18/8/2009
بدأ اليوم الثلاثاء الموافق 18-8-2009 عمال هيئة النقل العام بالقاهرة (سائقين ومحصلين وفنيين) اضرابا عن العمل وذلك في عدد من جراجات الهيئة ، وذلك حتى يستجيب محافظ القاهرة لمطالبهم ، وأهمها : أن تتحمل الهيئة مخالفات المرور التي تحسب عليهم ، ورفع الاجور ، ورفع نسبة الحافز إلى 10% بدلا من 5% ، ورفع بدل طبيعة العمل إلى 50% بدلا من 40% ، وان يتم اقرار بدل عدوي ، وبدل مخاطر مهنية ، ورفع حافز بدل عمال الهندسة ، والارتقاء بالحالة الفنية للسيارات ، ومحاسبة المسئول عن وصول هذه السيارات إلى هذا الحد، و حذف المخالفات المرورية وتعدل وضعها الدائم ، اذ يتم خصم المخالفة وتصل إلى 600 جنيه من مرتب العاملين. وقد اضرب الاف العمال بجراجات (نصر ـ فتح ـ المستقبل ـ الأميرية ـ السواح ـ المطرية ـ الترعة ـ المظلات ) ، وتشير مصادر المضربين إلى أن هناك عدد من الجراجات ستنضم إلى الاضراب بدءا من صباح يوم الأربعاء ، ولذلك لحين الاستجابة لمطالبهم ، وتشير المعلومات إلى استجابة الوردية الثانية في بعض الجراجات للاضراب ومنها جراجات الجيزة ـ المنيب ـ بدر , ولم يتسلم السائقين السيارات الخاصة بهم. وقد قابلت لجنة ممثلة من العمال محافظ القاهرة عصر يوم الثلاثاء ، ولكنها لم تصل إلى استجابة لمطالبهم ، وتشير معلومات المضربين إلى قيام ادارات الجراجات باغلاق بوفيهاتها للضغط على العاملين ، وقطع المياه بين المرة والأخرى . وفي محاولة محدودة لتهدئة غضب العمال قامت الهيئة بصرف مكافأة عشرة ايام لعمال الهيئة، واصدار قرار بوقف تحصيل قيمة المخالفات المرورية من السائقين حتى أوائل العام المقبل لحين تشكيل صندوق مخالفات يمول من اشتراكات السائقين ودعم الهيئة له بجزء من حصيلة صندوق الجزاءات . واعتبر العمال هذه المحاولة غير كافية ، مطالبين بتنفيذ مطالبهم كاملة . وتعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني و حقوق الإنسان عن تضامنها مع مطالب العمال المضربين ، خاصة أن هذه المرة ليست الاولى التي يقومون فيها بالإضراب، وتدعو محافظ القاهرة في ظل تبعية الهيئة للمحافظة بالحوار الجاد مع ممثلي العمال سعيا لتحقيق مطالبهم أو على الاقل جزءا من مطالبهم العادلة. وتدعو (المؤسسة العربية) كل من السيد رئيس الهيئة والسيد محافظ القاهرة إلى إعادة النظر في الأوضاع المتردية التي تعاني منها هيئة النقل العام بالقاهرة ، حيث تسير أوضاع النقل في القاهرة من سيئ إلى أسوأ ، ونظرة سريعة لأي من المسئولين لشوارع القاهرة ، سيتبين لهم حجم المعاناة التي يعاني منها سكان المدينة ، سواء في ايجاد وسيلة مواصلات مناسبة وأدمية وتتناسب مع دخولهم المحدودة لنقلهم إلى اعمالهم أو اجراء شئونهم الخاصة ، وللأسف تم وقف عدد من الخطوط الرئيسية للهيئة والتي كان يصل سعر تذكرتها إلى خمسين قرشا ، واستبدالها بمشروع النقل الجماعي الذي يدر دخلا عن الهيئة ، وفي نفس الوقت يزيد المعاناة المادية على سكان القاهرة ، ورغم ذلك لا تكفي سيارات هذا المشروع القليلة للوفاء بمتطلبات النقل الجماعي في القاهرة. |
[an error occurred while processing this directive]