7/2/2006
شهدت بعض العواصم الأوربية نشر عدد من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم (عليه الصلاة والسلام) في بعض الصحف، مما دعى إلى موجة من الاحتجاجات في عدد من دول العالم.
إن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان إذ يدين الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والرسل، وهم الذين لهم مكانة مقدسة ينبغي احترامها، فإنه يؤكد في ذات الوقت على أهمية حرية الرأي والتعبير التي لا تسيء للآخرين ومعتقداتهم، وفقاً للضوابط التي أقرّتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
وقد شهدت بعض المدن العربية خلال الأيام الماضية سلسلة من التهديدات والاعتداءات على مباني سفارات ومؤسسات ومراكز ثقافية أجنبية، ودور عبادة وشركات تجارية وممتلكات محلية، كردود فعل، غير مبررة، على الإساءة غير المبررة أيضاً التي تعرض لها المسلمون جراء نشر هذه الرسوم.
إن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ليدين هذه الاعتداءات والتهديدات، ويدعو إلى اتباع الحوار البناء بين مختلف أتباع الحضارات والثقافات والديانات، على قاعدة الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتسامح واحترام حقوق الإنسان والشعوب؛ ونبذ العنف، عوضاً عن القيام بممارسات من شأنها توتير العلاقات الدولية، وبخاصة العلاقات العربية الأوروبية.
كما يؤكد المركز على ضرورة عدم جواز تحميل الشعوب أوالحكومات أوالدول منفردة أو مجتمعة مسوؤلية أية آراء لمواطنيها اللذين لا يتبوؤن مواقع رسمية.