خرج ولم يعد…محمود اين انت! المفقودين والغرقى يستنجدون بالمسئولين لمعالجة اسباب الهجرة غير الشرعية ووقف اعتقالهم

16/6/2009

خرج محمود من منزله كى يهاجر الى ايطاليا …. .خرج ولم يعد منذ اكثر من سنتين وترك وراءه حزناً كبيراً يسكن قلب الام ودموع جفت فى عيونها من الحسرة على فقدانه وفراقه .

الاب يغيب عن الوعى ويحكى قصص عن الابن الغائب ويقول غيابه طال اين هو انا مريض وتعبان واعانى من وجع بالقلب والكبد والكلى تمزقت واحتاج لتغييرها من كتر الغسيل .

تحكى الام : كان يعمل باليومية عمره 17 عام ……كان يطالبنا بضرورة تزويجه ….وكنا نقول له انه صغير …. محمود ابن عمرى …… عمرى مزعلته ولا قسيت عليه ، سأزوجه أول يوم يعود ….كان حنين علينا ….. كان نفسه نعيش احسن عيشه …..كان بيصرف علينا بعد تعب ابوه …..الحسرة ملت قلب اخوته …… الدنيا ضاقت علينا …… والحمل ثقل بعد فقداننا الابن والاخ نريد محمود ابننا….اين ذهب !!

كانت هذه حكاية السيدة نجية حيث اكدت فى شكوتها لمركز الارض ان نجلها مفقود منذ يوم 13/9/2007 حيث كان يعمل على مركب الصيد “اميمة ورشا” ، وفى ذلك اليوم خرج المركب على متنه المفقود بأمر صاحب المركب الذى يعمل فى تسفير الشباب المصرى بطريقة غير مشروعة لدولة ايطاليا.

واثناء الرحلة وبسبب وفاة العديد من الشباب المهاجر داخل المركب بسبب ظروف الرحلة ، قام المفقود بالعودة مرة اخرى الى بوغاز رشيد وقامت شرطة السواحل بالقبض على المركب وتسلمت جثث المهاجرين والصيادين وسلمتهم لذويهم ، وقامت السلطات بالقبض على ثلاثة من منظمى الرحلة الى ايطاليا وهم ابو المجد محمد على الهلاولى ، وحسام محمد كسبر والشهير بحمادة ، وعبد الفتاح محارم وهم حالياً معتقلين ببرج العرب ، ولم يتم القبض على رابعهم وهو محمود محمد على الهلاوى

ومنذ ذلك الحين وحتى الان ونجل نجية مفقود ، وهددها حسام محمد كسبر بقتل نجلها فى حالة التمكن منه أو ظهوره ، وطلب محمود محمد على الهلاوى من امه ان يفوضوا امرهم لله حيث انهم لن يروا ابنهم مرة اخرى بسبب القبض عليهم وغرق المهاجرين.

ومنذ تلك الحادثة تنتشر الاشاعات بالبلدة التى ترددها الام الحزينة حيث قام زميل المفقود ويدعى عبده حسن يوسف عرفه وكان يعمل معه بنفس المركب بتسليم التليفون المحمول الخاص بالمفقود لاهله وذكر لهم ان محمود خاف ان ينزل من سطح المركب حتى لا يغرق وانه عاد معه الى الميناء ، واستقبلت والدة المفقود اتصالاً هاتفياً من احد الناجين يذكر فيه ان ابنها تم اختطافه من رشيد حتى لا يتم القبض على باقى عصابات التسفير ولكنه حى باحد السجون التابعة لهم ، وذكر محمود محمد على الهلاوى ان المفقود حى ولكنه ادعى بعد ذلك انه لا يعلم شئ عنه ،وذكر المتهمين بالتسفير ايضاً ان المفقود سوف يظهر بعد خروج المعتقلين من معتقلهم .

وقد تقدمت والدة المفقود ببلاغ لمركز شرطة مطوبس عن اختفائه وتقدمت لمركز شرطة رشيد لتحرير محضر عن واقعة الاختطاف الا انهم رفضوا تحرير المحضر بالاختطاف وحتى الان مازال محضر اختفائه المقيد 6708 لـ2008 مطوبس يجدد بالمركز دون أى تحريات جديدة أو (استدلالات ) ووالدة المفقود تتوجه كل شهر لمركز شرطة مطوبس للادلاء بنفس اقوالها عن اختفائه وكل ما تتمناه الام المكلومة التحقيق فى البلاغ لمعرفة حقيقة اختفاء ابنائه

وقد تقدم المركز لمكتب النائب العام بالبلاغ رقم9490 فى 20/5/2009 وذلك لاستجواب المتهمين فى قضية تسفير الشباب والمقيدة برقم 6708 لـ2008 على السفينة والتى كان المفقود يستقلها معهم لمعرفة مكان اختفائه أو اختطافه .

ويطالب المركز اعضاء مجلس الشعب والشورى بالتضامن مع حقوق العمال المهاجرين وصغار الصيادين ووقف اعتقالهم واتهامهم بتسفير الشباب .

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز