13/11/2005

في يوم 21/5/2005 قام جهاز أمن نظام الإنقاذ في الخرطوم باعتقال الطالب محمد الجزولى آدم عضو مؤتمر الطلاب المستقلين ( ذراع حزب المؤتمر السوداني في الجامعات)بجامعة جوبا السنة الرابعة وهو في طريقه إلى مدينة نيالا مع طلاب آخرين وقضى بالمعتقل في نيالا فترة تقارب الشهران إلى أن تم ترحيله إلى الخرطوم في يوم 3/7/2005م وقد ظل قابعاً في معتقلات الأمن دون أن توجه إليه أي تهمة ومنع من ابسط حقوق اذ لم يسمح الا لأخته وعدد من زملاءه بجامعة جوبا بزيارته ونما الى علمنا انه يعانى من متاعب صحية ومن تورم في قدمه اليسرى وحتى هذا اليوم لم يصل الى علمنا ما يطفئ قلقنا على حالته الصحية.

لقد تم الاعتقال على خلفية مواقفه الوطنية في قضية السودان بدار فور اذ ظل مع زملاءه من أبناء دارفور وبقية أقاليم السودان المختلفة منفعلاً بمأساة الإنسان في دارفور متفاعلاً مع الجهود الرامية لوضع حد لتلك المأساة من خلال نشاطه بتجمع روابط دارفور بالجامعات والمعاهد العليا السودانية. اذ ظل يتصدى لاعتداءات النظام ويفضح كذبه ودعاويه وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في دارفور الأمر الذى لم يتحمله جهاز الامن فقام باعتقاله دون ان توجه اليه اى تهمة.

وعلى الرغم من وجود دستور وقوانين بالبلاد الا اننا فشلنا تماماً في وضع قضية عضو حزبنا المعتقل على طاولة الإجراءات القانونية اذ رفض جهاز الأمن التعامل مع المحامين الذين كلفوا بمتابعة القضية والدفاع عنه في ظل وجود نص واضح في القانون ينص بحق المتهم المواجه بأى إجراءات جنائية في الاستعانة بمحامين وهو سلوك غير مستغرب على نظام شيد بناءه على أنقاض انتهاك الدستور وكل القوانين الأمر الذى يضطرنا الى التعامل مع هذه القضية بإجراءات مختلفة.

لقد استقر رأينا مع جهات وأفراد آخرين على قناعة بعدالة قضية الطالب المعتقل وبحقوقه على تنظيم إضراب عن الطعام والشراب والاعتصام أمام المحكمة الدستورية كإجراء أولى للمطالبة بإطلاق سراح الجزولى او توجيه تهمة محددة وتقديمه للمحاكمة و هي خطوة تؤكد أننا ظللنا نتمسك بما هو ممكن من أدوات مدنية وسياسية بعد كاد صبرنا ينفذ.

مع من اجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين
للمناضل من اجل إنسان دارفور بلا قيود.
هذا بيان صادر من حزب المؤتمر السوداني
مجموعة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدراسات
منظمة حقوق إنسان
السودان – الخرطوم