2/12/2008
تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات نقابات المحامين الفرعية التي بدأت يوم الثلاثاء الموافق 1/12/2009 ، وبدأت بانتخابات نقابتي جنوب القاهرة وحلوان ، وللمرة الأولى تجرى انتخابات في هاتين النقابتين، بعد تقسيم نقابة القاهرة الفرعية إلى نقابتين (شمال وجنوب) ، وقرار انشاء نقابة فرعية بمحكمة حلوان الابتدائية بعد أن اصبحت محافظة مستقلة.
وتجرى هذه الإنتخابات وفق نظام انتخابي جديد لمجلس النقابة الفرعية بموجب القانون لسنة 2008 وقد تم اجراء تلك الانتخابات على مستوى المحاكم الجزئية، بدلا من إجراءها على مستوى النقابات الفرعية بدون تقسيمها .
، وتشير المادة 152 من القانون إلى هذا التشكيل :
ويتولى شئون النقابة الفرعية مجلس يتكون من:
1- نقيب
2- عدد من الأعضاء بواقع عضو على الأقل عن كل محكمة جزئية تنتخبه جمعيتها العمومية ممن مضى على اشتغاله بالمحاماة فعليا خمس سنوات على الأقل، على الا يقل عدد أعضاء النقابة عن سبعة أعضاء.
3- عضو من المحامين المقيدين أمام المحاكم الابتدائية لا يتجاوز سنه 30 سنة وقت الترشيح.
وتجرى الإنتخابات على مقاعد نقابة جنوب القاهرة الفرعية ، على موقع النقيب وأعضاء المجلس، حيث تجرى المنافسة على موقع نقيب النقابة الفرعية 10 مرشحين لا يوجد منهم قبطي أو امرأة منهم يتنافس منهم مرشح الإخوان النائب جمال حنفي وعضو مجلس النقابة العامة عن محكمة جنوب القاهرة. وهو يعد من أبرز المرشحين.وينافسه ممدوح الجمال والذي سبق أن ترشح على انتخابات مجلس النقابة ضمن قائمة النقيب السابق سامح عاشور ، ، بالأضافة إلى المحامي المعروف سعيد الفار عضو الحزب الوطني والذي اعلن استقالته من الحزب احتجاجا على عدم القيام بمساندته في انتخابات مجلس النقابة التي أجريت لي مايو الماضي ، والمحامي حسن امين والذي سبق أن ترشح في اكثر من مرة على مقعد نقيب القاهرة التي لم يكتمل نصابها القانوني عامي 2001 ، 2005 .
بالاضافة إلى المرشح محمود دياب رئيس رابطة محامي القاهرة ويبدو أن المنافسة ستكون ثلاثية بين حنفي والجمال والفار .
وتشير بعض الأنباء إلى دعم الحزب الوطني لممدوح الجمال الذي تميز بتواجد ماكينة دعاية قوية في محكمة جنوب القاهرة ، ومقر النقابة العامة ومحكمة عابدين. وقام(الجمال) بتوزيع سي دي ، تحت شعار معا من أجل التطوير ، ويحمل السي دي عدد من القوانين الأساسية. كما تبرز دعايته باللافتات المختلفة أمام محكمةجنوب القاهرة وكذلك النقابة العامة. كما قدم المحامي حسن امين برنامجا انتخابيا مركزا على تقديم العون والمساعدة لشباب المحامين لفتح مكاتبهم وتيسير الحصول على قروض ميسرة للمحامين كافة ، جعل حق العلاج حق دائم غير معلق على فترة رسمية ولا اجراءات تعسفية والمساواة ، التجرد في اداء الخدمة النقابية وفق اعلم مستياتها ، الدفاع بقوة عن كرامة المحاماة والمحامين على كافة الاصعدة ، اعداد مشروع قانون متكامل للمحامين أعضاء الادارات القانونية يحقق كل مصالحهم واهدافهم المشروعة اسوة بهيئة قضايا الدولة .
بينما قدم المرشح لموقع النقيب محمود دياب برنامجا ركز فيها على اقامة نظام للتكافل الاجتماعي ، توفير فرص عمل ملائمة ومجرية لشباب المحامين ، توفير الضمانات القوية للمحامين من خلال التشريع ، تفعيل دور اللجان النقابية ، التأكيد على نظام اداري ومالي فعال يتمتتع بالشفافية والرقبابة والمتابعة مع تفعيل دور الجمعية العمومية في الأداء والمتابعة والرقابة. كما قدم المحامي وجيه أبو الغيط المرشح لموقع النقيب دعاية بشكل مكثف في محكمة جنوب القاهرة وعابدين ، بالاضافة إلى تواجده بنفسه للدعاية.
كما ترشح المحامي ناجي حسن على موقع النقيب تحت شعار( للناس حقوق انت حاميها .. ولك كرامة أولى أن تحميها وتضمن برنامجه عدد من الاقتراحات منها الحفاظ على هيبة المحامين وتشكيل لجنة دائمة للدفاع عن محامين جنوب القاهرة تحت اشراف النقيب ، بالاضافة إلى جانب خدمي من خلال زيادرة الخدمات وعمل جمعية حج وعمرة ، دعم النقل الداخلي للمحامين ، معارض السلع المعمرة) وانشاء وحدات صحية لعلاج المحامين وأسرهم.
وتضم دائرة عابدين وقصر النيل أكثر عدد من المرشحين تقريبا على دوائر المحاكم الجزئية (16 مرشحا) وهو ما يرجع لضم الدائرتين معا ، وهو الأمر الموجود طعون بشأنه في محكمة القضاء الإداري. بينما تضم دائرة الخليفة مرشحان فقط .
ورشحت لجنة الشريعة الإسلامية النائب جمال حنفي مرشحا لموقع النقيب على نقابة جنوب القاهرة ، بالاضافة إلى المحامي محمد اسماعيل وهو مرشح عن محكمة عابدين وصر النيل تحت شعار : معا نواصل العطاء .. وعد صادق .. موقف ثابت. وكذلك رشحت لجنة الشريعة الاصلامية المحامي محمد مصطفى عن دائرة محكمة الجمالية ومنشية ناصر مذيلة بصورة كل منهما مع جمال حنفي وتحت نفس الشعار.
كما تواجدت غرفة عمليات للمرشح جمال حنفي في محكمة جنوب القاهرة .
كما تميزت بتحرك واضح وسط المحامين المحامية سالي الجباس المرشحة للعضوية عن دائرة قصر النيل وعابدين، والتي قامت بحملة دعاية وسط مكاتب المحامين بالدائرة بالاضافة إلى البنوك الكائنة بالدائرة والهيئات الحكومية التي لجذب أصوات المحامين،
أيضا يبرز المحامي حسن أبو عيسى وهو مرشح عن نفس الدائرة (قصر النيل وعابدين) .
والسمة الاساسية التي برزت في انتخابات محكمتي جنوب القاهرة وحلوان ، هي محدودية الاقبال على التصويت. والذي يمكن أن يرجع إلى اجراء الإنتخابات عقب اجازة عيد الأضحي المبارك مباشرة دون انتظار ، حيث ظلت كثير من اللجان خالية من الناخبين ، وبعض اللجان لم يتجاوز الحضور فيها العشرة أفراد.
كما برزت سمة أخرى هي عدم فتح بعض اللجان بسبب عدم وجود أعضاء باللجنة والذين يجب أن يكونوا ثلاثة من المحامين ، خاصة عدد من اللجان في مقر محكمة عابدين ومنها ما لم يتم فتحه الا في وقت متأخر من الظهر ، خاصة اللجان رقم 52 و53 ، بينما لم تفتح اللجنة 51 حتى نهاية يوم التصويت.
تنقسم محكمة جنوب القاهرة إلى 9 دوائر هي : (عابدين وقصر النيل ، الموسكي ، السيدة زينب ، الدرب الأحمر، مصر القديمة ، باب الشعرية ، الجمالية ومنشية ناصر ، الخليفة ، البساتين).
ولقد قسمت هذه اللجان على مقار النقابة العامة بشارع رمسيس ، ومحكمة عابدين ومحكمة جنوب القاهرة بباب الخلق.
وقدم المرشح خالد فؤاد المرشح عن مقعد العضوية دائرة الدرب الأحمر اعتراضا لرئيس اللجنة رقم 28 و29 بسبب قيام بعض المحامين أعضاء اللجنة بترك أعمال اللجنة ومحاولة جذب أصوات عضوية من المحامين باللجان الأخرى .
ولم يتجاوز عدد من سحب بطاقات التصويت عدد الالف محامي من أعضاء الجمعية العمومية.
شوهد ايضا قيام بعض المحامين المعروفين في بعض اللجان مثل المحامي منتصر الزيات في محكمة جنوب القاهرة ، كما تواجد المرشح سعيد الفار طوال اليوم في مقر النقابة العامة.
لجان محكمة جنوب القاهرة :
وضمت النقابة العامة عدد من اللجان لمحامي قصر النيل (10 لجان) ، 4 لجان لدائرة مصر القديمة من اللجنة رقم 11 إلى 14 ، اللجنة 15 و16 (الزمالك)،17 و18 (المنيل) ، لجان 19 و20 و21 (الموسكي) .
كما ضمت محكمة جنوب القاهرة لجان 22 ـ 26(الجمالية) ، لجان 26 ـ 28 (الخليفة) ، اللجان من 29 ـ 31 (الدرب الأحمر) ، اللجان من 32 ـ 39 (السيدة زينب) ، اللجان 40 ـ 42 (باب الشعرية) بمقر محكمة جنوب القاهرة.
ـ وضمت محكمة عابدين عدد من اللجان وهي : من 43 ـ 58(دائرة عابدين) .
ـ اللجان 59 ـ 67 (البساتين) ، اللجان 68 ـ 69 (دار السلام) .
نقابة حلوان الفرعية :
تنقسم نقابة حلوان الفرعية الى الى اربع دوائر انتخابية هى:” حلوان وتضم 3600 عضواً ، المعادى وتضم 1150 عضواً، الصف( 730 عضواً)، القاهرة الجديدة (280 عضواً)”
وترشح 8 من المحامين على منصب النقيب من ابرزهم حسين الأزهري ، ومحمد مبارك ، عبد النبي اسماعيل وتجرى المنافسة بين الأخيرين ، و23 مرشحا على مقاعد العضوية ، و 6 على مقعد الشباب.
من أبرز المرشحين على مقاعد العضوية اسامة الحلو مرشح لجنة الشريعة الإسلامية ، وناصر أبو النصر (ناصري) ، وتشير الأنباء إلى نجاح مرشح عن مقعد محكمة الصف بالتزكية.
وكان الاقبال منذ التاسعة صباحاً شديد نسبيا خاصة فى حلوان و الصف ًوربما لو كان استمر على ذلك لأكتمل النصاب مبكراً على العكس تماما كانت محكمة المعادى خالية من الناخبين ابتداء من التاسعة و النصف صباحا حتى انتهاء وقت التصويت و كانت قاعاتها تشبه ايام العمل العادية الكل منهمك فى عمله فقط ولا حديث مطلقا عن الانتخابات ، باستثناء القيام بتوزيع دعايات المرشحين على منصب النقيب وتواجد عدد من مرشحي العضوية فى اللجان و خارجها محاولين اجتذاب عدد من المحامين للتصويت لصالح كل منهم الا ان محاولاتهم باءت بالفشل.
وكان هناك بكل محكمة مكان مخصص لاستخراج تذاكر التصويت الخاصة بالانتخاب ومعرفة اللجنة التابع لها راغب التصويت وكان هناك جهد لا ينكر من الجميع فى تسهيل استخراج تلك التذاكر لاجراء عملية التصويت والتي كانت لا تستغرق أكثر من دقيقتين .
وربما كان ابرز السلبيات فى العملية الانتخابية بنقابة حلوان الفرعية هو عدم تسكين المختصين بالاشراف على اللجان – قاض و2موظفين و3 محامين- فى الموعد المحدد لذلك وهو التاسعة صباحا وترتب على ذلك التأخير فى أعمال بعض اللجان الانتخابية ولكن لم تتعدى العاشرة صباحاً ، وادي ذلك لتوتر العديد من المرشحين ازاء ذلك التأخر .
وتواجد من صباح اليوم الاستاذ محمد الدماطى المحامى وعضو مجلس النقابة العامة وذلك لمتابعة الانتخابات والاطمئنان على سير العملية الانتخابية .
وبلغ عدد من قاموا بالتصويت فى نهاية اليوم الانتخابى بالتقريب الساعة الرابعة و النصف قبل انتهاء الوقت المحدد للتصويت بنصف ساعة : حلوان (930) ،
المعادى (170) ، الصف ( 435) ، القاهرة الجديدة ( 133) .
ووضع بكل لجنة من اللجان، ثلاثة من الصناديق الشفافة ،صندوق يضم الأوراق الخاصة بمقعد النقيب على مستوى كل من النقابتين، وصندوق أخر للعضوية بكل دائرة جزئية، وصندوق ثالث لمرشحي مقعد الشباب وهو ترشيح موحد على مستوى كل نقابة فرعية.
ملاحظات أخيرة :
يرجع السبب الأساسي في عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يضعه القانون 100 لسنة 1993 ، إلى التوقيت الذي تجرى فيه الإنتخابات والذي جاء في أعقاب عيد الأضحي، بدون فاصل كافي من الوقت يكفي لتعبئة أعضاء الجمعية العمومية. أيضا كان من المتوقع من جانب اغلب المرشحين وأنصارهم والقوى السياسية المختلفة بالنقابة أن النصاب لن يكتمل ، وسعي كل الأطراف إلى التركيز على يوم الأعادة الذي يجب أن يتوفر فيه نصاب ثلث عدد أعضاء الجمعية العمومية.
تبعا لذلك لم يدفع الإخوان بأنصارهم ، وكذلك الجبهات الأخرى،ولم يتم حشد محامين الإدارات القانونية بالهيئات الحكومية. وظل كل الأطراف يراقبون مجريات اليوم الإنتخابي حتى انتهاءه، استعدادا ليوم الإعادة.
ـ الظاهرة التي بدأت تتصاعد أيضا في انتخابات نقابة المحامين هي في عدم فتح بعض اللجان بسبب عدم وجود أعضاء للجنة ، وهو ما يؤكد غياب التنسيق بين النقابة العامة ومحكمة جنوب القاهرة في ايفاد عدد من المحامين ليديروا فعاليات اللجنة إلى جانب القاضي رئيس اللجنة.
ـ ايضا الملاحظ غياب شعارات التسييس داخل هذه الإنتخابات ، حتى شعارات لجنة الشريعة الإسلامية لم تحمل شعار الإخوان المسلمين الأثير (الإسلام هو الحل) ، وان حملت شعارات أخرى مثل الإصلاح ، ومثل شعار لجنة الشريعة الإسلامية.
كما غاب وجود قوائم متنافسة في تلك الإنتخابات ، وهو ما يرجع للنظام الإنتخابي الجديد على مستوى النقابات الفرعية، الذي قصر انتخاب المرشحين على دوائرهم الجزئية.
ـ من جانب أخر لم تظهر ملامح خاصة لمعركة المحاميات في تلك الإنتخابات باستثناء تواجد ملامح من الحركة والدعاية المنظمة للمحاميتين سالي الجباس(دائرة قصر النيل وعابدين) وسحر الخولي عن دائرة الجمالية ومنشية ناصر.
ـ الملاحظة الجديرة بالدراسة هي خلو مقاعد الترشيح للعضوية ومقعد النقيب ومقعد الشباب عن محكمة جنوب القاهرة من أي محامي مسيحي، والتي قد يرجع البعض سببها إلى استمرار العزلة من هؤلاء المحامين، او غياب الأمل لديهم في أن يفوزوا بمقعد في معركة الدوائر الجزئية.