2/3/2008

داهمت قوات الحكومة الإنتقالية الصومالية اليوم الأحد الثانى من مارس/آذار 2008م ثلاثة من أشهر المحطات الإذاعية فى العاصمة الصومالية مقديشو, وأمروا بإغلاقها واعتقلوا بعض مسئولى الإذاعات.

المحطات الثلاثة التى تم اغلاقها اليوم هى, شركة هون افريك للإعلام, راذيو شبيلى وراذيو سيمبا, بينما تم اعتقال مدير راذيو شبيلى مختار محمد هرابى, ومصادرة بعض أجهزة الإذاعة.

القوات الحكومية داهمت الإذاعات بقوة, وقاموا بهدم الأبواب, وتهديد العاملين فى المحطات من المسئولين, والصحفيين, والفنيين, وايضاً طردهم من محطات الإذاعات وإجبارهم بقطع طرق خطيرة تعتبر خطوطاً امامية تجرى فيها حروب بين القوات الحكومية المدعومة بالدبابات الإيثوبية والمعارضة المسلحة, هذه الطرق لم يسلكها منذ ثلاثة أيام الا المسلحون.

وقال عبد الله على فارح مدير راذيو سيمبا: إن القوات الحكومية التى داهمت محطة إذاعتهم صادروا أجهزة الإذاعة من الكومبيوترات وآلات التسجيل والكامرات, ومكبرات الصوت وغيرها من الأجهزة الضرورية لعمل الإذاعة مما ادى إلى إغلاقها, بينما ذكر محمد ابوبكر العامل فى شركة هون افريك قسم الأخبار إن القوات الحكومية هدمت باب الإذاعة وأمروا باغلاقها.

والإعتداءات على الصحافة الصومالية متكررة, وتزداد يوماً بعد يوم مع أن البرلمان الصومالى صادق قانون الصحافة, وتعتبر الحكومة الإنتقالية أول معتد ومنتهك لذالك القانون الصادر منها, وإلى جانب الإعتداءت التى استهذفت المحطات الإذاعية الثلاثة قامت القوات التابعة للحكومة الإنتقالية اعتدءات أخرى ضد تجار اكبر سوق تجارى فى الصومال المعروف “بكاره”, حيث نهبوا ممتلكات الشعب فى رابعة النهار, وتكرر هذا مراراً.

وتعرب جمعية مراقبة العدل فى الصومال “JUWA” عن قلقها البالغ إزاء ما يحدث قى مقديشو من نهب ممتلكات الشعب والإعتداء على حقوق الملكية للمواطنين الصوماليين الذين يعانون من عدة مشاكل طال امدها.

ومما يؤسف تلك الحروب المستمرة على المناطق المأهولة بالسكان, واجبار السكان بالنزوح من ديارهم, وكذلك القصف شبه المستمر والذى يستهذف الأحياء الماهولة والأسواق حيث قتل آخر حرب استمر يومى السبت والأحد 1-2 مارس فى سوق بكاره ونواحيه أكثر من 20 شخصاً فى حين جرح حوالى ثمانين آخرين حسب المصادر الطبية.

جـمـعـيـة مـراقـبـة الـعـدل