تقرير صحفي جولة الاعادة بانتخابات نقابة الصحفيين عاصفة الامتيازات الإنتخابية وحضور المؤسسات القومية = نجاح مكرم

اجريت اليوم الأحد الموافق 13/12/2009 جولة الإعادة لانتخابات الصحفيين على مقعد النقيب ، وذلك بعد أن فشل كل من المتنافسين الرئيسين مكرم محمد احمد وضياء رشوان في الحصول على 50% زائد واحد من اصوات الجمعية العمومية . ولذلك اجلت اللجنة القضائية الانتخابات لجولة اليوم ، والتي يحصل بمقتضاها الفائز على أ كبر عدد من الأصوات الصحيحة .

وحظي اليوم بأقبال شديد من الناخبين منذ الصباح ، من كافة المؤسسات الصحفية ، وخاصة في الصحف القومية .

وحضر كثير من رؤساء تحرير الصحف (القومية) بنفسهم ، منهم عدب الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف واسامة سرايا رئيس تتحرير جريدة الأهرام ، وطارق حسن رئيس تحرير جريدة المسائية.

بالاضافة إلى عدد من الشخصيات المعروفة ومنهم انيس منصور وسعيد عبد الغني ، والدكتور ايمن نور زعيم حزب الغد ، ورجب هلال حميدة ، عضو مجلس الشعب وعضو حزب الغد (جبهة موسى) .

فعاليات اليوم الإنتخابي :
حضر مكرم محمد احمد الساعة التاسعة والنصف صباحا ، وقام انصار مكرم بالاحتفاء به عند دخوله النقابة هاتفين له ، وكان ضياء رشوان قد سبقه اليها منذ التاسعة , وقام كلاهما بمصافحة الأخر ، وبعدها سرت شائعة من انصار مكرم بأن ضياء مد يده ولكن مكرم لم يسلم عليه.

وتواجد مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع منذ العاشرة صباحا وتوجه للتصويت، ووقف بالقرب من ضياء رشوان في أوقات محدودة من اليوم ، وليس طوال اليوم كما حدث في الجولة الأولى .

تجمع انصار مكرم محمد أحمد امام سلم النقابة واخذوا في الهتاف له طوال اليوم ، رافعين صوره ، فيما تواجد مكرم في بدايات اليوم في الدور الارضي للنقابة ، واجرى عدد من الأحاديث للفنوات الفضائية ، بالاضافة إلى انصاره . هاتفين له (الكبير كبير مش عايزين تغيير) بينما هتف انصار رشوان(شكرا للكبير واحنا مع التغيير).

ولاحظ مراقبي المؤسسة زيادة تواجد مندوبي مكرم للدعاية أكثر من مندوبي رشوان خاصة مع مرور الساعات الاولى من اليوم الإنتخابي. .
فيما وقف المرشح الأخر ضياء رشوان على الناحية اليسرى للباب الرئيسي ومعه انصاره ومنهم الدكتورعبد العليم محمد ، والدكتور عمرو هاشم ربيع الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الاهرام إلى جانب د. عمارعلى حسن .

وفي منتصف اليوم حضر إلى النقابة كل من المخرج خالد يوسف والمذيع محمود سعد ، اللذان حملا صور رشوان ووقفا بجانبه للشد من أزره ، وهتف بعض انصار رشوان (شكرا شكرا محمود سعد) فيما اخذت احدى الصحفيات انصار مكرم ضد فيلم (حين ميسرة ) الذي اخرجه المخرج خالد يوسف ، متهمة اياه بتشويه سمعة مصر!!! كما حضر الكاتب الصحفي عبد العظيم مناف رئيس تحرير جريدة صوت العرب. ولم يظهر حمدين صباحي رئيس تحرير جريدة الكرامة الا متأخرا. كما حضر للنقابة كل من حمدي رزق رئيس تحرير حريدة المصور ، نبيل زكي رئيس تحرير جريدة الاهالي السابق ، داعمين لمكرم محمد احمد . ـ لأول مرة يتم فيها استخدام التكنولوجيا في انتخابات النقابة في الدعاية حيث وضع انصار مكرم شاشة عرض الكتروني لعرض ما نجح في عمله (تخصيص الشقق ، زيادة مائة جنيه للمعاش ، صرف 80 جنيه زيادة في البدل ، كما وعد بامتيازات للتليفونات ، وقبول الصحفيين العاملين في المواقع الألكترونية في النقابة) واثارة موضوع الصحفيين في المواقع الألكترونية للقيد في النقابة.

ـ مر مكرم محمد أحمد على جميع اللجان واطمئن على مندوبيه ابتداء من الساعة 1 ظهرا . وتجول مع مكرم كل من الصحفيين اسامة سرايا وطارق حسن أمين الاعلام بالحزب الوطني ورئيس تحرير حريدة الاهرام المسائي اثناء مروره على اللجان. ايضا حضر عباس الطرابيلي رئيس تجرير جريدة الوفد السابق ، ونشر مقالا في نفس اليوم لدعم مكرم وتم تصويره وتعليقه على حوائظ النقابة .

كما حضر ايضا عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر . حضر ايضا النقيب السابق جلال عارف وجلس في السرادق المقام بجوار النقابة ، متلقيا تحيات الاعضاء . و حضر عمرو الليثي رئيس تحرير جريدة الخميس ومحمود معروف الناقد الرياضي،وسيد علي الصحفي ومقدم برنامج 48 ساعة على قناة المحور .

كما وصل الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد الساعة الثالثة والنصف مساء ، كما حضر منذ بداية اليوم الشاعر والكاتب بجريدة الأهرام احمد عبد المعطي حجازي داعما لمكرم محمد احمد .

كما حضر احمد السيد النجار الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام ، كما تواجدت نجلاء بدير الصحفية بروز ا ليوسف داعمة لرشوان .

وتواحد في كل لجنة انتخابية اثنين من المستشارين واحد اصلي والأخر احتياطي من محكمة جنوب القاهرة الابتدائية تحت اشراف المستشار محمد رئيس محكمة جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات النقابات المهنية . ويتم اختيار مندوبين من الاعضا ء تختارهم النقابة بالتنسيق مع المرشحين المتنافسين . ودور المحكمة التصديق على اختيارهم فقط .

تواحدت اتوبيسات خاصة بجريدة الجمهورية أمام مدخل النقابة نقل القاهرة 10225 ، ، وكذلك اتوبيس خاص بجريدة روز اليوسف،وجريدة الاخبار ويحمل رقم 199975 ، كانت تحمل وجبات غذائية لصحفيي المؤسسة لتوزيعها عليهم .

شكاوي خاصة باليوم الإنتخابي:
تلقى مراقبي المؤسسة بعض الشكاوي فيما يخص تدخلات من خارج اللجان أهمها :
ـ أن احد الاشخاص نسب نفسه امين الأعلام بالحزب الوطني ، وقف امام اللجنة 19 في الدور الرابع محاولا أن يعرف اسماء الناخبين الذي ادلوا بأصواتهم ، ولمن اعطوا اصواتهم ، مما دفع احد انصار رشوان لتقديم شكوى شفهية لرئيس اللجنة الذي وبخ هذا الشخص وطلب منه عدم سؤال احد .

ـ كما تلقى مراقبي المؤسسة شكاوي من بعض انصار حملة رشوان الإنتخابية بقيام بعض الصحفيين بتصوير اوراق التصويت الخاصة بهم على كاميرا المحمول، وقد تردد ان هناك طلبات من جانب بعض رؤساء التحرير للصحف القومية بتصوير نتيجة التصويت الخاصة بهم .

ـ كما شكى صلاح بديوي الصحفي بحريدة الشعب من تعنيف مكرم محمد احمد ودفع احد انصاره له بيده ، عندما حاول أن يسلم عليه في الصباح . وقال له (لن اصافحك بعدم ما حدث في الجولة الأولى)

كما تحدث الصحفي محمد منير الصحفي بجريدة الأهالي بنفس الشكوى لمراقبي المؤسسة ، ان مكرم دفعه بده قائلا له (يا خاين) ، اثناء توجهه لإلقاء السلام عليه .

ولامه خاصة أن مكرم دافع عن منير اثناء ازمته مع د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع. كما حاول أن ينزع صورة رشوان التي يحملها منير

رسائل الكترونية :
رصدت المؤسسة عدد من الرسائل ارسلها المرشحين المنتنافسين وانصارهما لاعضاء الجمعية العمومية منها :
رسائل من المرشح ضياء رشوان :
ـ مستقبل النقابة في يدك غدا موعدنا للتغيير ـ ضياء رشوان يساوي كرامة واستقلال النقابة ـ شكرا على الثقة الغالية .. اقترب موعد التغيير

ـ رسائل من المرشح مكرم :
زيادة المعاش 100 جنيه أول يناير ـ ـالالتزام بالعمل على مضاعفة امتياز التليفونات ، والذي يبلغ 75 جنيه ـ بدل التكنولوجيا زاد 80 جنيه يصرف مع يناير القادم .

ويذكر أن هناك رسالة s.m.s يشير انصار النقيب مكرم محمد احمد إلى قيام انصار منافسه رشوان بارسالها تخص اشاعة كاذبة بقيام السفير الإسرائيلي بدفع ثمن أجهزة الكومببيوتر التي ستصل إلى الصحفيين في محاولة ساذجة لاستغلال موقف مكرم المؤيد للتطبيع .

ويذكر ان تصويت عدد من اللجان قد وصل بين 30 ـ 55 صوتا في بعضها حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ، في مقابل ذلك تصاعد حجم الاقبال على التصويت إلى متوسط من 180 صوتا في بعض اللجان إلى 214 في بعضها الأخر قبل اغلاق اللجان بتلث ساعة (40و4 ظهرا) وهو اقبال ضخم بالمقارنة بالجولة الاولى .

الفرز والنتيجة النهائية :
بانتهاء ساعات اليوم الإنتخابي نقلت اللجنة القضائية جميع الصناديق إلى قاعة الدور الرابع ، واكتفت بوجود أعضاء اللجان الموجودين منذ الصباح ، مغلقة الباب امام الأخرين، ووضعت النقابة شاشة عرض امام الأعضاء تظهر ما يحدث في الداخل ، ولم تحدث مشاكل تذكر اثناء عملية الفرز التي انتهت سريعا، لتعلن النتائج على الصحفيين .

بلغ عدد اعضاء الجمعية العمومية ممن يملكون الحق في التصويت 5537 عضوا ، حضر منهم 4028 عضوا ، وبلغ عدد الأصوات الباطلة 48 صوتا ، وعدد الاصوات الصحيحة 3980 ، حصل المرشح مكرم محمد احمد على 2419 صوتا ، بينما حصل منافسه ضياء رشوان على 1561 صوتا.

من الواضح أن كافة اللجان شهدت تقدما للنقيب الحالي مكرم محمد احمد على منافسه ضياء رشوان بما فيها لجنة نقابة الأسكندرية ، واقصى رقم حصل عليه مكرم محمد احمد كان 135 صوتا في اللجنة رقم 11 ، بينما حصل رشوان على اقصى رقم له 98 في اللجنة رقم 1 .

وفي خصوص الأرقام التي مثلت حدا ادنى لكل من المرشحين جاء رقم 83 لمكرم في القاهرة ، يليه 57 في لجنة الأسكندرية ، بينما جاء اقل رقم لرشوان في اللجنتين رقم 13 و 21 ، بعدد 58 ، و26 صوتا على التوالي . ولم يتجاوز رشوان حاجز رقم المائة في أي من اللجان 21 بعكس المرشح مكرم محمد احمد ، وهو الحاجز الذي لم يتجاوزه المتنافسين في الجولة الأولى. اذ لم يزدعدد اعلى الأصوات التي نالها مكرم محمد احمد عن 95 صوتا تقريبا في مقابل 86 لمنافسه رشوان.

وهذا يظهر حجم الحشد الذي حدث في الجولة الثانية من جانب صحفيي المؤسسات القومية.

ويظهر حجم التصويت ان رشوان قد زاد تصويته من 1458 في الجولة الاولى إلى 1561 صوتا بزيادة 103 صوت . بينما زاد حجم التصويت الخاص بمكرم محمد احمد من (1497 صوتا ) إلى 2419 صوتا بزيادة قدرها 922 صوتا ، وهذا يظهر حجم الحشد لصالح مكرم محمد احمد.

ملاحظات ختامية :

• حاول أنصار مكرم محمد احمد التأكيد على تنوع مصادر تأييده خاصة من شباب الصحفيين، فنجحوا من استقطاب عدد من الصحفيين في الصحف الاخرى سواء كانت خاصة او التي تملكها احزاب تحظى بالدعم والتشجيع الحكومي ، فتم تعليق يافطة باسم صحفيي البديل أمس داخل الدور الأرضي باسم بعض الصحفيين منهم (الصحفي ياسر عبد الهادي ، هيثم النويهي ، احمد الشامي ، مفرح سرحان، حسين متولي) جاء فيها نؤيد استمرار مكرم محمد احمد نقيبا للصحفيين لعامين قادمين لاستكمال برنامجه وصونا لمكتسباتنا المهنية واستقلالية نقابتنا .. ووقع عليها باسم الصحفيون المهنيون في جريدة البديل المتوقفة عن الصدور، بالرغم من وجود عدد من صحفيي البديل الأخرين ممن يؤيدون رشوان منهم خالد البلشي رئيس تحرير البديل قبل اغلاقها ، كما قام بعض صحفيي جريدة الجمهوري الحر برفع لافتات ورقية منذ بداية اليوم دعما لمكرم محمد احمد بدءا من مدخل شارع عبد الخالق ثروت بالرغم من قيام حزب الجمهوري الحر بفصل 18 صحفي من الجريدة منذ شهر ردا على رفض النقابة قيد احد اقارب رئيس الحزب.
• كما رصدت المؤسسة تعليق لافتات تأييد باسم جريدة شباب مصر ، وصحفيي الغد ، ورابطة شباب الصحفيين، وارتدى بعض شباب الصحفيين تي شيرتات عليها صورة مكرم محمد احمد. وهي صحف حزبية لأحزاب تحظي بالدعم والتشجيع الحكومي في مواجهة الأحزاب الاخرى.
• ببدو ان مكرم محمد احمد قد نجح هو وانصاره في الاستفادة من عوامل الضعف الخاصة بالجولة الاولى ومنها أزمة اضراب صحفيي جريدة الشعب التي بدأت قببل الأولى بيومين ، واستمرت حتى انعقاد الجولة الاولى ، وتسببت في خسارة مكرم لكثير من الاصوات ، حيث كانت نقطة ضعف كبيرة في جانب مكرم ، كما أثر تواجد غرفة عمليات خاصة بمكرم محمد احمد لتنظيم اليوم الإنتخابي في هذا الحشد، ويذكر أن هذه الغرفة قد ضمت بعض الصحفيين من عدد من المؤسسات إلى جانب عدد من اعضاء المجلس من العاملين بالصحف القومية.
• وكان عمل هذه الغرفة واضحا في عدة مظاهر منها : زيادة الدعاية الإنتخابية وتعليق لافتات بمساحات كبيرة وخاصة على مبنى جريدة الاهرام ومبنى نقابة الصحفيين ، بالاضافة إلى دور مكرم في حل بعض المشكلات ومنها صحيفة الشعب وقيام وزارة المالية بدفع التامينات المتاخرة على صحفيي الشعب وإعادة الملف التأميني الخاص بهم ، ودفع رواتبهم المتأخرة منذ 9 سنوات، مما اسهم في فض اضراب الشعب. ومع ذلك قام بعض الصحغيين من الشعب بالدعاية ضد مكرم حاملين لافتات واصدروا بيانا بعنوان (مكرم محمد أحمد .. لم يحل مشكلة جريدة الشعب .. ولكنه (حل) جريدة الشعب .. مجدي حسين : يطالب بعودة جريدة الشعب وحزب العمل الذي تمثله. وينتقد البيان ما اسماه ضعف موقف النقيب من حرية اصدار الصحف وحرية الصحفيين . ويشير غلى أن ماحدث هو استغلال معاناة بعض صحفيي الشعب بتقديم حلول زائفة لمحاولة تحسين صورة النقيب بعد ما اسماه البيان (الاقتراب من هزيمة محققة في الانتخابات الماضية) وثانيا بمحاولته القضاء على مطلب عودة جريدة الشعب التي صدر لصالحها أكثر من 13 حكما قضائيا .
• كما وضح قيام مكرم محمد بجولات جديدة بعد الجولة الأولى على كافة الاصدارات الصحفية مرة ثانية لحشد تاييد له. في المقابل لم يظهر حجم الجولات التي قام بها رشوان.
• من جانب أخر ظهرت الضغوط وحجم المزايا أو الرشاوي الإنتخابية التي أعطتها الدولة في وقت قصير قبيل المعركة الإنتخابية في استمالة عدد من الصحفيين ، ومنها توزيع اجهزة لاب توب من المجلس الاعلى للصحافة كمرحلة اولى ، بالاضافة إلى مشروع توزيع شقق على الصحفيين . كما لعبت المنح والمزايا التي اعطتها الحكومة لمكرم دورا هام في اجتذاب عدد من الأصوات.
• والمفاجاة في هذه الاستجابة السريعة من مسئولي الحكومة لحل أزمة صحفيي الشعب المادية سواء من خلال سداد التأمينات المتأخرة عليهم او أعطاءهم مرتباتهم ، تمهيدا لتوزيعهم على مؤسسات صحفية اخرى . رغم طول الفترة الزمنية التي طالب فيها صحفيي الشعب بهذه الحقوق.
• كما يظهر حجم التصويت العالي في الجولة الثانية إلى ما يقارب من الف عضو بالزيادة عن الجولة الأولى غلى حجم الضغوط التي مارسها رؤساء تحرير الصحف القومية على صحفييهم والاتصال بهم للتأكيد على حضور الصحفيين ، ومتابعة حضور هؤلاء الصحفيين وتصويتهم في حشد الصحفيين الذين لم يأتوا من الجولة الاولى . وقد رصد مراقبي المؤسسة عدد من الاشخاص يرتدون (بدل) يقفون على ابواب بعض اللجان يحملون كشوف المقيدين بهذه اللجان، ليؤشرون على اسماء الحضور من المؤسسة بهذه اللجنة ويتابعون تصويته بها .
• ايضا رصدت المؤسسة حضورا من جانب عدد من شباب الصحفيين ، خاصة من مؤسسة روز اليوسف وجريدة الاهرام، يقومون بالدعاية لصالح مكرم محمد احمد . ومن الواضح أن كثيرا من المؤسسات الصحفية خاصة القومية منها دفعت بكثير من صحفييها للتصويت لصالح مكرم محمد احمد ويشار إلى أن بعض رؤساء التحرير قد عقدوا اجتماعات بصحفييهم ، وطلبوا تصويت الصحفيين لمكرم .
• برز في هذه الانتخابات استقطاب سياسي واضح ، حاول البعض خاصة من رؤساء تحرير الصحف 0القومية) تعميقه ، بان هناك خطورة من ما اسمته (اختطاف النقابة) من جانب جماعة الإخوان، والناصريين واتهامات ليست حقيقية بأن رشوان مرشح الإخوان ، وانه يتقاضي مرتبا كمستشار للمرشد العام للجماعة، وبين ضرورة الحفاظ على النقابة ، لدفع بعض الصحفيين بالصحف القومية للتصويت لصالح مكرم . خاصة من جانب صحيفتي الأهرام والاهرام المسائي وجريدة روز اليوسف.
• إلى جانب ذلك أبرزت هذه الانتخابات فرزا واضحا بين تشجيع عدد من الصحف لمرشحين معينين. مثلا كان تأييد الأهرام الرسمي كمؤسسة لمكرم ، ووضح هذا من تصريحات سرايا رئيس تحرير الأهرام في عدد الأهرام الصادر يوم السبت 12/12/2009 ، ومقال د. عبد المنعم سعيد رئيس مجلس ادارة الجريدة في نفس العدد ـ من واشنطن ـ بعنوان (انتخابات نقيب الصحفيين مرة أخرى) وكان من المفترض أن تبقى مؤسسة الاهرام بشكل رسمي على الحياد بين المتنافسين المنتمين لها ، خاصة أنها صحيفة قومية ينفق عليها مجلس الشوري ويملكها الشعب ، كما وقفت جريدة روز اليوسف بشكل كامل مع مكرم وشنت حملة كبيرة ضد ضياء رشوان واتهامه بأنه سيجر النقابة إلى حجر الإخوان!! كما ايدت عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر مكرم محمد احمد ، وكان واضحا تاييد جريدة الدستور لضياء رشوان . كما ايدت صحف العربي والكرامة والاهالي والأسبوع رشوان بشكل واضح. بينما تركت ارادة جريدة الوفد مواقف التصويت حسب ارادة صحفي .
• ومالت جريدة المصري اليوم بمحرريها لدعم مكرم ، فيما وقفت جريدة لاشروق عليى الحياد ، وفي التصويت .
• ايضا أثيرت معركة اخرى من جانب بعض الصحفيين المحسوبين على تيارات سياسية أخرى ، الذين وقفوا بجانب مكرم محمد احمد ، ومنهم سليمان الحكيم الذي تم استضافته في اكثر من برنامج تليفزيوني داعما بشدة لمكرم لاعتبارات تتعلق بالخبرة النقابية له والقدرة على التفاوض مع الدولة. مثلا وقف سليم عزوز الصحفي بجريدة الاحرار ونشر مقالا يؤيد فيه مكرم محمد احمد ، وكذلك نشر صلاح عيسي مقالا بجريدة المصري اليوم مقالا لدعم مكرم ، وقد تم نشر صور من هذه المقالات على حوائط النقابة.
• ظهرت ايضا في هذه المعركة الانتخابية معركة جانبية أخرى تظهر تمييزا في الموقف بين اعضاء النقابة من الباحثين والصحفيين، وهو ما ظهر في تمييز جبهة مكرم محمد احمد وتبريرها انتخاب الاخير بأن منافسه يعمل باحث اكاديمي وليس صحفيا في جريدة وانه لم يتدرج في المناصب ، وهو ما يحمل تمييزا مرفوضا بين ابناء النقابة الواحدة خاصة أن لب العمل الصحفي هو البحث والتنقيب مع المصادر المختلفة.
• يظهر ايضا من هذه المعركة أن المعسكر الذي دعم رشوان كان يتكون من شباب الصحفيين ويؤكد ذلك أن رشوان وقف معه جيله والجيل الذي يليه وهو جيل الوسط ، بالاضافة إلى شباب الصحفيين الذين رأوا فيه امكانية للدفاع عن احتياجاتهم في مواجهة قوانين حبس الصحفي وتدهور والوضع المادي لهم والسعي إلى التغيير ، بينما ضم معسكر مكرم عدد كبير من صحفيي المؤسسات القومية ـ خاصة في الجولة الثانية ـ إلى جانب بعض الأشخاص القليلين من المنتمين لتيارات سياسية أخرى والذين برروا اعطاءه اصواتهم بالخبرات النقابية لمرشحهم ، وقدرته على جلب ميزات للنقابة .
• ويظهر من هذه المعركة أن رشوان خاض معركة كبيرة خاصة أنها المرة الاولى التي يترشح فيها لموقع النقيب ولم يتولى مقعد سابق في مجلس النقابة. واستطاع الحصول على ثللث عدد اصوات الجمعية العمومية، وهو ما يؤكد سعي هذا القطاع الكبير إلى ايجاد تغيير ايجابي في النقابة وضرورة الخروج من مازق الشخصيات المقررة سلفا والتي تدعمها الحكومة على مقعد نقيب الصحفيين. .

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان