تلقى مركز الأرض شكاوى عشرات المزارعين بعزب الزرابى- الدوية – سليمان التابعة لمحافظة بنى سويف. بعد ان فوجىء المزارعين فى العزب الثلاث بقيام محافظة بنى سويف بتجريف مساحة 75 فدان من الأرض الزراعية التى يزرعونها بالقمح والبرسيم والبصل، الأمر الذى أدى إلى هلاك واتلاف محاصيلهم بالاضافة إلى خسائرهم فى استصلاح اراضى الزرابى خلال السنوات الماضية.
وتعود وقائع المشكلة إلى عام 1974 حين كان عشرات المزارعين يمتلكون هذه الاراضى ويقومون بزراعتها ثم صدر قرار بنزع ملكيتها لإقامة مصرف أهناسيا عليها وبالفعل قامت المحافظة بنزع ملكية الأرض من المزارعين. وبعد الإنتهاء من انشاء المصرف تبقت قطعة أرض موازية للمصرف فقام المزارعين باستصلاحها ووضع يديهم عليها وزراعتها باعتبارها منافع وأملاك دولة.
وكانت الأرض مطمورة بالطوب وبقايا انشاء الترعة، فأزال المزارعين أكوام الحجارة من عليها وتم تسويتها واستصلاحها وزراعتها، وأستمر الحال لمدة 30 سنة يقومون بدفع إيجارها ويزرعونها، ثم فوجئوا منذ حوالى شهر بجرارات المحافظة تقوم بتجريف الأرض الزراعية وإتلاف المحصول دون اعلان او مبرر وكأن وضع يديهم ومحاصيلهم المزروعة والاموال التى دفعوها لاستصلاح هذه الارض واعادة زراعتها ومواشيهم وزرائبهم التى بنوها بالارض لم تكن كفيلة بحقهم فى معرفة متى ولماذ وكيف سيتم ازالة زراعتهم ومساكنهم ؟.
وبعد قيام المحافظة بتجريف الأرض ذهب المزارعين للإستفسار عن اسباب التعدى على اراضيهم فأجابوهم برغبة المحافظة فى بناء طريق جديد، وحينما طالبوا برؤية قرار الإزالة وأسبابه تم طردهم من المحافظة وتهديدهم بالاعتقال !!.
وقد نما إلى علم المزارعين أنه يوجد مجموعة من أصحاب النفوذ والسلطة وبعض المستثمرين الذين يقومون بشراء الأراضى والاستثمار في منطقة الزرابى ، حيث قاما فى الفترة الأخيرة بعض هؤلاء بشراء ما لا يقل عن 6 فدادين على جانبى الطريق بغرض استثمارهم بعد انشاء الطريق وبيعها بعد ذلك بملايين الجنيهات.
هذا بالاضافة إلى أن قيام المحافظة بتجريف الأرض الزراعية وإتلاف المحاصيل بدون انذار المزارعين فوت الفرصة عليهم فى تقليل خسائرهم وحصد محاصيلهم وترتيب ظروفهم او الطعن فى هذا القرار لوقف تنفيذه وتعويضهم عن الاضرار التى لحقت بهم.
فقرار المحافظ السلبى-إذا كان هناك قرار- بتجريف الأرض وتبويرها يعد تعسف وإهدار للسلام والأمن الاجتماعى فيما إذا حدث تصادم مع المزارعين والشرطة وقت تجريف الأرض وتبويرها. ألم يكن باستطاعة الاجهزة انذار المزارعين واعطاء مهله لحصد محاصيلهم قبل تجريف الأرض وهلاك المحصول ؟!!!!.
والجدير بالذكر أن المزارعين المتضررين بعزبة الزرابى حصلوا على لقب أحسن قرية منتجة على مستوى المحافظة فى التسمين والزراعة. بالإضافة إلى قيام الأغلبية منهم بالحصول على قروض من بنك التنمية والائتمان الزراعى ومن الصندوق الاجتماعى للتنمية وقاموا بإنتاج أجود انواع اللحوم والالبان بالمحافظة ولكن اليوم وبعد تجريف الأرض أصبحوا مهددين بالحبس والتشريد بسبب عدم قدرتهم على سداد القروض واستكمال مشروعاتهم الحيوانية والنباتية .
وعلى جانب اخر يذكر الفلاحين أن الطريق المزعوم التى تود المحافظة إقامته ليس ذو أهمية نظرا لوجود طريقين موازيين فى نفس المكان فيصبح الطريق الجديد غير ذى نفع بالاضافة إلى أن تكلفة إقامة مثل ذلك الطريق تمثل عبأ على المحافظة وميزانية جديدة غير مدرجة فى جدول اعمالها خاصة ان محافظة بنى سويف من افقر المحافظات والتى تحتاج الى استثمارات ضخمة لعمل مشروعات تنموية وتحسين القطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية لتشغيل الشباب وتحسين اوضاع المجتمع بدلاً من المشروعات التى تؤدى لمزيد من افقار المواطنين وتشريدهم !!
والمركز اذ يتقدم لرئيس الوزراء بمطالب فلاحين الزرابى فانه يطالب وزير الزراعه ومحافظ بنى سويف بوقف التعدى على أراضى المزارعين والتحقيق فى شأن بيع الأراضى للمستثمرين للمتاجرة بها والتحقيق فى واقعة تجريف الأرض الزراعية وهلاك المحصول والاضرار بحقوق المزارعين واعادة تمكينهم من زراعة الارض.
ويطالب المركز اعضاء مجلس الشعب والشورى والمجتمع المدنى بالمحافظة التضامن مع مطالب المزارعين والدفاع عن حقوقهم فى امان زراعتهم واراضيهم ومساكنهم حرصا على مصدر دخلهم الوحيد من الزراعة وكفالة لحقوقهم فى الامان والعيش الكريم.
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org