22/6/2008
فى 21 يونيو/حزيران اختطف قوات تابعة لمحافظة شبيلى السفلى المجاورة للعاصمة مقديشو مسئول المفوضية العليا لللاجئين السيد حسن محمد على كينان واقتادوه إلى مكان مجهول. هذا المسئول كان يعمل لإبلاغ الإغاثة الضرورية للنازحين من الحروب الدامية الجارية فى العاصمة الصومالية مقديشو.
المنطقة التى وقع فيها الإختطاف هى عيلشه بيه نحو عشرين كم غرب العاصمة التى يأوى اليها أكثر النازحين من مقديشو, ويعتبر سكانها أكثر الناس احتياجاً غلى الإغاثة الإنسانية التى تأتى أغلبها من الهبئات التابعة للأمم المتحدة حيث يفقدون الأساسيات الضرورية للحياة مثل: المأوى والمأكل, والمشرب والضروريات الأخرى فى وقت تهطل عليهم أمطار موسمية غزيرة جداً.
واختطاف مسئولى هيئات الإغاثة يمكن أن يعرقل عملية إيصال الإغاثة إلى المحتاجين إليها خاصة الذين تعتمد حياتهم بالمياه والأغذية التى توزعها لهم هيئات الإعاثة, والمليشبات المسلحة سواء كانت تابعة للحكومة الإنتقالية أم عصابات مستقلة تعتبر عقبة كئودة أمام إبصال الإغاثة إلى النازحين.
واختطاف مسئولى هيئات الإغاثة واطلاق سراحهم بفدية تتسلمها المليشيات المختطفة تكرر مراراً وبات أمراً عادياً فى جنوب الصومال, وخاصة فى منطقة شبيلى السفلى التى يحتجز فيها الآن ثلاثة مسئولين لجمعية إيطالية والتى تعمل فى مجال تطوير الزراعة, إثنان من المختطفين إيطاليين والآخر صومالى, وهم فى قيد الإحتجاز أكثر من شهرين.
هذا وتعرب جمعية مراقبة العدل عن قلقها البالغ إزاء إختطاف المسئولين العاملين فى مجال الإغاثة والتطوير, وندعوا إدارة محافظة شبيلى السفلى التابعة للحكومة الإنتقالية أن تتعقب المجرمين وتقودهم إلى المحاكمة, وبذل الجهود لإطلاق سراح المسئولين الأربعة المختطفين حالياً فى المحافظة, والعمل على وقاية تكرار مثل هذه الجرائم التى تعرقل جهود الإغاثة التى يحتاجها النازحون من المدافع المتبادلة بين القوات الإيثوبية والجماعات المسلحة المعارضة للوجود الإيثوبى فى الصومال.
جمعية مراقبة العدل