12/5/2005
تعرب المنظمة السودانية لحقوق الإنسان – القاهرة عن قلقها البالغ وإدانتها لإعتقال الناشط الحقوقي د. مضوي إبراهيم آدم، رئيس المنظمة السودانية للتنمية الاجتماعية، وأحد مرافقيه مطلع هذا الاسبوع.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها المنظمة فقد قامت عناصر الأمن باعتقال المذكور ومصوّر يعمل لدى المنظمة، السيد ياسر سليم، إضافة إلى سائق سيارتهما، السيد عبدالله طه في مدينة الخرطوم في 8 مايو الجاري، والأخير تم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام. كما قامت السلطات بمصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص ب د. مضوي ومتعلقات أخرى من مكتبه.
وتوجه السلطات لمضوي وياسر تهمة التآمر ضد الدولة (المادة 53 من قانون العقوبات السوداني لسنة 1991) وهي تهمة تحمل عقوبة الإعدام.
وكان مضوي قد تعرّض في الفترة الماضية لعمليات اعتقال عديدة نتيجة لنشاطه الحقوقي، كان آخرها في 24 يناير الماضي حيث قضى قرابة شهرين رهن الاعتقال قبل أن يطلق سراحه في 12 مارس نتيجة لضغوط محلية ودولية واسعة اقترنت بإضرابه عن الطعام.
وإذ تعرب المنظمة عن قلقها البالغ من اعتقال د. مضوي ومرافقه ومن جسامة الإتهام الموجه لهما فإنها تطالب السلطات بإطلاق سراحهما، وتدعو كافة المنظمات المعنية للتدخل وممارسة الضغوط على الحكومة لإطلاق سراحهما على الفور.
كما تدعو المنظمة السودانية لحقوق الإنسان – القاهرة الحكومة السودانية لإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، ومن بينهم د. حسن عبدالله الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي وعدد كبير من مسئولي وأعضاء الحزب إضافة إلى 72 شخصاً جرى اعتقالهم في اكتوبر الماضي وتجري محاكمتهم حالياً أمام محكمة خاصة في الخرطوم على ذمة محاولة انقلابية مزعومة.
وتعتقد المنظمة أن مواصلة السلطات السودانية اعتقال الناشطين الحقوقيين والسياسيين لا ينسجم مع الجهود الجارية لتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد، بل ويهدّد فرص إنجاز هذه التسوية.