2/9/2006

تصدر الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( وحدة الرصد الإعلامي) تقريرها التوثيقى للعدوان الإسرائيلي على لبنان تحت عنوان

” مسلسل مجازر آله الحرب الإسرائيلية مستمرة الحرب السادسة ( لبنان صيف 2006) “


والذي تسعى من خلاله الجمعية إلى توثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بوحشية غير مبررة ، ودون اعتبار لتناسب القوة أو التفرقة بين المدنيين والعسكريين وفى انتهاك واضح وصريح لاتفاقيات جنيف الأربع بإلحاق أضرار جسيمة وعلى نطاق واسع بالممتلكات الحكومية والمباني المدنية وتعمد الهجوم على المناطق المدنية السكنية ، والمباني والوحدات الطبية والمركبات الخاصة بالمساعدات والإمدادات الإنسانية ، والمستشفيات والكنائس والمساجد وغيرها من المنشآت والمواقع المدنية والتي لا تشكل أهداف عسكرية.

وتطالب الجمعية من خلال هذا التقرير المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى بضرورة محاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين المسئولين عن تلك الجرائم .

وتطالب المجتمعات المدنية العربية بالتضامن من أجل الضغط المتواصل على المجتمع الدولي للتدخل نحو محاكمة المسئولين عن تلك الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية حتى لا تتكرر تلك الجرائم ويعلم مجرموا الحروب أن المجتمع الدولي قادر على محاسبتهم على ما اقترفت أيديهم ، وذلك طبقا لنصوص القانون الدولي الإنساني ( اتفاقيات جنيف الأربع ) ونص المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في 17/7/1998 فمجرم الحرب هو: كل من ارتكب في إطار خطة أو سياسة عامة، أو في إطار عملية ارتكاب واسعة النطاق الجرائم التالية :-

أولا: الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف المؤرخة في 12/8/1949 وعددها ثمان جرائم، تتراوح بين القتل العمد، وأخذ الرهائن، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية…الخ .

ثانيا: الانتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات الدولية المسلحة في النطاق الثابت للقانون الدولي، ومنها ما ورد النص عليه في بروتوكول جنيف الأول المكمّل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وعددها 26 جريمة في النزاعات ذات الطابع الدولي، و16 جريمة في النزاعات ذات الطابع الداخلي .

وطبقا لنص المادة الثالثة عشرة من نظام روما الأساسي، يحق لمجلس الأمن وهو يتحرك بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة أن يفوض المحكمة الجنائية الدولية فورا بممارسة ولايتها في الجرائم الخطيرة .

ومن الدلائل التي تؤكد على ضرورة وحتمية محاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين فإن الإحصائيات تشير إلي استشهاد ما يزيد عن ألف ومائة شخص معظمهم من المدنيين و الأطفال ، فى حين أن خسارة حزب الله تقدر بحوالي ثمانون شهيدا ، وفي المقابل حوالي مائة وسبعة عشر قتيل إسرائيلي بالإضافة إلي جرح أكثر من أربعة آلاف شخص في مقابل ألف وستمائة إسرائيلي ، وقد تم تدمير البنية التحتية من الجسور والطرق والمطارات والمواني البحرية ، وقد تعمدت الآلة العسكرية الإسرائيلية قصف خزانات الوقود والمياه ومحطات توليد الكهرباء ومصانع الأدوية والألبان ، ومحطة ضخ مياه نهر الوزان ومجرى نهر الليطاني ، واستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف والجمعيات الخيرية على طول الساحل الجنوبي ،

وقصفت أيضا موقع الطوارىء في الخيام والمسعفين المشاركين في انتشال الجثث تحت الأنقاض في عين عرب ، وقصفت أيضا كنيسة الروم الأرثوذكس في الجنوب و كنيسة راشيا الفخار في سهل البقاع ، ودمرت مسجد في الضاحية الجنوبية ، ومبني مكون من ثلاث طوابق مجمع “السيدة فاطمة الزهراء” يضم مسجد و حوز دينية و مكتبة في سهل البقاع ، ومركز ديني شيعي.

وتعمدت القوات الإسرائيلية قصف المدن والقرى اللبنانية المدنية والتي لا تعد أهدافا عسكرية وارتكاب المجازر البشرية بها وهى ( مجزرة صريفا، عيناتا ، سلعا ، معربون ، النبطية الأولى ، الحوش ، النبي شيت ، بلدة عيترون ، زبقين ، مفرق العباسية ، عبا ، الشميس ، شحور ، برج الشمالي ، ياطر ، الدوير ، بافلاي ، مروحين ، النبطية الثانية ، حداثة ، كفر جوز ، دير قانون النهر ، ياطر الثانية ، النميرية ، عين عرب ، البلدة ، يارون ، محرقة قانا الجديدة ، حاريص ، اللويزة ، الحلوسية ، معروب ، بعلبك ، القاع ، الطيبة ، الناقورة ، أنصار ، حولا ، البلدة ، كفر تبنيت ، بريتال ، الغسانية ، الغازية ، الشياح ، الغازية الجديدة ، معروب ، مشغرة صور و ، مدن صيدا و طرابلس و منطقة النافورة بمدينة بعلبك شمال شرق لبنان وعدة مناطق في شمال لبنان ،

يبيلوس و بلدة بنت جبيل وسهل الخيام و سهل البقاع و قرية كفرديس جنوب شرق لبنان مدينة صيدا الساحلية ، بلدة الخيام ) أما عن المشردين و النازحين من الجنوب ( داخليا – خارجيا ) فعددهم يزيد عن المليوني نازح يعيش معظمهم في المدارس و الملاجئ و الحدائق العامة و هو الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية علي المدى القريب نظرا لنقص المواد الأولية و ضروريات الحياة .

و قد استخدمت اله الحرب الاسرائيلية العديد من الأسلحة المحرمة دوليا و من أهمها القذائف الانشطارية الى جانب زرعها للألغام الأرضية المضادة للأفراد و المحظور استخدامها بمقتضي القانون الدولى الانسانى الى جانب شن غارات جوية باستخدام القنابل العنقودية و هي شكل مستحدث من الألغام الأرضية مما ادى الى مقتل أكثر من عشرة أشخاص و إصابة حوالي أربعين شخص آخرين معظمهم من الأطفال منذ بدء الهدنة و لا زال هناك العديد من الألغام الأرضية و القنابل العنقودية يقدر عددها بالآلاف توجد فى أراضي الجنوب اللبنانى منتظرة لضحايا من الأطفال و المدنين

ويحتوى التقرير على :-

  • مقدمة ( نبذة تاريخية عن الصراع العربي الإسرائيلي ).
  • الحدث ( الحرب الإسرائيلية علي لبنان 2006 ).
  • ردود الأفعال العالمية ، ردود الأفعال العربية (الشعوب و الحكومات ) ، ردود الأفعال من قبل الشارع الإسرائيلي
  • إحصائيات الخسائر اللبنانية جراء الحرب وما بعدها ، المجازر الإسرائيلية في لبنان حسب تسلسلها الزمني.
  • إحصائيات سلسلة المجازر الإسرائيلية منذ عام 1948حتي عام 1996.
  • القوانين والاتفاقيات الدولية التي خرقتها إسرائيل .
  • الخاتمة والتوصيات