24/2/2010

تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان انتخابات نقابة السينمائيين والتي اجريت يوم الأحد 21 /2 /2010، بمسرح السلام ، وذلك على موقع نقيب السينمائيين ، و لأول مرة يتنافس على مقعد / منصب النقيب 6 مرشحين هم :

  1. خالد يوسف (المخرج السينمائي)
  2. عادل النادي(المذيع)
  3. عبد السلام الغول(المخرج)
  4. علي بدرخان(المخرج السينمائي) وصاحب المسيرة الفنية الطويلة
  5. شكري أبو عميرة المخرج التليفزيوني وعضو مجلس النقابة الحالي وأمين الصندوق بالمجلس.
  6. مسعد فودة (سكرتير عام مجلس النقابة الحالي)

ودارت المنافسة بشكل رئيسي بين المرشحين الثلاث مسعد فودة والمخرج علي بدرخان والمخرج خالد يوسف والذي ترشح في اللحظات الأخيرة قبل اغلاق باب الترشيح. وقد حاول بعض اصدقاء كل من بدرخان ويوسف التوسط لتنازل احدهما للأخر ، الا ان المحاولة واجهت فشلا كبيرا بسبب إصرار كل منهما على الترشح.

واستخدم المرشحون لتلك الانتخابات خلال فترة الإعلان عن برامجهم الانتخابية أوراقا انتخابية تشمل التأمين الصحي لأعضاء النقابة وتنمية الموارد المالية للنقابة، كما فعل المخرجان خالد يوسف وعلي بدرخان، بينما حاول المخرج مسعد فودة استخدام رصيده وخبرته في العمل النقابي خلال مؤتمراته الانتخابية. ومن جهته صرح المخرج علي بدرخان بأن الانتخابات لن تشهد أي صراعات أو معارك لأن أعضاء هذه النقابة هم مجموعة من المثقفين المدركين أن العمل النقابي هو في النهاية خدمة وتضحية من أجل الزملاء وليس منصبا يسعي إليه المرشحون، كما أشار إلي أن جولاته الانتخابية انتهت مؤخرا بلقاء عدد من العاملين باستوديوهات التليفزيون المصري.

ويشير بعض المراقبين إلى أن فودة يكتسب قوة بسبب الخدمات الاجتماعية التى يقدمها إلى أعضاء التليفزيون بحكم موقعه كسكرتير عام النقابة وفيما يتعلق بمستقبل النقابة فى حالة فوز مسعد فودة يشير المخرج مجدي أحمد علي أن النقابة ستتحول إلى مؤسسة للشئون الاجتماعية، وليس نقابة مهنية راقية فى حالة فوز على بدرخان، وهو ما يتوجب على جميع الناخبين سواء كانوا فى التليفزيون أو خارجه الانتباه إليه فى انتخابات الإعادة.

وكان أنصار المرشحين الرئيسيين الثلاث قد قاموا بإنشاء مجموعات على موقع الفيس بوك لتأييدهم ، وصل عدد مشتركي مجموعة علي بدرخان الذي حمل اسم ” علي بدرخان نقيبا لسينمائيين من أجل مستقبل قريب افضل) ، بينما سميت مجموعة خالد يوسف (خالد يوسف نقيبا للسينمائيين) ، وحمل عنوان مجموعة فودة (استمرارا لمسيرة العطاء .. مسعد فودة نقيبا للسينمائيين) .

جدير بالذكر أن انتخابات المهن السينمائية السابقة شهدت منافسة حادة بين النقيب السابق السيناريست ممدوح الليثي والمخرج علي بدرخان التي فاز فيها الليثي بمقعد النقيب واستمر فيه لمدتين متتاليتين قبل أن يتولي رئاسة اتحاد نقابات المهن الفنية، وهو ما يمنعه من الترشح لنقابة السينمائيين الدعاية الانتخابية :

بدأ اليوم الانتخابي في التاسعة صباحا بحضور المرشحين في صخب من الدعاية الانتخابية وكان اللافت للنظر أن الدعاية الأبرز والأكثر عددا و الأضخم من حيث الحجم والمنتشرة خارج المسرح ( يفط + ملصقات)كانت للمخرج علي بدرخان بالإضافة إلى وجود فرقة بالدفوف والمزامير تغني و تهتف باسم بدرخان أيضا .

بينما انتشرت خارج المسرح ملصقات لصور المخرج خالد يوسف تحت شعار “اختار اللي يجيب لك حقك” بحجم 60×90 . بينما انتشرت داخل المسرح بكثافة ملصقات ويفط دعاية متفاوتة الأحجام للمرشحين الثلاث البارزين. بينما استخدم فودة التيشرتات والنتائج في الدعاية الخاصة به

بعد الثانية عشرة والنصف حضرت فرقة أخرى بالدفوف والمزامير والتهليل لمؤازرة فودة .

كان المخرج شكري أبو عميرة الأكثر دعاية من بين الثلاثة الآخرين وقد تواجد طوال الوقت هو وزوجته التي كانت توزع الدعاية معه بمفردها معتمدين على إنجازاته كما قررت.

التصويت :

يصل حجم العضوية بالنقابة إلى (7600 عضوا) ، بينما يبلغ من لهم حق التصويت (3100 عضوا) . وقد ضم المسرح 9 لجان، 4 منها بالدور الأرضي على النحو التالي:

لجنة(1) إخراج الأرقام من 1ـ 377 الأعضاء 70 :3809
لجنة (2) إخراج من 378 :754 الأعضاء 3813 :5430
لجنة (3)إخراج من 755 :1311 الأعضاء 5434 :6616
لجنة (4) تصوير 1132 :1502 الأعضاء 401 :5023
وباقي اللجان كانت في الدور العلوي.

ملحوظة : لا توجد كشوف توقيعات لحصر الأعداد وفور انتهاء اليوم الانتخابي أقفلت الصناديق في الخامسة مساء ، وبدا الفرز بقاعة المسرح الرئيسية . مجريات اليوم الانتخابي :

بدأ الإقبال يتزايد بعد الساعة الواحدة فحضر مثلا حسين فهمي في الواحدة والربع للإدلاء بصوته

بينما انتشرت كاميرات القنوات الفضائية مثل دريم ، الحياة ، اللورد، نايل تي في ، او تي في، وعدد من الفضائيات الخاصة بالإضافة لممثلي الصحف والمجلات وممثلي المجتمع المدني .

حاول خالد يوسف وبدرخان اشعار الأعضاء بعدم حدوث مشاكل بينهم وذلك بوقوفهم سوياً وتبادل القفشات الضاحكة بينهم وترديد خالد لكلمه(يا أستاذي).

انتقد عدد كبير من النقابيين والإعلاميين الأسلوب المستخدم في الدعاية الصاخبة والتي اعتمدت على التهليل والتجريح لباقي المرشحين الذي قامت به الفرق بالدفوف والمزامير ، وقررت إحدى المذيعات أن أسلوب الدعاية الذي استخدمه بدرخان وفودة منتقد وأن غرفة صناعة السينما غير راضية عن ذلك الأسلوب وأنها ترى أن فودة استخدم ذلك الأسلوب بشكل أكبر، وأن معظم السينمائيون يؤيدون بدرخان وهي معهم وهي تتوقع الإعادة.

كان من الواضح كما قرر عضو النقابة منصور شاهين من التليفزيون أن هناك حالة عدم رضا عن أسلوب الدعاية الذي لا يتفق مع الذوق الراقي المتمثل في المهنة والنقابة، كما أنه يرى أن فرصة فودة أعلى لأن التليفزيون يمثل 75 % ممن لهم حق التصويت وكلهم يؤيدون فودة .

كان من الواضح توافد أعداد كبيرة معا للتصويت للمرشح مسعد فودة ، وقد قرر أكثر من شخص أن الاعضاء المنتمين لمعهد السينما يؤيدون بدرخان أما العاملين في التليفزيون يؤيدون فودة.

وركز المخرج علي بدرخان في لافتاته ودعايته على شعار (معا نسترد حقوقنا) ـ (من أجل نقابة قوية) ، بينما وضع المرشح مسعد فودة :(استمرارا لمسيرة العطاء) ، (اخترناك لأنك الأفضل فنحن معك للأبد يا حبيب الناس)، (السينمائيون يؤيدون الوجل الخدوم رمز العطاء) .

بينما اختار المخرج خالد يوسف شعار (اختار اللي يجيب لك حقك)

اعلن المستشار رئيس محكمة جنوب القاهرة رئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات نقابة المهن السينمائية انه سوف يتم إعادة الانتخابات يوم الأحد الموافق 28/2/2010 القادم بين مسعد فودة الحاصل علي 1081 صوت وعلي بدرخان الحاصل علي 801 صوت نظرا لعدم حصول أي منهما علي نسبة 51% من مجموع أصوات أعضاء الجمعية العمومية ‘أعضاء النقابة ‘الذي يبلغ عددهم 3525 ، كما أسفرت الانتخابات عن خروج كلا من خالد يوسف بـ 364 صوت وعادل النادي بصوت واحد فقط وشكري أبو عميرة بـ 87 صوت ومحمود الغول بـ 12 صوت فقط.

وقد ثار مسعد فودة عقب معرفته بالإعادة وظل أنصاره يهدئون من روعه في حين فرح أنصار بدرخان وتعالت الهتافات باسمه وتطور الموقف ما أدى إلى حدوث مشاجرة بين أنصار كل منهما.

وقد صرح المخرج على بدرخان لـ ” اليوم السابع ” أنه سيتوجه يوم الأربعاء الموافق 24/2/2010 إلى مكتب النائب العام ومكتب رئيس محكمة جنوب القاهرة، لطلب حمايته وضمان نزاهة جولة الإعادة فى انتخابات نقابة المهن السينمائية المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل، من تجاوزات منافسة مسعد فودة، والتي اختصرها بدرخان فى إشراف فودة على التنظيم الإداري للانتخابات بحكم عمله كسكرتير عام نقابة المهن السينمائية، وهو المنصب الذى يستخدمه لمصلحته أثناء عملية التصويت في الانتخابات، إضافة إلى اصطحاب فودة لعدد من البودى جارد لمقر الانتخابات، والتحرش بالعديد من ناخبي بدرخان، وتعطيل بعض موظفى اللجان الانتخابية التابعين لفودة للعديد من ناخبي بدرخان عند محاولاتهم الإدلاء بأصواتهم، وهو ما حدث مع العديد من الناخبين وعلى رأسهم السيناريست بلال فضل، وأحمد علاء الدين، ومهندس الديكور فوزى العوامرى،والمخرج محمد على، والأديب إبراهيم عبد المجيد.

ولم تتوقف التجاوزات عند ذلك كما أوضح بدرخان، بل وصلت إلى عدم مطابقة كشوف أصوات الناخبين المتواجدة فى اللجان الانتخابية بمقر الانتخابات فى مسرح السلام مع الكشوف الانتخابية المتواجدة فى المحكمة، إضافة إلى اكتشاف ثلاثة صناديق انتخابية فارغة داخل المقر الانتخابي تم إحضارهم ليلة الانتخابات وعندما تم اكتشافهم أحضر مسعد فودة سيارة نصف نقل على الفور وقام بإخراج الصناديق وإخفاءها، بالاضافة إلى عدم تمكن المستشارين المنظمين لعملية فرز الأصوات من استكمال الفرز بسبب صعود مسعد فودة ورجاله على خشبة مسرح السلام وفوق المنضدة التي كان يجرى عليها عملية الفرز، وقيامهم بالتهليل لفودة فى إشارة منهم إلى نجاحه، وهو ما شتت المستشارين وأعاقهم أثناء عملية الفرز.

من ناحية أخرى يستعد بدرخان أيضا لإصدار بيان يحمل هذه التجاوزات ونشره فى الصحف، فى محاولة منه للكشف عن التجاوزات التي صاحبت الجولة الأولى من انتخابات نقابة المهن السينمائية، وتجنبها فى الجولة الثانية من الانتخابات والتي تقرر إجراءها يوم الأحد، المقبل.

وقد اكد خالد يوسف ـ بعد ظهور النتيجة ـ إلى أنه سيقف بجانب بدرخان ، وهو ما يضيف إلى عدد الأصوات التي حصل عليها بدرخان ، كتلة تصويته كبيرة ، كانت من الممكن أن تؤدي على نجاحه في حال عدم ترشح يوسف للموقع النقابي المهم . ملاحظات :

أدى دخول خالد يوسف في قائمة المرشحين إلى تفتيت أصوات المرشح الأخر علي بدرخان المحسوب على مرشح التغيير ، والذي قام بترشيح نفسه أمام النقيب السابق ممدوح الليثي في معركة قوية انتهت بفوز الأخير ، وادى ذلك إلى التقليل من الكتلة التصويتية لبدرخان في الجولة الأولى . وقد أدى حدوث المعركة بهذا الشكل إلى غياب الاستقطاب الانتخابي بين فودة وبدرخان ، بل شهدنا بعض الخلافات على صفحات الجرائد المختلفة بين يوسف وبدرخان ، وكل منهما ضمن نفس المعسكر الانتخابي .

من جهة اخرى تثور مخاوف عدد من السينمائيين بأن تركز النقابة في حال فوز ” فودة” على الجانب الاجتماعي ، وإهمالها للجانب النقابي والفني والسعي للدفاع عن السينمائيين .

وامام النقيب القادم مهمة كبيرة تتركز في الدفاع عن حق السينمائيين في حرية الإبداع والتعبير عن أفكارهم دونما خوف من رقابة الجهات الحكومية أو الدينية على الإبداع الفني والسينمائي.

بإجراء هذه الانتخابات يكون 5 نقابات قد اجرت انتخاباتها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة اشهر ، وهي الصحفيين على مقعد النقيب ، والمحامين في نقاباتهم الفرعية ، والممثلين ، والتمريض ، والسينمائيين على مقعد النقيب . بينما تبقى النقابات الأخرى بدون انتخابات ، ولا تزال نقابة المهندسين تحت الحراسة ، بالرغم من صدور عدد من الأحكام القضائية بإنهاء هذه الحراسة، الا أن الحكومة ترغب في استمرارها.

وفي هذا السياق تطالب (المؤسسة) بإنهاء الحراسة على نقابة المهندسين واجراء الانتخابات في باقي النقابات المهنية .

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]