31/12/2005

قبيل عشية استقبال الشعب السوداني للعيد الخمسين للاستقلال يفقد عدد 23 من طالبي اللجوء السودانيين أرواحهم الطاهرة فى عاصمة مصر (المؤمنة)، دون مسوغات او مبررات وما كان ذنبهم سوى المحاولة للوصول لحقوقهم التى تكفلها القوانيين و المعاهدات الدولية والتى غيبها عنهم النظام اللعين القائم فى الخرطوم و مكتب المفوضية السامية للاجئين و وزير الداخلية المصري . ومنذ انقلاب الثلاثين من يونيو انتشر السودانيين فى كل بقاع الأرض و تواجدوا فى معظم دول الجوار( كينيا – اثيوبيا – يوغندا – تشاد – مصر)، مسجلين طلبات اللجوء. وما حدث فى مصر اليوم لم تشهده اى من الدول الأخرى. بل شهدت الأسابيع الإخيرة عودة طوعية لمائة و عشرين من طالبى اللجوء من احدى هذه الدول. لم يكن هؤلاء الشهداء معتدين ولا مثيرى شغب وما كانوا مصدرا للأمراض او الأوبئة كما ذكرت تصريحات المسئولين المصريين. وقد تكرر اعتصام طالبي اللجوء السودانيين فى قاهرة المعز اكثر من مرة وتمت فى نفس الميدان وهو حديقة محمود رياض وفى شارع جامعة الدول العربية واتنتهت كلها بالتوصل الى حلول مرضية للطرفين.

تستنكر لجنة طالبى اللجوء السودانين بهولندا العمل الوحشى الذى قامت به قوات الشرطة المصرية لفض اعتصام السودانيين العزل الذى دام حوالى من ثلاثة اشهر بإستخدام مفرط للقوة و تستغرب اللجنة السكوت المخزى للمجتمع الدولى ووسائل الإعلام. و نأى الساسة السودانين عن التدخل الفاعل لحل هذا المشكل.

حيث صرحت مسئولة من مكتب المفوضية السامية للاجئين ستريد إستيورت بان إجتماعها مع القيادة المصرية يوم الخميس ولم تتلقى اى إخطار بنية السلطات المصرية بالإرجاع القسرى للسودانيين بل طالبت بالحل السلمى.! وهذا ليس بغريب على السلطات المصرية التى قامت بتسليم احد عشره من طالبى اللجوء السودانيين من (ابناء دارفور من قبائل التاما و الفور و الزغاوة ) فى سنة 2003 الى جهاز الأمن السودانى فى نقطة حلفا ولم يعرف مصيرهم الى الأن.

ان تصريح قنصل السفارة السودانية بالقاهرة عن ان طالبى اللجوء بها يبحثون عن مكاسب شخصية (لاجىء إقتصادى) وليس لديهم مشاكل سياسية! فإن صدق ما كان إلا نتاج لممارسة سلطة الخرطوم وتكريسها لسياسة الجوع والفقر وإقصاء الأخر.

عليه نطالب المجتمع الدولى التحقيق فى إهدار ارواح سودانيه و مساءلة كل من:-

1- وزير الداخلية المصرى.
2- مسئول مكتب مفوضية اللاجئين فى القاهرة.
3- وزير الخارجية السودانى.
4- التحقيق مع كل من تسبب فى مقتل طالبى اللجوء السودانين بميدان محمود رياض.
كما نطالب :

1- التأكد من أسباب الوفاة مع تسليم كل شهيد الى ذويه فى السودان.
2- إطلاق سراح المعتقلين بسبب نشاطهم فى هذه القضية من السودانيين لدى السلطات المصرية.
3- التاكد من اوضاع اللاجئين فى المعسكرات المصرية التى رحلوا اليها بكل من لمان طره – دهشور- القطامية…. وغيرها.
4- معرفة مصير كل من فقد من السودانيين فى هذا اليوم بميدان محمود رياض من اطفال و غيرهم.

لجنة طالبى اللجوء السودانين بهولندا
31 ديسمبر 2005