صابرة سيدة بسيطة تمتلك 4 قراريط بالميراث عن والد زوجها الذى توفى وتركها هى وأطفالها الصغار فى خدمة والده، وبعد وفاة الجد آلت ملكية ال4 قراريط لصابرة تزرعها وتعيش من خيرها وتقوم بتربية وتعليم أطفالها الخمس الصغار ، فبعد وفاه الزوج استأنفت مسيرة كفاحها حتى تجد قوت يومها وتربى أطفالها فقامت بزراعة القراريط الأربع بمساعدة جيرانها لإعجابهم بصمودها وقوتها فى مواجهه الحياة بمفردها، فهى المرأة المكافحة الصابرة على تقلبات الزمن ومصاعبه وكانت صابرة تدفع أقساط ثمن ملكية الارض للهيئة العامة للإصلاح الزراعى والجدير بالذكر انها تعيش فى حجرة واحده هى واطفالها الخمس اقامتها داخل قطعة الأرض المذكورة الكائنة بحوض الساحل والجزيرة، ومازالت تقوم بسداد أقساط الملكية للهيئة بموجب إيصالات رسمية.
وفوجئت صابرة بقيام أحد الأشخاص من اصحاب النفوذ بالتعدى على أرضها ويقوم بهدم الحجرة التى تعيش فيها وحرق المحصول وردم قنوات الرى ، فتوجهت إلى مركز الشرطة وقامت بتحرير أكثر من ثمانى محاضر ضده، كما قامت باللجوء إلى الإدارة الزراعية ولكن دون جدوى.
وبالرغم من انتقال الشرطة لمعاينة الواقعة واثبات التعديات بحرق المحصول واتلافه وردم القنوات وهدم الحجرة التى تعيش فيها إلآ أن الأمر توقف على المعاينة ولم تتحرك الجهات الرسمية ضد المعتدى لتوقف تعديه المستمر على صابرة .
بل والمثير للدهشة أن المعتدى إستمر فى استعمال سلطته ونفوذه وقام بطردها هى وأولادها والاستيلاء على الأرض بمساعده بعض البلطجية، الذين قاموا بهدم حجرتها وبناء غرفتين مكانهما واقاموا فيها، كما قاموا بإزاله معالم الأرض واتلفوا المزروعات المتبقية وحولوا ارض صابرة الخضراء إلى أرض بور.
وقامت صابرة بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان وحررت محضر ضد المعتدى برقم 17385 لسنة 2008 روت فيها قصتها وهى تبكى وتستغيث من الظلم والتعدى الذى تعرضت له هى وأطفالها حيث أصبحت تعيش فى الشارع بدون مأوى أو أرض، وتعاطف معها مأمور القسم وأرسلها إلى الإدارة الزراعية بالمعادى لمعاينة الأرض على الطبيعة، وقامت الإدارة الزراعية بإعداد تقرير برقم 3026/12122/2008 يؤكد ملكية صابرة للأرض وأن المعتدى قام بالاستيلاء على الأرض بالقوة ولكن حتى الآن لم يتم إرسال هذا التقرير إلى قسم الشرطة. فحينما تتوجه صابرة إلى الإدارة الزراعية يصرحون لها بأنهم أرسلوا التقرير إلى قسم الشرطة، وهذا الأخير يؤكد لها أن التقرير لم يصل حتى الآن!!!!.
والجدير بالذكر أن صابرة المكافحة قامت بكل الطرق بمحاولة للحصول على التقرير إلا أنهم رفضوا تسليمها نسخه منه، وبطبيعة الحال استمر الوضع على ما هو عليه، المعتدى يحوز الأرض ويعيش فيها، وهى وأطفالها ينامون فى العراء أمام أرضهم والحسرة تملأ قلوبهم خاصة انهم لا يجدون من يدافع عنهم لإسترداد حقوقهم المسلوبة اللهم إلا جيرانهم المتعاطفين معهم ولا يملكون حيلة أمام سطوة المعتدى صاحب النفوذ والسلطة .
والجدير بالذكر أن السيدة المذكورة ملأت الدنيا صراخاً وعويلاً مطالبه بحقها فى أرضها وبيتها المسلوب ولكنها لم تجد من يقف بجانبها مسانداً لها أو مدافعاً عن حقها.
والمركز يطالب رئيس الوزراء ووزير الزراعة ومحافظ حلوان بالتدخل والتحقيق فى هذه الوقائع وإرجاع الأرض المسلوبة لصاحبتها ومعاقبة المعتدى. كما يطالب مؤسسات المجتمع المدنى بالتضامن مع مطالب صابرة وحماية حقوقها فى امان حيازتها ووقف التعدى عليها وانتهاك حقوقها فى المساواة والامان .
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org