات المرشح حمدي خليفة : شعارات تعتمد على تجربته الخدمية كنقيب محامي الجيزة ومنها مدينة المحامين ونادي المحامين بالجيزة ( معا يتحدث العالم عن نقابة المحامين وفي خلفية الدعاية صورة لمدينة المحامين بـ 6 أكتوبر ونادي المحامين بالجيزة ) ، وحملت النقابة لافتة كبيرة للمرشح طلعت السادات : (ويعلوها صورة شخصية كبيرة بروب المحاماة خلفها علم مصر وشعار النقابة ) وشعار ( الله الوطن نقابة المحامين

ـ في حين تضمنت ملصقات المرشح رجائي عطية في دعايته أية قرأنية (إن اريد الا الاصلاح ما استطعت) .. للانقاذ والاصلاح والإنجاز. ووزع المرشح عطية بروشور خاص به بعنوان بطاقة تعارف إلى شباب المحامين ضم خلفية شخصية عنه واشهر القضايا التي باشرها وعضويته ببضع الهيئات العامة فيمجلس الشوري ومجمع البحوث الاسلامية والمجلس الأعلى للشئون الاسلامية، .. ومؤلفاته والتي وصلت إلى 32 مؤلفا، ومن ضمن خططهللانقاد والاصلاح ، اعادة السيادة للمحامي في نقابته ، ووضع قانون جديد للمحاماة يتسع لأمال وطموحات وحقوق وحصانة المحامين، اعادة مقاعد الشباب بمجلس النقابة والتي الغيتفي التعديل الأخير ، وضع وتفعيل نظام شامل ومتكامل لرعاية وتمرين وتدريب وتثقيف المحامين

وعلى صعيدا أخر نشطت الحملة الدعائية للأستاذ/ طلعت السادات المرشح لمنصب نقيب المحامين أخذا شعارا ” الله * الوطن * نقابة المحامين ”

ولعل ابرز ما احتوى عليه كتيبة الذي تم توزيعه على مختلف المحامين. تضمنه على أسباب السادات في الانتخابات العامة لنقابة المحامين من المحامين الدالين بأصواتهم ، دالا على صحة اختيار لكلمة سمير رضوان المحامى بالنقض والذي هو من شيوخ المحامين في هذا الوطن ، والذي تكاد تكون مقولته استنجادا بالأستاذ طلعت السادات لإعادة الهيبة لنقابة المحامين كما حوى الكتيب أيضا البرنامج الانتخابي للأستاذ/ طلعت السادات وكان أهم نقاطه التالية :

رفع المعاش المقدم إلى الحد الذي يكفل حياة كريمة للمحامى مع معاملة من يتوفى أو يصاب بعجز عن ممارسة المهنة، معاملة من امضي كامل المدة. إنشاء غرفة عمليات دائمة بالنقابة العاملة لمتابعة أحوال المحامين في كل إنحاء مصر .

إنشاء بنك المحامى لتمويل مشروعات النقابة.

هذا ، وقد تضمن كتيب السادات الانتخابي مواقفه المهنية والسياسية ومنها انتخاباه بشكل أساسي نائبا عن الأمة من عام 2003 وخوضه المزيد من المعارك من أجل صالح الشعب واحالته على المحكمة العسكرية على خلفية مواقفه السابقة وسجنه لمدة عام ، وأيضا أضاف كلمة أخيرة

“انه في حال تولية لمنصب النقيب ، فأنه سوف يلتزم بعمل استبيان بعد 12 شهرا يتضمن سؤالا واحدا هو هل توافق على استمرار نقيب المحامين لعام أخر ؟

على موقع النقيب تضمن برنامج المرشح علاء الدين حسن خضر شعارا أخر مضمونه ” منكم وبكم ولكم ” مرشحكم نقيبا للمحامين وأخذت الشكل الدعائي له شرحا مطولا لسيرته الذاتية والإعمال التي سيقوم بتنفيذها فورا فور تولية منصب النقيب واهم هذه الإعمال التي اعتزم تحقيقها .بناء سطح ضخم بمبنى النقابة والحاقة بجراج كبير للمحامين ، عمل مكان مخصص لمبنى النقابة للمحامين المغتربين، العمل على الوقوف ومساعدة المحامين عند الزواج وفتح مكاتب للمحامين.

وضمن دعايته انتقد المرشح علاء الدين خضر سيطرة الإخوان أو الأحزاب على النقابة قائلا : لا احزاب ولا غخوان ولا تجارة بالأديان .. لأجل نقابة فوق الأحزاب والجماعات. لا تتحزب ولا تتعصب) ويبدو الشعار رافضا أي تواجد لممثلي الأحزاب أو الإخوان وكأنه يسعى إلى عزل النقابة عن جميع التيارات السياسية. ومع ذلك استهل المرشح دعايته بأية قرأنية (أن ينصرك الله فلا غالب لكم ) وركز المرشح ابراهيم المرديشي المرشح على مقعد النقيب في دعايته التي ضمت بوستر خاص يحمل صورته مطلب أن أوان التغيير من أجل مستقبل أفضل لجميع المحامين في مصر)

الدعاية النسائية :

ومن ناحية أخرى تكاد تكون محدودة المرأة في الحملات الدعائية لها حيث رصدت المؤسسة دعاية لكل من المحاميات هدى أبو الهدى والتي ضم الملصق الخاص بها تركيزا على مطلب قومية النقابة .. من أجل نقابة قومين وحرة ومستقلة .. من أجل شباب المحامين ومستقبل المحاماة في مصر.

في حين قامت المرشحة رضا هيكل بوضع ملصق للتعريف بها حمل صورتها ورقم الترشيح الخاص بها ولم يضم أي مطالب أو شعارات انتخابية، لكونها محامية مرشحة لعضوية مجلس النقابة العامة ، انه من ناحية اشتراك المرأة العملية الانتخابية قد جاء بشدة عن طريق الملصقات الدعائية للأستاذة فايزة محمود خليل المحامية والمرشحة لعضوية مجلس النقابة العامة , والتي أخذت شعار متمثل في الاتى :

  • فكر جديد وعمل صادق
  • معكم وبيكم ما فيش مستحيل
  • صوتك أمانة لمن يستحق

في حين علقت المرشحة فريال الكاشف المرشحة عن محكمة القاهرة صورة كبيرة لها في مبني النقابة بروب المحاماة تحمل شعار (بكم ولكم) .. مرشحتكم لعضوية النقابة العامة.

وهناك ملصق أخر للمرشحة فاطمة .

والمفارقة أن جميع المحاميات المرشحات لم يحاولن جذب أي تأييد نسائي داخل النقابة بوضع مطالب المحاميات الشابات ضمن برنامجهن مثلا، او توصيف المشاكل التي تعاني منها المحاميات.

دعاية المحامين المسيحيين :

ركز المحامي ماجد حنا ولسين المحامى بالنقض والذي يدخل تحت قائمة عاشور القومية ، ويصف نفسه بأن (مرشح القوى الوطنية المصرية) ، دعاية المرشحين :

الأستاذ محمد الدماطى المحامى تحت شعار ” 37 عاما من النضال متضمنا به برنامجه الانتخابي ، والذي يتضمن

    • أ- العمل على إعادة صياغة جديدة لقانون المحاماة
    • ب- ضرورة توفير المورد المالي المناسب خاصا لشباب المحامين
    ج- العمل على ضرورة توفير وحدات سكنية لشباب المحامين اسوتا بالنقابات المهنة الأخرى.

وأنتشرت الكتيبات الدعائية التي تضم برامج ووعود المرشحين كما كان بعض المرشحين ذكيا في انه ضمن الدعاية الخاصة خدمة قانونية للمحامين بنشر بعض القوانين أو بملخص لمواعيد رفع القضايا والاستنئاف والنقض ، على سبيل المثال ضم برنامج المرشح ممدوح الجمال نشر بعض تعديلات القوانين مثل تعديل بعض احكام قانون العمل والإجراءات الجنائية والمرافعات المدنية والتجارية ، كما ضم كتيب الأستاذ عماد حمدي عبد الرحمن المحامى بالنقض والمرشح لعضوية مجلس النقابة العامة عن محكمة شمال القاهرة أهم المواعيد الإجرائية كدليل للمحامين ، كما احتوى أيضا على جدول عام لمقار قاعات المحاكم المختلفة بالقاهرة والجيزة بالاضافة إلى مقار مكاتب التوثيق والشهر العقاري ، ومقار المحضرين عناوين ومقر لجان فض المنازعات ، ثم انهي كتيبة بكيفية الإدلاء بصوت الانتخابي وقت انعقاد الانتخابات .

تساؤلات ختامية
النصاب القانوني وطبيعة المجلس القادم

هناك عدة اسئلة تطرح نفسها في هذه الأنتخابات التي تجري يوم السبت 23 مايو بعد مخاض طويل وجولتين لم تتم وقائعهما بسبب الطعون الانتخابية ضد عقد الانتخابات .

من هذه الأسئلة ، هل سوف يستكمل النصاب المقرر له وفقا للقانون 100 وهو (50% من الجمعية العمومية ) والتي تبلغ عددها 206 الف عضو ، أم توجل الانتخابات إلى السبت الذي يليه بنصاب الثلث ، فيما يتعلق باستكمال النصاب يتوقع البعض أن يتم من المرة الاولى في ظل حالة التنافسية الشديدة على مقاعد المحاكم الابتدائية والتي ستدفع المرشحين إلى جذب المؤيدين والأنصار بكافة السبل ،لكن هناك الفريق الأكبر يرى صعوبة تحقيق النصاب من المرة الاولى بسبب أن القاهرة الكبرى والتي تضم أكبر عدد من المحامين ، نسبة حضورها تكون عادة أقل من غيرها.

أيضا ما هي طبيعة المجلس القادم؟ وهل سيأتي هذا المجلس بنفس الخارطة السياسية والنقابية السابقة ليقتسم كل من الإخوان وانصار عاشور هذا المجلس الذي سيصل إلى 37 عضوا وفي هذه الحالة تستمر نفس الحالة النقابية والصراعية بين الجانبين ، ويستمر تهميش باقي المحامين، لترجع النقابة إلى نقطة الصفر مرة أخرى ، أم يأتي بمجلس متجانس يحمل أغلبية لاحد الأطراف على الطرف الأخر وهنا سوف يستمر الصراع أيضا ، ام يتم انتخاب ممثلي تيارات سياسية ونقابية مختلفة ومستقلين لهذه المجلس ، ليأتي مجلس يضم قوى مختلفة تجعل تحقيق مصالح المحامين همها الأول.

ـ ايضا هل يتغير تمثيل المحامين المسيحيين الذي يبلغ عدد مرشحيهم على مقاعد الـعامة عدد .

وتبرز المنافسة بين كل من عادل حنا عضو قائمة لجنة الشريعة الاسلامية وماجد المرشح على قائمة القائمة القومية ، وعضو مجلس النقابة الأسبق فايز لوندي . وهل يستمر بشكل عضو واحد أم يمكن أن ينجح أكثر من محامي مسيحي .

أيضا من المتوقع ان تخرج المحامية المراة خالية الوفاض في هذه النقابة على مقاعد المجلس ، ولا تبرز سوى المحامية فاطمة الزهراء على مقاعد الـ 15 ، واشجان البخاري على مقعد محكمة المنصورة.

ايضا تطرح معركة النقيب منافسة ضخمة ، وهي لم تتغير كثيرا عن الجولتين السابقتين باستثناء تراجع كل من مرتضى منصور ومنتصر الزيات عن الترشيح ، وهم لم يكونوا في خانة المنافسة الاساسية.

وهناك معلومات تشير إلى صعوبة معركة النقيب بين كل من عاشور ، وحمدي خليفة ، ورجائي عطية ، وبات خليفة يحظي بتأييد قطاعات مختلفة في المحافظات ، واصبح يشكل تهديدا لعاشور على موقع النقيب ، وهناك توقعات بأن يعطي الإخوان أصواتهم لخليفة كراهة في عاشور ياعتباره سيكون حصانا رابحا بالمقارنة بفرص نجاح رجائي عطية أيضا من المتوقع بعض انصار سامح السابقين والذي تخلوا عنه بسبب اختلافهم معه في بعض القضايا أصواتهم لخليفة ، في الموقع الثالث يرشح الكثيرين المحامي الكبير رجائي عطية المنافس السابق لعاشور في الدورتين السابقتين.

على مقاعد مجلس النقابة الـ 15 يبدو التنافس واضحا بين قائمة لجنة الشريعة وقائمة عاشور ،

على مستوى المحاكم الابتدائية يبدو من الممكن دخول عناصر غير منتمية إلى الجانبين بشكل محدود في ظل قصر الانتخاب على أعضاء المحكمة الابتدائية التي ستختار مرشحها .

السؤال الرئيسي ما هو مستقبل نقابة المحامين في ظل الوضع الحالي ؟

على المستوى السياسي هل يمكن ان يقوم مجلس النقابة القادم بدور مهم في التصدي لكتلة التشريعات السيئة السمعة الموجودة حاليا ، هل يمكن ان يلعب دورا باتجاه تعزيز حالة حقوق الإنسان ؟

على المستوى النقابي ما هي الملفات التي يسعى الناجحون إلى اقرارها . والذين قدموا وعودا ضخمة بتحقيق خدمات اسكانية وصحية وثقافية واعادة الاعتبار لمهنة المحاماة وتفعيل دور النقابة في الدفاع عن المحامين خاصة مع الاجهزة الرسمية (النيابة العامة والقضاة والشرطة) .

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]