20/11/2005
يعلن يد(تجمع المستقلين المصريين) عن خشيته من استخدام الأمن المصري للقوة اليوم 20نوفمبر2005 في فض اعتصام اللاجئين السودانيين المعتصمين بحديقة مصطفى محمود بحي المهندسين، فحسب المعلومات المنشورة أن جولة من المفاوضات قد بدأت بين اللاجئين و مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئينUNHCR بحضور الفنان عادل إمام،و أنه قد تم بالفعل الاتفاق مبدئيا على بعض النقاط،و أن موعدا لاستكمال التفاوض هو اليوم الثانية عشر ظهرا قد حدد منذ الخميس الماضي.
و حسب مصادرنا في مكان تجمع اللاجئين فإن أعداد مكثفة من جنود الأمن المركزي قامت منذ الصباح الباكر بتطويق المكان متخذة وضع الهجوم حول الحديقة الكائن بها أعداد تصل لخمسة آلاف مواطن حيث تضاعف عددهم قبل يومين ، كما أن هناك عدد آخر من اللاجئين خارج مقر الحديقة لا يوجد لهم مكان داخلها .
إن هذا الوضع ينذر بأن الأمن المصري سيقوم باستخدام القوة ضد اللاجئين العزل، وهو أمر لا نتمنى حدوثه لما فيه من تعد على حق التجمع السلمي (بغض النظر الآن عن أسباب و مطالب هذا التجمع) و لأنه موجه ضد مواطنين من قطر شقيق طالبين للحماية الدولية و لأنه سيسيء قطعا لعلاقات البلدين مصر و السودان شركاء النيل،و سيبقى أي استخدام للقوة محفورا في الذاكرة حائلا بين التقارب المفترض للشعبين المصري و السوداني و سيستخدم دعائيا للإساءة لمصر و لعرقلة أي تقارب بين البلدين رسميا و شعبياً .
إننا نرجو بشدة من السلطات المصرية أن تواصل استيعابها للحدث، و أن تستمر في موقفها السابق منذ بدأ الاعتصام قبل شهر و نصف و هو عدم التدخل باستخدام العنف ، و نذكر هنا بالبيان الذي أصدره اللاجئون يوم عيد الفطر المبارك عندما أشادوا فيه بموقف الأمن المصري و بموقف العقيد محمد صلاح ، و بزملائه في أمن الجيزة,. كما نذكر أيضا الشكر الذي قدمته مفوضية اللاجئين لقادة الأمن المصري لعدم استخدامه سلطاته لتفريق اللاجئين.
إننا نذكر بالمصادمات التي جرت الصيف الماضي بين اللاجئين السودانيين و الأمن المصري و نتمنى بكل شكل ألا تتكرر على أي مستوى، و أن يلتزم الجميع بضبط النفس و أن يواصل اللاجئون التفاوض في أجواء ثقة دون ترهيب، و أن يصلوا لقرار عملي يحفظ لهم كرامتهم و أن يقدروا جيدا الوضع الحالي في مصر في فترة الانتخابات و حساسية المكان الذي يتواجدون فيه منذ شهر و نصف و أن لكل مطلب يرفعوه طرق عديدة لتحقيقه كالإقناع و التفاوض و عرض الحجج القانونية و ليس فقط الاعتصام الذي يجب أن يبقى وسيلة و ليس غاية في ذاته طالما أن قد يتعارض و رغبة و النظام العام في الدولة المضيفة ، رغم أن مصر للآن لم تعترض على الاعتصام الذي يجري على أرضها.
نكرر رجاءنا من الأمن المصري بعدم استخدام القوة و نكرر رجاءنا من مفوضية الأمم المتحدة بمحاولة استيعاب الموقف و من اللاجئين بحسن التصرف و التركيز على مطالبهم و استبعاد التصعيد الذي لن يخدم قضيتهم.
القاهرة في 20نوفمبر2005
يد – تجمع مستقلين مصريين
موضوعات متعلقة :
اللاجئيين السودانيين المعتصمين بالقاهرة
http://www.hrinfo.net/egypt/makal/2005/pr1106-2.shtml
لا تتركوا الضعفاء يسحقون