5/2/2008
استلمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مؤخراً شكاوى عديدة ً من مصادر موثقة حول سلوك السفير السوري في السودان، فقد اشتكى العديد من المواطنين والطلاب السوريين المقيمين في السودان بأن السفير السوري تركي محمد صقر يتذرع بذرائع شتى لعرقلة تقديم الخدمات للمواطنين السوريين، وقالت الشكاوى الواردة أنه لدى خروج المراجع مستاءاً من السفارة يلقاه أحد الموظفين على الباب ويسأله ما به، وعندما يحدثه المراجع عن قصته عندئذ يعرض عليه الموظف خدماته مقابل دفع مبلغ من المال، فتجديد جواز السفر مثلاً يكلف أربعمائة دولاراً وتصديق وثيقة تكلف خمسين دولاراً، وقال بعض المشتكين أنه عرض عليهم توفير المبلغ المالي لقاء كتابة تقرير عن أفراد الجالية السورية في السودان والوعد بالتعاون المستقبلي في تقديم معلومات للسفير عن المواطنين السوريين في السودان وقضايا أخرى. وقالت الشكاوى التي تلقتها اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن أفراد الجالية السورية في السودان مستاؤون عموماً من السفير بالإضافة إلى أن عدداً لا بأس به من موظفي السفارة السورية ينظرون إلى سلوك السفير تركي محمد صقر باعتباره سلوكاً فاسداً ومؤذياً للجالية السورية في السودان. إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين الفساد الحاصل في السفارة السورية في السودان وتقصير السفير عن القيام بواجبه في تقديم الخدمات لأبناء الجالية السورية هناك واستخدام منصبه للإثراء غير المشروع على حساب المواطنين السوريين، وتطالب بتوقيف السفير تركي محمد صقر فوراً عن عمله وإحالته إلى القضاء للتحقيق معه، وطرده من عمله إن ثبت عليه ارتكاب مخالفات وتغريمه وإعادة كافة المبالغ التي أخذت من المراجعين بصورة غير قانونية لأصحابها. وتطالب اللجنة السورية لحقوق الإنسان وزارة الخارجية السورية بتعيين وزراء أكفاء يتمتعون بالصدقية والنزاهة في تعاملهم مع المواطنين السوريين في البلدان التي يخدمون فيها بمهنية وتعاون، بعيداً عن كل أنواع الولاءات الحزبية والشخصية والعائلية. اللجنة السورية لحقوق الإنسان |
[an error occurred while processing this directive]