13/9/2008
كان مشهد العجزعن رفع صخور الدويقة لحماية الحياة، او حتي احترام الموت بالغ التعبير عن ازمة الاحياء العشوائية المتراكمة منذ عقود علي مرأي ومسمع من الدولة، لتكشف وتوضح سياسات الحكم المنحازة بقسوة لصالح فئة محدودة علي حساب اغلبية تعيش في العشوائية والحرمان حتي من الحق في الحياة.
ان اتساع وتمدد الاحياء العشوائية ليس مسؤلية المواطنين ولكنها مسؤلية الدولة المنسحبة والمنحاةه والتي لم تخلق بدائل ادمية للسكن والعمل وتمكن المواطنين من بدء حياتهم في حدود امكانياتهم المحدودة في مناخ من الفساد المدمر الذي انتج ما يقترب من الابادة الجماعية.
ان اللجنة الشعبية للدفاع عن ارض مطار امبابة اذ تبدي اسفها وتعاطفها مع اهالي الدويقة تؤكد ان الاحياء العشوائية اصبحت قنابل موقوتة ستنفجر ان اجلا او عاجلا علي ان العمل علي تطويرها يحتم الاخذ في الاعتبار الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك احترام القانون وان يشارك المواطنون في تحديد اولوياتهم في مشاريع التطوير حتي يمكن ان تنجح هذه المشاريع باعتبارها مشاريع تنموية وليس مجرد سكن بديل رغم اهميته القصوي واثبتت ماساه الدويقة صحة وجهة نظر اللجنة الشعبية بخصوص ارض مطار امبابة بضرورة الحفاظ عليها كمساحات خضراء بعيدا عن سعار الاستثمار العقاري الذي يلهث حول الربح بغض النظر عن اي اعتبارات تنموية او انسانية
ان المناطق العشوائية المكدسة تحتاج الي الاراضي الفضاء لمواجهة احتمالات الكوارث حتي يمكن ان تكون ملجأ مؤقت في حالة حدوثها لا قدر الله وليس من المعقول او المقبول حرمان المواطنين حتي من مكان يلجأون إليه هربا من الموت.