15/2/2007

تعرب المنظمة السودانية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق من أحداث العنف التي شهدتها جامعة النيلين في الخرطوم أول من أمس وأسفرت عن مصرع أحد الطلاب وإصابة آخرين.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها المنظمة، فقد وقعت أحداث العنف في يوم الخميس 8 فبراير 2007 بين طلاب موالين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وطلاب معارضين عقب منع الطلاب الموالين للحكومة، والذين يسيطرون على اتحاد الطلاب، المعارضين من ممارسة النشاط السياسي داخل الجامعة بعد اتهامهم “بالإساءة للمعتقدات واستفزاز مشاعر المسلمين”. وقال الطلاب الموالون للحكومة إنهم لن يسمحوا للمعارضين بإقامة منابر للخطابة إلا بعد “الاعتذار للحركة الإسلامية” عن اساءتهم “للمجاهدين والشهداء” الذين ماتوا في حرب الجنوب.

أسفرت الأحداث التي جرى فيها استخدام أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف عن مقتل الطالب عبد المعز حسن محمد أحمد (أولي قانون)، وإصابة آخرين كان من بينهم: عبد الوهاب خميس، فضل خميس حماد، عمر عبدالله، عبد المعز إدريس، عبدالرحمن عبداللطيف، وخالد عبدالوهاب مصطفى.

وتبدي المنظمة قلقها بشكل خاص من ظاهرة انتشار السلاح الناري بين المواطنين، سيما الطلبة، ومن محاولة مصادرة حريات التعبير والتجمع السلمي في مؤسسات تعليمية عليا ينبغي أن تكون مسرحاً للحوار الحر المتحضر.

تعتقد المنظمة أن الأحداث المؤسفة في جامعة النيلين غير معزولة او عرضية: فهذا العنف موثوق الصلة بالافتقاد الواضح للحريات العامة والاكاديمية، التدخلات السافرة لحزب المؤتمر الوطني في شئون الطلاب، تدهورالأجواء السياسية في القطر، غياب الطمانينة العامة، عدوانية الشرطة ، وسوء استخدام سلطات الدولة من الأجهزة الأمنية للدولة.

استعادة لعنف مؤيدي الحكومة في جامعة أمدرمان الأهلية، تدين المنظمة تسلط مؤيدو الحكومة العدواني علي الحرم الجامعي في جامعة النيلين والجامعات الأخري.

وتدعو المنظمة اللجان البرلمانية المختصة في حكومة الوحدة الوطنية لإجراء تحقيق قضائي، اجتماعي وأكاديمي، مستقل وعاجل في الأحداث، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و احزاب المعارضة و المجتمع المدني لا يتوقف عند الأسباب والنتائج المباشرة لها، بل يبحث في كافة مسببات حالة الاحتقان العام التي تشهدها البلاد، والتي تغذي أعمال العنف من نحو تلك التي شهدتها جامعة النيلين، بهدف انهاء العنف في جامعات بلادنا.