6/1/2006

هيمنت اعمال الخطف والقتل والاغتيالات والاعتقالات والقصف العشوائي وحرق المقرات الحزبية وتفجير السيارات ، على حياة العراقيين في الفترة الماضية والتي توجت باحداث اليومين الاخيرين في كربلاء والرمادي ، حيث استهدفت السيارات المفخخة و المفخخين زوار الاماكن المقدسة في كربلاء ومتطوعي الجيش في الرمادي، موقعة اكثر من 100 ضحية في يوم واحد ومئات الجرحى.

ان التصفيات التي جرت مؤخرا والتي اخذت طابع القتل على الهوية خصوصا ما حصل في المحمودية والمقدادية والجثث المجهولة الهوية التي وجدت في الرستمية امر يثر القلق ويزيد المخاوف على مستقبل العراق وشعبه. ان استهداف الاماكن الدينية ودور العبادة امرا تقشعر له النفوس، ولا يمكن ايجاد مبررا له فكل التبريرات التي يحاولون التستر خلفها مدانة.

اننا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان اذ نؤكد على ادانتنا لكل جرائم القتل والاعتقالات والخطف واستهداف حرية الاخرين أي كان مصدرها واي كان التبريرات او اللافتات التي يختبيء خلفها، ندين بذات الوقت القوى المحابية والداعمة لها ، و نؤكد ان تلك الاعمال لا يمكن تصنيفها الا كجرائم تمارس ضد ابناء الشعب والبلد والانسانية جمعاء.

كما ندين هنا ما قامت به قوات الشرطة والامن العراقيتين من الاعتقالات و توجيه النار ضذ المتظاهرين في في الناصرية وكركوك وبعض المدن الاخرى والذين خرجوا للتعبير عن حق طبيعي لهم في المطالبة بتوفير العمل وتوفير الخدمات.

اننا اذ نعزي ابناء الشعب العراقي كافة على ما الم بهم من مصاب ، نؤكد على ان المطلوب من الجميع اليوم نبذ وتحريم وتجريم قتل العراقيين والتوقف الفوري عن اعمال العنف والتلاقي في حوار بناء يرتكز على قواعد واضحة وصريحة منها:

    • 1- ادانة نظام القمع الدموي وما ارتكبه من جرائم بحق العراق والعراقيين والانسانية اجمع.

    • 2- ادانة الاعمال الارهابية ضد ابناء الشعب العراقي وجميع الانتهاكات الاخرى التي ارتكبت بحقة ايا كانت الجهة التي تقف خلفها.

    • 3- احترام حق المواطن بالحياة الكريمة والامنة والمسؤولية الشخصية عن حياته المستقبلية دون تدخل او وصاية من أي طرف كان.

    4- العراق وطنا للجميع والجميع لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، والقانون هو السيد والمرجع الاول للجميع.