26/7/2009

تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين التي جرت يوم الجمعة الموافق 24 يوليو الجاري، والتي ترشح على مقاعدها 42 مرشحا للفوز بـ 11 مقعدا.

أجريت الانتخابات بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة من الساعة الخامسة مساء ولم تنته الا عقب إعلان النتيجة الساعة الواحدة والنصف صباح يوم السبت 25 يوليو.

وينقسم مجلس ادارة الجمعية إلى 11 مقعدا يتم تمثيل كل من المؤلفين والملحنين بـ 5 مقاعد لكل منهما ، ومقعد لمن يعمل ملحن ومؤلف في ذات الوقت.

ويتولى رئاسة الجمعية عمر بطيشة رئيسا ، وصلاح فايز امين صندوق ، و9 أعضاء هم جمال بخيت ، منير الوسيمي ، محمد علي سليمان، حسن اش أش ، عزت الجندي ، يسري محمد ، محمد الاسواني ، صلاح الشرنوبي، رضا أمين. وقد وصل عدد المرشحين من المؤلفين إلى 24 مرشحا ، بعد أن كانوا 25 حيث تراجع في الساعات الأخيرة المرشح هاني الصغير عن خوض التجربة . والأسماء المرشحة من المؤلفين هي : عمر بطيشة وعزت الجندي ، بهاء الدين محمد ، فوزي ابراهيم ، عوض بدوي، جمال بخيت ، علي الجندي، علي احمد ابراهيم ، السيد ابو العيلة ، محمود عبد العزيز، محمود عبد الحليم، عبد الرحمن سيد، عبد المنعم طه ، صلاح فايز ، شوقي صقر، مدحت العدل، مجدي النجار، ابراهيم عبد الرازق، ومن الاسكندرية عبد المنعم كاسب ، عماد حسن.

وترشح لمقاعد الملحنين (15 مرشحا) منهم كثير من الملحنين المعروفين وهم : محمد علي سليمان ، محمد سلطان، عمر خيرت ، جمال سلامة ، هاني مهنا، مجدي الحسيني، خليل مصطفى، حسن أش أش ، ابراهيم رأفت، منير الوسيمي(نقيب الموسيقيين)، صلاح عرام، محمد الأسواني، حسن دنيا ، وفا حسين، وليد سعد.

وتنافس على المقعد الذي يجمع بين المؤلفين والملحنين ثلاثة أعضاء هم: محمود السمان، عبد العزيز زين العابدين، يسري محمد.

ومن الملاحظ خلو قائمة المرشحين من أي عنصر نسائي ، بل أن عملية التصويت كان عدد العضوات فيها محدودا ، بذلك خلت قائمة الفائزين لمجلس الإدارة من أي تواجد نسائي.

ويبدو أن ندرة الملحنين وقلة المؤلفين من النساء أحد الأسباب الرئيسية لقلة عدد المرشحات. وجرى التصويت بشكل علني في قاعة النقابة ، حيث خصص صندوق زجاجي واحد للتصويت. وكان التصويت يتم خلف ساتر بجانب منصة القاعة ، الا انه كثيرا لم يتم الإلتزام بسرية التصويت ، واشرف على عملية الانتخاب ثلاثة من وزارة التضامن الاجتماعي، يعاونهم عدد من أعضاء الجمعية منهم المؤلف مصطفى الضمراني وزياد الطويل . ويصل عدد أعضاء الجمعية إلى 360 عضو. حضر عملية التصويت 200 عضو (بما فيه حاملي التوكيلات من الأعضاء الغائبين).

الدعاية الإنتخابية :
لم تحظ هذه الإنتخابات بدعاية إنتخابية كافية من الأعضاء ، باستثناءات محدودة ، مثلا وضع الموسيقيين هاني مهنا ، ووفا حسين لافتيين انتخابيتين باسميهما على سلم نقابة الصحفيين ، وتبني هاني شعار معا نحو التغيير والإصلاح والشفافية ، فيما وضع المرشح وفا حسين اية قرأنية (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري). .

ايضا وزع بعض المرشحين دعاية ورقية خاصة بهم ، ومن هؤلاء المرشح ابراهيم عبد الرازق (مؤلف) والذي وزع بيانا انتخابيا يحمل اسباب ترشحه وبرنامجه الانتخابي ومن أبرز النقاط الخاصة به تكوين شعبة من أعضاء الجمعية يحق لها تحصيل ما تحدده الجمعية من رسم نسبي ملزم على كافة الجهات التي استغلت وتستغل انتاج الأعضاء الغنائي دون مقابل من محال عامة وكاسيتات ومسارح وكافة حفلات دار الأوبرا المصرية ومسارح وزارة الثقافة والحفلات الخاصة. وتبني حصول اعضاء الجمعية واسرهم على العلاج على نفقة الدولة ، والزام الجمعية بصرف حوافر الابداع التي توقفت، والتصدي للسلبيات والمعوقات والتقصير كما اسماه من جانب الزملاء . كما وزع المرشح عبد المنعم كاسب بيانا انتخابيا يشير فيها الى اقتراحاته التي قدمها إلى أعضاء المجالس الماضية و منها اعداد لائحة الاعانات الطبية والاجتماعية واعتماد هذه اللائحة في 28-2-2003 ، كما قدم بعض اقتراحاته بخصوص تنمية موارد صندوق الجمعية.

واستمرت عملية التصويت من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الثامنة والنصف مساء، وجرت عملية التصويت بمناداة العضو بالصوت حسب الترتيب الأبجدي. وكان يسبق اعطاء العضو استمارة التصويت توقيعه في كشف المصوتين. وقبل انتهاء عملية التصويت سأل احد الموظفين التابعين للجهة الإدارية عن وجود أي عضو لم يقوم بالتصويت، واعطى مهلة 10 دقائق للإنتهاء من التصويت.

وحضر عملية التصويت عدد من الاعضاء المعروفين أبرزهم : الموسيقار عمار الشريعي ، المطرب علي حميدة ، عمر خيرت ، منير الوسيمي ، محمد سلطان ، محمد قابيل ، مجدي الحسيني.

الفرز :
أجريت عملية الفرز في نفس قاعة الانتخاب، بشكل علني أمام كل الأعضاء ، وسمح بمراقبة الفرز من خلال مندوبين من الأعضاء ، وطالت عملية الفرز بسبب أن بعض القائمين على الفرز من الأعضاء لم يكونوا ذو خبرة بإجراءات الفرز. ولم يتم تجنيب أوراق التصويت الباطلة منذ البداية، حيث كان يتم اكتشافها اثناء عملية الفرز ، وكان من ينتخب أكثر أو أقل من الأصوات المطلوبة يتم اعتبار صوته باطلا ، وبلغت حجم الاصوات الباطلة 33 صوت بنسبة 16.5 %، وهي نسبة كبيرة وكانت محل انتقاد بعض الأعضاء ، وأغلبها بسبب أن الأعضاء لم ينتخبوا مرشح على مقعد المؤلفين والملحنين. أو انتخبوا أكثر من العدد المطلوب لكل من طائفتي الملحنين أو المؤلفين.

واثير جدال محدود بين بعض الأعضاء وبين المشرفين من الجهة الإدارية لاسباب بسيطة منها مثلا اعلان المسئولة من الجهة الإدارية أن أي استمارة غير موقعة منها سيتم استبعادها ، مما اثار احد الأعضاء الذي يبدو انه لم يعجبه هذا الكلام.

وتنافس في هذه الإنتخابات عدد كبير من الأعضاء ، اذ جاءت الأصوات متقاربة ، ولم تحسم النتيجة النهائية الا مع انتهاء عملية الفرز ، مثلا على مقاعد المؤلفين تنافس بشكل قريب مع الأعضاء الفائزين كل من صلاح فايز(54 صوتا) ، سيد أبو العلا (56 صوتا)، بل أن عمر بطيشة رئيس الجمعية الحالي لم يتأكد نجاحه الا مع نهاية عملية الفرز وجاء في المرتبة الرابعة في الترتيب.

على مقاعد الملحنين تنافس بشكل قوى الملحن ابراهيم رأفت ولكنه لم يوفق لحصوله على 72 صوتا ، كما حصل الملحن حسن دنيا على 61 صوتا فقط ، عمر خيرت (56 صوتا) ، محمد الأسواني (57 صوتا).

النتيجة :
أنتهت عملية الفرز الساعة الثانية عشر والنصف مساء ، وبذلك تكون قد طالت 4 ساعات بالرغم من قلة عدد الأعضاء وأعلن الموظفون التابعون للجهة الإدارية النتيجة وجاءت على النحو التالي: حضر من أعضاء الجمعية العمومية وقام بالتصويت 200 صوت ، منهم 38 توكيل. وذلك بنسبة حضور 55% من العضوية.

وجاء عدد الاصوات الباطلة 33 صوت ، فيما جاء عدد الأصوات الصحيحة 167 صوت.

وفاز على المقاعد الخمس المخصصة للمؤلفين كل من : جمال بخيت (91 صوت) ، فوزي ابراهيم(83 صوت) ، شوقي صقر (78 صوت) ، عمر بطيشة (75 صوت) ، عزت الجندي(62 صوت) . ومن الملحنين (فاز الملحن حسن أش أش بأعلى الاصوات (97 صوت) يليه محمد سلطان (87 صوت) ، ثم محمد علي سليمان(86 صوت) ، هاني مهنى (78 صوت) ، منير الوسيمي( 75 صوت) ، والطريف أن 4 من الملحنين الفائزين كانوا في ترتيب متتالي في ورقة التصويت من الترتيب العاشر حتى الثالث عشر وهم (محمد سلطان ، محمد علي سليمان ، منير الوسيمي ، هاني مهنى ) وعلى المقعد المخصص المؤلفين والملحنين فاز العضو محمود السمان على اعلى أصوات الجمعية العمومية بـ 115 صوتا.

بهذه النتيجة يكون 6 من أعضاء المجلس الأدارة السابق قد فازوا مرة بالعضوية ، و5 أعضاء جدد هم ( فوزي ابراهيم ، شوقي صقر من المؤلفين) ، (محمد سلطان ، هاني مهنى من الملحنين)، ومحمود السمان من المؤلفين والملحنين.

بينما لم يتقدم كل من صلاح الشرنوبي ورضا أمين اساسا للإنتخابات ، فيما لم يوفق كل من صلاح فايز ، محمد الأسواني ، يسري محمد.

بذلك تكون نسبة التجديد 45 % في مجلس الإدارة وهي نسبة تكاد تصل إلى النصف.

وقد تم انتخاب الموسيقار منير الوسيمي رئيسا للجمعية اليوم الأحد 26 يوليو ، الا انه استقال بعد ذلك ، وكما قال على لسانه: أنه كان قد أعد مشروعا يتم بموجبه تحصيل حقوق الملكية الفكرية لصالح الأعضاء، وعرضه على وزارتي الداخلية والعدل، وهو المشروع الذي يمكن أن يضمن للدولة ملايين من الجنيهات ويضمن حقوق المبدعين، ولكنه فوجئ فور إعلانه عن برنامجه بأن زملائه غير متحمسين للمشروع، مما دفعه لتقديم الاستقالة.

وتولى بعد استقالة الوسيمي الموسيقار محمد سلطان رئاسة الجمعية.

وتأتي تجربة انتخابات جمعية المؤلفين والملحنين لتكون إحدى التجارب التي تحمل اجراءات الشفافية في التصويت والفرز امام كل الأعضاء بالرغم من غياب الخبرات الإنتخابية لدى بعض الأعضاء ، الا انها تبقى احد التجارب الديمقراطية التي ينبغي على باقي الجمعيات الأهلية اتباعها .. ومع ذلك ينبغي تنشيط العضوية والترشيح النسائي في مجلسها.

من جانب أخر امام المجلس الجديد عدد من التحديات وهي كيفية زيادة حقوق المؤلف والملحن وتوزيع الحصيلة المادية على الأعضاء بشكل عادل وحقيقي. ايضا هناك مهمة أخرى على المجلس هي تحصيل حقوق الاداء العلني عن الأغاني التي تبث طوال اليوم على الفنوات الفضائية .

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]