3/3/2010

قامت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري بحلب باعتقال عضوي مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف وهما: الشاعر والناشط عبد الحفيظ عبدالرحمن والناشطة نادرة عبدو عضوي مجلس أمنائها، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء 2 آذار 2010 بعد مداهمة منزل الزميل عبد الحفيظ عبدالرحمن في حي الأشرفية بحلب، بطريقة استفزازية، أدخلت الخوف والرعب في نفوس أفراد أسرته الموجودين، وقامت بتفتيش المنزل، بكامل محتوياته، دون أدنى اعتبار لحرمة الأغراض الشخصية العائدة لأفراد الأسرة، و القيام بمصادرة كامل مكتبة الزميل حفيظ، و من بينها قواميس كردية عربية، وبعض مخطوطاته ، بل وكافة الأقراص المضغوطة ومن بينها أقراص أغان منوعة، وحفلات أعراس عائلية، وهاتفه المحمول، والقرص الصلب من حاسوبه المنزلي، وبعض مطبوعات المنظمة، ومن ثم قامت باعتقاله واعتقال الآنسة نادرة عبدو ضيفة الأسرة.

وسمحت الجهة المذكورة للناشطة نادرة بالعودة إلى منزلها بعد ساعتين من الاعتقال على أن تعود في الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم الأربعاء، ولا تزال الزميلة المذكورة مجهولة المصير حتى ساعة تحرير الخبر الصحفي.

وترى منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف بأن اعتقال المواطن وخرق حرمات منزله بهذه الطريقة يشكل خرقاً للقانون والدستور السوري وللعهود والمواثيق الدولية التي لا تجيز توقيف أحد أو اعتقاله أو خرق حرمة منزله أو مصادرة موجوداته، دون وجود مذكرة وإجراءات قضائية صادرة عن جهة مخولة بذلك قانوناً، وإن هذا التصرف الذي يعد انتهاكاً لحق الحرية وحرمة المنازل، يأتي في إطار العمل بقانون الطوارىء المعمول به منذ عدة عقود، والذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب العباد والبلاد، وبموجبه يباح للأجهزة الأمنية خرق القانون والدستور، لذلك فإننا وفي الوقت الذي نطالب فيه بإطلاق سراح زميلينا: عبد الحفيظ عبدالرحمن ونادرة عبدو، فإننا في الوقت ذاته نطالب بإلغاء العمل بقانون الطوارىء والكف عن ملاحقة المهتمين بالشأن العام، والعاملين في هيئات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان،
كما نطالب كافة الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان للتضامن والمطالبة بإطلاق سراح زميلينا.

منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف
www.hro-maf.org

[an error occurred while processing this directive]