31/1/2008

تلقى مركز الأرض شكوى أهالى وسكان محافظة كفر الشيخ بمنطقة “جيهان” والتى تفيد وجود كميات ضخمة من الاقماح الفاسدة داخل أراضى مضرب النهضة وتبلغ حوالى 23 ألف طن وقد أدت الأمطار وظروف المناخ الى تدهور وضع هذه الكمية وتعفنها وكونت كميات كثيرة من السوس والحشرات والفئران والقوارض تهدد صحة وحياة سكان منطقة ” جيهان ” ويؤكد الأهالي أن الروائح الكريهة وأصوات الحشرات والفئران تخيف أبناءهم الصغار وترعبهم ليلاً .

وأكدت الشكاوى أن مياه الأمطار والمجارى أدت الى تخمر تلك الكميات وساهمت فى انتشار مرض الملاريا بين سكان المنطقة وتهدد المستشفيات والمحلات بالمنطقة بالغلق بسبب هذه المخاطر .

والجدير بالذكر أن كميات الاقماح الفاسدة التى تهدد سكان منطقة جيهان كان قد صدر بشأنها قرار من النيابة العامة بإعدامها إلا أن لجنة مشكلة من وزارة الزراعة والداخلية وعضوية مباحث التموين والبيئة وقسم مكافحة القوارض والأغذية بالمحافظة اجتمعت وأصدرت قرارات متضاربة مع قرار النيابة حيث أكدت اللجنة فى اجتماعها بأن عملية نقل هذه الاقماح الفاسدة لإعدامها سوف يؤدى لانتشار السوس والقوارض داخل المدينة مما يؤدى لتلوث البيئة والتأثير الضار على صحة المواطنين وأكدوا على ضرورة استخدام طرق التبخير قبل عملية النقل وأفادت اللجنة أن حرق القمح الفاسد سوف يكلف الدولة أكثر من 300 ألف جنية بالإضافة الى الأثار السلبية على صحة المواطنين مما دعهم الى إصدار التوصيات الآتية :

  • ترى اللجنة فى ضوء المحاذير التى تعوق عملية نقل القمح وحرقه وعدم وجود محرقة بمدينة كفر الشيخ وارتفاع تكلفة التبخر بالاضافة الى تكلفة النقل والتعتيق والتى تبلغ حوالى 303 ألف جنيه مصرى وما يترتب على ذلك من إهدار للمال العام بالإضافة الى الأثار الجانبية التى تضر بالمواطنين لذا فقد رأت اللجنة التوصية بأى من البديلين :
  • إمكانية الاستفادة بالكميات المقرر إعدامها بالتصرف فيها بالبيع للأغراض الصناعية غير الغذائية ( سماد عضوى – بوش نسيج – غراء ابيض ) تحت إشراف لجنة متخصصة من وزارة الصحة والتموين والداخلية مع إلزام المشترى بمعالجة هذه الكميات قبل نقلها وتصنيعها كما هو متبع فى الاقماح الموجودة فى مدينة الفيوم .
  • فى حالة تنفيذ قرار النيابة العامة بالحرق فإنه نظرا لعدم وجود محرقة بمحافظة كفر الشيخ الامر الذى يتطلب حرق هذه الكميات بمحرقة غير مكشوفة وأقرب محرقة بمدينة الصف بمحافظة الجيزة وذلك طبقا لقانونى النظافة والبيئة رقمى 38 لسنة 1967م ورقم 4 لسنة 1994م بحظر حرق هذه المخلفات فى الأماكن المكشوفة .

ويذكر الأهالي انه ومنذ صدور هذه التوصيات وحتى الآن لم يتم إعدام الكميات أو نقلها الى محراق الحكومة لإعدامها بالرغم من المخاطر البيئية والصحية على المواطنين ، ويؤكد المركز ان ترك هذه الاقماح الفاسدة وعدم تنفيذ قرار النيابة هو مخالفة لقوانين البيئة والصحة العامة ويؤدى لاضرار ومخاطر صحية وبيئية والمركز إذ يؤكد على إهمال المحافظة والوزارات المختلفة بعدم تنفيذ قرار النيابة العامة تحت دعوى انتظار صدور أحكام نهائية بالرغم من أن الروائح تملئ المدينة ويكفى أن تقوم لجنة تابعة لرئيس الوزراء أو غيره من المسئولين لتكتشف أن المدينة كلها مهددة بانتشار أمراض وبائية إذ لم يتم إعدام هذه الكميات .

والمركز إذ يتقدم بشكاوى المواطنين لرئيس الحكومة لإعدام كميات القمح الفاسدة لحماية بيئة وصحة أهالى المدينة فانه يعد طعناً لإلغاء قرار المحافظ السلبى بالإهمال فى تنفيذ قرار النيابة وتعريض صحة المواطنين للخطر والذى يؤدى لانتشار أمراض وبائية قد يتعذر تداركها .

ويطالب المركز منظمات المجتمع المدنى بالتضامن مع أهالى منطقة ” جيهان ” بكفر الشيخ فى مطلبهم العادل لحماية صحة أطفالهم من التعرض للإصابة بالأمراض الوبائية وكفالة حقوقهم فى بيئة صحية نظيفة .

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

تليفون وفاكس / 25750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www.Lchr-eg.org