14/7/2009

تعرب شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) عن بالغ إدانتها لكافة أشكال المضايقات والإعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون السودانيون، والإداريون بالصحف من أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية، و بخاصة جهاز الأمن و المخابرات .

ففي يوم الثلاثاء 7 يوليو 2009 م ، إستدعي جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأستاذ سليمان وداعة المدير الإداري لصحيفة (الميدان) . و قد تم الإستدعاء عبر الهاتف، وطلبوا منه الحضور الفورى لمباني جهاز الأمن بالخرطوم ( 2)،جوار مقابر فاروق، لمقابلة آدم الحاج ، أحد مسئولى الرقابة علي الصحف بجهاز الأمن . وهناك تم التحقيق مع وداعة ،حول ترك الصحيفة لفراغات ونقاط في مكان الفقرات المحذوفة من الصحيفة بواسطة ضباط الأمن، الذين يباشرون الرقابة علي الصحف.وطلبوا منه عدم ترك أي شئ يشير إلي وجود رقابة علي الصحف وقالوا له: ( نحن لا نريد أن يعرف أحد أننا نمارس رقابة مسبقة علي الصحف ) !!!

و تحدُث بشكل يومى ، وقائع مماثلة و مشابهة لما حدث مع الأستاذ وداعة ، لعدد من الزملاء الصحفيين و من بينهم الأستاذ شوقي عبد العظيم ، الصحفي بصحيفة (الأخبار)؛ وجميعها محولات لإرهاب و قمع الصحفيين .

و من أشكال محاولات مضايقات الصحفيين، و إرهابهم بسيف القوانين القمعية ، المتعارضة مع الدستور، تجىء حادثة تعرُّض شرطة النظام العام، للزميلة الصحفية لبني أحمد حسين، يوم الجمعة 10 يوليو ، وإتهامها بارتداء زي “يضايف الشعور العام “!

وإذ تبدي شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) مخاوفها من أن تصبح المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون من أجهزة الدولة سلوكاً رسمياً، تطالب في الوقت نفسه كافة منفذى القانون، برفع أيديهم عن الصحفيين والكف عن مضايقاتهم.

كما نجدد مطالبتنا برفع الرقابة الأمنية عن الصحف . و بإلغاء كافة القوانين المتعارضة الدستور، ومن بينها قانون النظام العام ، الذى يسلط لتكريس إنتهاكات فظيعة و يتعارض تماماً مع الدستور ومواثيق حقوق الإنسان .

أننا فى (جهر) ، إذ ندين كل أشكال الإنتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون ، نطالب الدولة بوضع حد لكافة أشكال إنتهاكات حق التعبير، ونجدد مطالبتنا برفع الرقابة المسبقة عن الصحف، و وقف الإستدعاءات .و ندعو المجتمع الصحفي ، لتكثيف النضال و التضامن المبدئى ، فى مقاومة كافة أشكال الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون و الصحفيات و مسئولى الصحف .

شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)