18/8/2009

للمرة الرابعة تقوم نقابة الصحفيين المصريين بإغلاق قاعاتها أمام عقد انشطة أو مؤتمرات تخص قضايا الحريات، هذه المرة حدثت يوم الاحد 16-8 الساعة السابعة مساء باغلاق النقابة لقاعاتها أمام حفل توقيع الكاتب والسياسي عبد الحليم قنديل لكتابه الجديد(كارت احمر للرئيس) وهو مجموعة مقالات كتبها حول وضع النظام السياسي في مصر.

و لم تسمح النقابة بعقد حفل التوقيع الذي كان مقررا أن تستضيفه لجنة الحريات بالنقابة التي يقرر أعمالها الاستاذ محمد عبد القدوس في قاعة الدور الرابع ، وامام هذا الوضع اقيم حفل التوقيع في ساحة الدور الأرضي بالنقابة، وقد كان من المقرر ان يمنع دخول غير الصحفيين، ولولا حضور اعضاء مجلس النقابة جمال فهمي وجمال عبد الرحيم ومحمد عبد القدوس لما كان ممكنا مشاركة الجمهور في حفل التوقيع الذي حضره العديد من النشطاء السياسيين وممثلي الأحزاب واعضاء مجلس الشعب، وسبق لنقابة الصحفيين ان أغلق قاعاتها أمام حفل توقيع كتاب قنديل السابق (الايام الأخيرة) العام الماضي وهو احد الأنشطة التي نظمتها لجنة الحريات بالنقابة، كما سبق للنقابة ان منعت مؤتمر للتضامن مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح امين عام اتحاد الأطباء العرب والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين منذ شهر تقريبا.

والمثير أن هذه الأنشطة نظمت من قبل إحدى لجان النقابة التي من المفترض أن يكون لها مساحة الحرية اللازمة للقيام بأنشطتها وفعالياتها وفق جدولها الزمني.

ولم تنشا هذه الظاهرة الا منذ تولي النقيب مكرم محمد احمد مقعده منذ عامين ، حيث بدات النقابة ترضخ للضغوط الأمنية حول السماح بعقد مؤتمر ما من عدمه .

وتعرب المؤسسات الموقعة على هذا البيان عن قلقها من استمرار ظاهرة منع عقد المؤتمرات والاحتفاليات الثقافية أو الأنشطة ذات العلاقة بالحريات وقضايا الاصلاح الديمقراطي والسياسي ، خاصة أن المهنة التي تدافع عنها النقابة هي مهنة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، واحترام حق الاختلاف في الرأي ، والإيمان بحرية تداول المعلومات ، فاذا لم يتم احترام هذه المبادئ من جانب اكبر منبر نقابي في العالم العربي المفترض ان يكرس هذه المبادئ ويدافع عنها ، فمن يقوم باحترامها ؟ ! وإذا كان نقيب الصحفيين ثار على قيام بعض اعضاء المجلس بمنع مؤتمر حول مظاهر التمييز في مصر ، وحضر افتتاح المؤتمر بعد نقله إلى مقر حزب التجمع ، فلماذا يقوم نقيب الصحفيين بنفس السلوك بمنع تلك الاحتفاليات والانشطة التي تدخل في صميم علاقة النقابة بالحريات وحقوق الإنسان؟ .

وتطالب المؤسسات الموقعة على هذا البيان نقابة الصحفيين باعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدني وباعتبارها تمثل مهنة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير بوقف ظاهرة منع عقد الأنشطة والمؤتمرات في قاعاتها طالما انتهجت الإجراءات الرسمية في طلب قاعاتها.

كما تطالب السيد مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين بإعلان موقفه من هذه الظاهرة ، وما هي الأسباب التي يستند اليها في منع مؤتمر لإحدى لجان النقابة أو عقده.

المؤسسات الموقعة :

  • المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان
  • المجلس العربي لدعم المحاكمة العادلة
  • المركز المصري للحق في التعليم
  • المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان
  • المركز المصري لحقوق الإنسان
  • الجمعية المصرية للمشاركة والتنمية المستدامة
  • المركز العربي للتنمية وحقوق الإنسان
  • جمعية العون لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]